المنبرالحر

عشم أبليس بالجنة !!../ صادق محمد عبد الكريم الدبش

مثل دارج ويطلق على كل شئ غير قابل للتحقيق !... مثل النظام القائم في العراق، والذي يقوم على مفهوم الدولة الدينية !.. والذي يتبناه الممسكون بمقاليد البلاد منذ 2006 م وحتى يومنا هذا ، وبتعاقب ثلاث وزارات يقودها ( الأسلام السياسي الشيعي ) وخلال السنوات العشرة الماضية والعراق يسير الى حتفه !... ومثل ما يكول المثل ( يطلع من نكرة !.. ويطب ببير !) ولا نريد أن نعيد نفس القوانة !!... ونعدد مناطق الفشل والأخفاق !.. والكوارث التي حدثت !... والجرائم التي أرتكبت !.. وحالة الأمن المتدهورة !.. وداعش يسرح ويمرح في كثير من محافظات العراق ويرتكب أبشع الجرائم والموبقات والأهوال !... والميليشيات التي تقض مضاجع شعبنا !.. سالبة أمنه !.. وهادرة دمه !.. ومستبيحة لكرامته !.. والفساد الذي ينخر في الجسد العراقي !.. حيث أصبحنا في القائمة الدنيا في تسلس الدول الاكثر فسادا !... بحيث أصبحنا الدولة الأولى بالفساد !... وربما ستخصص الأمم المتحدة جوائز تقديرية للدول الأكثر فسادا ؟؟!!!.. دعك عن العاطلين ..والأرامل .. واليتامى والمشردين والنازحين والمعوقين ... ومن هم تحت خط الفقر .. وخزينة الدولة الخاوية!.. وربما ستعجز حتى عن تسديد رواتب موظفيها !.
رغم هذا الواقع المرير ... ورغم فشلهم في كل شئ !؟؟ ... فما زالوا يَتًكِؤون على عصا مكسورة !.. بدعواهم .. كونهم لم يفشلوا !.. بل حققوا المعجزات !!.
والسؤال الذي يطرح نفسه ؟... هل يمكن لهذا الطاقم الذي يقود البلاد منذ عشر سنوات ؟ .. هل يمكنه أن ينهض بالبلاد ويتمكن من أعادة بناء الدولة المدمرة ؟.. وهم أنفسهم من أوصلنا الى هذا المصير المجهول ؟ .. هل ممكن هذا أن يكون ؟.. وهل يعقله متبصر وحكيم وذا دراية وحكمة ؟.. والمثل العربي يقول ( الذي يُجَرِبْ المُجَرَبْ !!.. عَقْلَهُ مْخَرًبْ ) ... والسؤال الأخر هو ..هل هم ضمن فلسفتهم ونهجهم وتفكيرهم المتحجر ؟... يوجد شئ من الأصلاح والبناء ومحاربة الفساد ؟ ... نسأل السؤال الأخر وهو ... من الذي سرق هذه المليارات ؟.. ومن أفلس الدولة ؟.. وأصبحنا نشحذ !... نتيجة لهذه التراكمات المريعة والمدمرة ؟... ألم يكونوا هم من سرق هذه الثروة الطائلة ؟... والذي وصل فيه برميل النفط الى 115 دولار للبرميل الواحد ؟.. اليوم هبط البرميل ومنذ أشهر خلت تدنت أسعار النفط !... ولو كانت هناك أيدي نظيفة وأمينة !.. وتفقه حركة السوق العالمي ؟... لأخذت على عاتقها تنظيم النشاط الأقتصادي ( الزراعي والصناعي والخدمي ) وتنمية القطاع الخاص والمختلط ، ولتحولنا من دولة ريعية !.. الى دولة متنوعة أشكال الأقتصاد، ولأعتمدنا على الأنتاج الوطني ، ولكان لدينا فائض كبير من السيولة المالية والنقدية والعملة الصعبة ... ولكن كانت الدولة ومازالت تقاد من أناس يجهلون فن أدارة الدولة ، ولا يمتلكون الخبرة والكفاءة والنزاهة ، وتقود الدولة شلة من الفاسدين والمفسدين واللصوص ، ومن أمراء الطوائف والحرب وسراق المال الحرام .
أقول .. بحق اللات والعزى !... ومَناتْ الثالثة الأخرى !... بحق كل دينار سرق !.. وبحق كل الحرائر التي أنتهكت أعراضهم ... بحق الجياع والمحرومين !.. بحق الدين الذي أسأتم اليه وألى شرعته السمحاء !... أن كل من يعتقد حتى وأن كان بنسبة 1% على أن هذا النظام في نيته محاربة الفساد والتصدي للمفسدين !.. أو أنه قادر عليه !... والتصدي للطائفية السياسية والمحاصصة !... ويمكنه بناء الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية !... دولة المواطنة وقبول الأخر ، وترسيخ مبدأ التعايش بين مكونات شعبنا !... وتحقيق الأمن والسلام في ربوع العراق !... وحصر السلاح بيد الدولة حصرا !... والتصدي للميليشيات وتجريدها من سلاحها !... وخروج العراق من أزمته السياسية والأقتصادية والأجتماعية !... وبناء مؤسسات الدولة على أساس الوطنية والمواطنة والكفاءة والنزاهة والخبرة والمهنية وأشغال وظائف الدولة على أساس الشخص المناسب في المكان المناسب !.. .. من يعتقد بأن الأسلام السياسي الذي بيده الحل والربط ومقاليد الدولة ومقدرات الشعب منذ عشر سنوات !...، وبأنهم جادون وراغبون بتحقيق ذلك فأنتم واهمون !... وتخدعون أنفسكم وشعبكم ، وتتحملون مسؤولية تأريخية نتيجة توهمكم هذا !... لا خيار أمام شعبنا وقواه السياسية ألا خيارا واحدا !.. ولا يوجد غيره أبدا ..... العمل فورا على قيام حكومة أنقاذ وطني لفترة أنتقالية تمتد لمدة خمس سنوات على سبيل المثال ، حكومة تكنوقراط من النزيهين والمتخصصين والوطنيين المستقلين ، من أصحابي الخبرة والدراية والحكمة والحنكة والتبصر ، وتكون ذات صلاحيات كاملة ، وتأخذ على عاتقها .. أعادة بناء مؤسسات الدولة كافة ، وتأخذ على عاتقها أتخاذ كل ما من شأنه التعجيل في أستحداث الهيئات واللجان لتنظيم عملية أعادة البناء ، وأصدار القوانين والتشريعات بموجب مقتضيات تسريع العمل على تحريك الأقتصاد وعجلته ، وبسط الأمن والتصدي للأرهاب والمفسدين والخارجين عن القانون ، لأن الدولة ومؤسساتها تهيمن عليها مافيات الفساد وسارقي قوت الشعب ، ومشيعي الخراب والدمار والموت ومنذ الأحتلال وحتى الساعة ، فلا يمكن لهذه الطبقة الفاسدة والسارقة والمفرطة بالعراق وبوحدته وسلامته ، وبسعادة الناس وأمنهم وسلامتهم ... لا يمكنها النهوض بهذه المهمات الثقيلة والمفصلية والعاجلة ، فكفاهم تضليل وكذب ومراوغة ودجل .