أصدر رئيس الوزراءالعبادي امرا بايقاف رواتب اعضاء مجلس النواب وحماياتهم بسبب عدم التزام المجلس بقرار تخفيض الرواتب الذي اقره مجلس الوزراء .

واضاف المصدر الوزاري ان مجلس النواب تحايل على قرار التخفيض بحجة ان ميزانيته خاصة .

هكذا ورد في نص القرار ( تحايل )... ياللخجل ... لو كان مجلس نواب بحق لاستقال باجمعه احتجاجا على هذا الوصف الذي لو وصف به اصغر سياسي او موظف خدمة عامة لتوارى خلف الكواليس من عالم السياسة الى الابد ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

في ظل الازمة المالية الخانقة التي يعاني منها العراق ، وانخفاض اسعار النفط ، الذي ادى الى افلاس الخزينة العراقية ، يستمر رؤوس الفساد في الاحزاب السياسية الحاكمة بنهب الاموال والثروات من خلال الاحتيال على احتياط البنك المركزي من العملة الصعبة والاستفادة من القروض التي تقدمها الدول المانحة والتي ستكبل البلاد بما يثقل كاهل المواطنين و ليصبح العراق مدينا بنفطه وثرواته للدول الدائنة المختلفة لعقود من السنوات القادمة.

المضحك المبكي ان مجلس النواب الذي يتطلع المواطن الى قيامه بواجبه في صيانة ثروة البلاد والحرص على اموال المواطنين ، هو من يتحايل على المال العام لينهب اكبر قدر منه في طرق وصفها البيان الحكومي بالاحتيال ، هذا الوصف يحتم على رئيس القضاء ان يرفع دعوى باسم الادعاء العام على المجلس بتهمة الاحتيال على الخزينة ونهب الاموال التي طالب رئيس الوزراء بصفته وزيرا للمالية بالوكالة استعادتها باثر رجعي لانها نُـهبت بطريقة غير شرعية ولا قانونية ، نُـهبت باحتيال المجلس على القوانين .

هذه السابقة الخطيرة التي لم يحدث مثلها في اي برلمان في العالم تشهد ان السلطات الثلاث في العراق، التنفيذية والتشريعية والقضائية تغرق في اوحال الفساد من قمة رأسها الى اخمص قدمها ، ولذلك حق عليها العقاب ، واول عقاب هو خروج المواطنين بالالاف يدقون ابواب المنطقة الخضراء في تحد كبير للسلطات التي لا ولن تتورع عن نهب حقوق المواطنين وتركهم عرضة للفقر والاملاق ، والعيش في بؤس وعوز لا مثيل لهما في بلد نفطي انهالت عليه مليارات الدولارات التي وجدت طريقها الى جيوب السراق في الحكومة والاحزاب الحاكمة دون استثناء ، وهو ما يشجع المواطنين على عدم التهاون بحق اللصوص والاسراع في اتخاذ الخطوات المتسارعة لتضييق الخناق عليهم واسترداد الاموال المنهوبة منهم ومعاقبتهم باشد العقوبات الرادعة .

ان رؤوس كبار المفسدين والسراق واللصوص معروفة للمواطنين ولن تستطيع الاختباء تحت جناح السلطة الغاشمة ومهما اوتوا من حيل ومكر سيكون الشعب اقوى منهم ويقتص منهم عاجلا وليس آجلا .

تذكرنا حيلة مجلس النواب على قرار رئاسة الوزراء بعلاج الطبيب للحجاج حين اصيب بصداع شديد ، فجاءه الطبيب بماء حار واخذ يغسل قدميه ويدهنهما تعجب رئيس الخدم الذي يقوم على خدمة الحجاج من الأمر وكان من خصيان القصر ، فقال للطبيب : ما رأيت طبيبا اقل معرفة بالطب منك ، شكا الامير الصداع في رأسه ، فتصف له الدواء في رجليه ، فقال له الطبيب : ان علاقة ما قلتَ فيك بينة . فقال الخصي وما هي ؟

قال الطبيب : نـُزعت خصيتاك ، فذهب شعر لحيتك .

رابط خبر ايقاف رواتب مجلس النواب

http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/40150-2016-03-04-11-15-19