المنبرالحر

ثمار الاحتجاج / علي قاسم دانا

واهم من ظن اننا سكتنا عن حقنا، بل هي استراحة محارب قصيرة لتنكشف الحقيقة كاملة للشعب.
حتى تكون الاحتجاجات شعبية بامتياز و لينكشف زيف الفاسدين و المسلّطين على خيرات الشعب و الرافضين للتغيير، لا التغيير الوزاري فقط انما تغيير الواقع العراقي بأكمله. وتغيير كهذا لا يحصل إلا بتأييد الشعب بجميع الشرائح و الطبقات ليكون مشروع الاصلاح واسعاً وليس حكراً على شخص او طائفة او قومية.
تعددية المشاركين في الاحتجاج والمطالبين بالإصلاح دالة على ان الشعب كلّه ساعٍ إلى إحداث تغيير، ولن يتمّ ذلك من دون اتحادنا وعدم الشك بوطنية قائد الاصلاح ان كان مدنياً او صدرياً، فما خرجنا إلا لطلب الاصلاح الذي لا بدّ من تحقيقه والسير فيه. لكنْ ضمن شروط تتلخص بالسلمية وعدم استخدام السلاح وتغليب العقل والدقة في التنظيم.
نعتقد ان الساسة الفاسدين ضللوا أبناء قواتنا الأمنية سابقاً وأوهموهم ان المحتجين خصومهم أو أعداؤهم، لكنّ استقبال كبار ضباط القوات الأمنية للسيد الصدر وتعاملهم السلميّ مع أخوتهم المصلحين أثبت ان مستوى وعي القوات الأمنية أكبر من تضليل الفاسدين.
ويمكن لنا أن نذكر بعضاً من نتائج قرار فض الاعتصام فنوجزها بالنقاط الثلاث:
1ـ كشف حقيقة من يرفض التغيير لدى أتباعه و الشعب عموماً.
2 ـ إفشال مخطط الفاسدين المتمثل في دقّ اسفين التفرقة بين المحتجين والقوات الأمنية.
3 ـ انتهاء الاعتصام كما بدأ بسلمية وتنظيم عاليين.
وفوق كل ذلك ما زالت خياراتنا مفتوحة وما زال لدينا بيتنا الكبير: ساحة التحرير.