المنبرالحر

كي كارد / راصد الطريق

الكي كارد، او البطاقة المفتاح، او البطاقة الذكية، اسماء لكارت صغير تسحب به نقودك، او راتبك التقاعدي او المعونة الاجتماعية، واخيراً صارت الافادة منه في جوازات السفر.
طبعاً هو خطوة متقدمة لتجاوز ازدحام الناس على شبابيك دفع الرواتب في المصارف الرسمية، كما هو مانع لكثير من الانحرافات، والتوسطات، وايضاً سرقة رواتب الموتى! ونحن هنا نؤيد كل خطوة ايجابية تنهض بها دوائرنا المالية والادارية والامنية.
ولكن مشكلة الكي كارد هي مشكلة البصمة على التحديد- بصمة الاصابع، التي دائماً ما تعترضها مشاكل. بعضهم وبخاصة كبار السن ومرضى السكر واصحاب بعض المهن، لا تظهر بصمة اصابعهم. الاصابع ممسوحة ونحن لا نستطيع ابدال اصابعهم. اذن علينا ان نفكر بطريقة اخرى، وهذا ما يحصل في اصدار جواز السفر. بعض الناس لا تظهر بصماتهم، فيستدعى احد افراد العائلة ليبصم! وهذا الاخير يستلم الجواز! معقول؟
اذن، هو خطوة متقدمة ومرحب بها، ولكن تعترض التطبيق مشاكل، فلا بد من ايجاد حل، او استثناء اصولي على وفق نظام. مديرية التقاعد اوجدت حيزاً. فمن لا تظهر بصماتهم يمكن ان يستلموا بالطريقة القديمة، اليدوية. يُظهر هويته ويوقع. وليكن مع التوقيع ختم بالاصبع!
فهل فكرت مديرية الجوازات والسفر المحترمة بحيز مثل هذا؟ لا.. لأنه لا يمكن، لهذا السبب او ذاك.. حسناً. جدوا طريقة انتم، واعملوا على وفق ما يظهر من اعتراضات او متاعب.
بالنسبة لتسلّم الرواتب يمكن ان نفعل مثلما في العالم. توضع اجهزة، مكائن دفع نقود، وللمواطن رقم او كارت، يدخله في الماكنة فيخرج له مبلغه. هل المانع هو الخوف من سرقة هذه المكائن؟ حسناً، توضع داخل المصارف في مكان مناسب مثل بقية امكنة الدفع، او في امكنة محروسة مراقبة لتبقى بعيدة عن العبث.
اما اخوتنا في اجهزة الجوازات والمرور، فاعتقد بان المسألة يمكن حلها بالنسبة لكبار السن- وهي ان يكون التوقيع يدوياً والختم بالابهام او بخمسة اصابع – كف العباس على اليغش!
اجهزة بصمة الابهام ليست ناجحة ولا يُعتد بها عالمياً إلا في نطاق ضيق. وبصمة الاصابع لم تعد هي المثلى او الفضلى. لذلك الاعتماد اكثر في أخطر الامكنة على العين!
لا تتعبوا الناس بتحديثات منقوصة او صعبة التطبيق، ولا تخجلوا من تغيير طريقة في العمل عليها ملاحظات. المهم ليس التقليد. نعم نستفيد من الجديد ونُحدّث اساليبنا. لكن الغرض من ذلك هو راحة المواطن ودقة الانجاز. فاذا كانت تسبب تعباً للمواطن وعليها ملاحظات في العمل فتدخّلوا بذكائكم وتغلّبوا على المشكلات!