المنبرالحر

كامل شياع شهيد الحرية والكلمة الصادقة / مهدي المولى

قامت مجموعة ظلامية متوحشة بإخماد نور الحرية وذبح الكلمة الحرة الصادقة التي تمثلت بصاحب النزعة الانسانية والمثقف الحر كامل شياع.
حقا كان مثقفا مناضلا وانسانا حرا وظف حياته وثقافته وفكره من اجل الانسان.
السؤال ما هو السبب الذي يدفع القوى الظلامية الارهابية المتوحشة في أن تستهدف انسانا لم يعرف استخدام اي نوع من السلاح بل انه لم يلمس اي نوع من لم يشاهد اي نوع من السلاح؟
ما هو السبب الذي يدفع هؤلاء المجرمين الى قتل انسان لم يغضب انسانا آخر لأي سبب من الاسباب، بل انه يحترم كل الناس ويحب كل الناس ويضحي لكل الناس
كان سلاحه الكلمة والكلمة وحدها ولا يحمل اي شيء سوى الكتاب.
لا شك ان هؤلاء الوحوش ادركوا ان الكلمة اخطر من اي سلاح في هذه الدنيا ففي كل التاريخ كان الانتصار والبقاء لأصحاب الكلمة وكان الهزيمة والفناء والتلاشي لأصحاب السيف والرصاص لهذا قرروا ذبح الكلمة الصادقة والثقافة الحرة.
جاء كامل شياع الى العراق وهو يحمل مشروعا تنويريا كبيرا يبدد كل الظلام ويزيل كل التخلف والجهل ويكسر قيود العبودية والذل التي سادت في العراق، وينطلق بالعراق الى النور الى السمو الى الرقي الى الحرية والكرامة.
لهذا قررت القوى الظلامية الارهابية الوقوف بهذا المشروع ومنع البدء في اقامة هذا المشروع وقتل كل من يدعو اليه.
لكن كامل شياع واصل بإصرار وقوة متحديا كل الضغوطات المختلفة من جهات متعددة من اجل المساهمة في بناء العراق الحر الديمقراطي التعددي ليجعل من العراق مصدرا ومنبعا للفكر والثقافة والتنوير.
كان الشهيد كامل شياع يعمل لبناء مشروع ثقافي تنويري هدفه تحرير العقول المحتلة فانه لا يقر بأي احتلال الا احتلال العقول لهذا قرر تحرير العقول المحتلة؟
لا شك ان القوى الظلامية ترى في هذا المشروع يشكل خطرا كبيرا على مصالحهم الخسيسة على رغباتهم الحقيرة لهذا قرروا منع هذا المشروع بقتل كامل شياع؟
نعم استشهد الانسان كامل شياع لكن مشروعه لا يزال حيا فالكلمة الصادقة لا تموت والثقافة الحرة لا تفنى وتتلاشى؟
لا شك ان استشهاد كامل شياع خسارة كبيرة للكلمة الصادقة والثقافة الحرة ولكل من يؤمن ويلتزم بهما .
السلام عليك يا شهيد الكلمة الحرة والصادقة انها العظمة انه الخلود لا يصلها الا ذو حظ عظيم وهذه عظمة وخلود كل شهداء الكلمة في كل زمان وفي كل مكان،
لأنكم تبنون الحياة وانتم ترفعون الحياة الى السمو والرقي وانتم تبددون الظلام والظلم وتنشرون النور والعدل.
فالكلمة الحرة هي الحياة والنور.
وعندما تنعدم الكلمة الحرة يعني تنعدم الحياة وكل ما فيها.
لهذا فالصراع بين الكلمة الحرة واصحابها وبين اعداء الكلمة الحرة
منذ ان بدأ الانسان يعي الكلمة وحتى الان.
لا شك ان الصراع دامي بين الطرفين رغم قسوة ووحشية اعداء الكلمة الحرة الا ان النصر للكلمة الحرة ولأصحابها وهذا امر حتمي.