1- في الصفحة الخامسة السطر الرابع ورد: ( .. حزب يضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار ويكافح لتحقيق استقلال البلاد وسيادتها الوطنية ..الخ). المقترح استبدال كلمة تحقيق بكلمة تعزيز. وليس فقط في هذا السطر وانما الاستبدال يتكرر اينما وجدت كلمة تحقيق. فالاستقلال والسيادة الوطنية موجودان لكنهما منقوصتان والمطلوب الآن هو استكمالهما. وعليه تكون كلمة تعزيز هي الانسب. فكلمة تحقيق تعني أنهما غير موجودتان مطلقاً. وهذا ينطبق على ما ورد في الصفحة السادسة السطر الرابع عشر عن (سعيه الى استعادة السيادة والاستقلال الناجزين) والمقترح استبدال كلمة (استعادة) بكلمة استكمال.

2- في الصفحة السادسة السطر الثامن ورد: ( .. بناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة الديمقراطية العصرية ). المقترح اضافة كلمة المدنية قبل الديمقراطية لتصبح الصيغة كما يلي: ( .. بناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة المدنية الديمقراطية العصرية ).

3- الصفحة السادسة السطر السادس عشر حيث ورد (اقامة النظام الديمقراطي الاتحادي في عراق موحد مستقل). المقترح ادخال كلمتي البرلماني التعددي بعد كلمة الديمقراطي والتوسع في النص ليصبح كما يلي: اقامة النظام الديمقراطي البرلماني التعددي في عراق موحد مستقل يجري فيه التداول السلمي للسلطة من خلال ما تفرزه صناديق الاقتراع في الانتخابات التي تجري كل اربع سنوات.

4- الصفحة السادسة السطر 28 ورد: (يمكن تشكيل اقاليم جديدة وفقا لاحكام الدستور). المقترح ان تضاف الى ما بعد كلمة الدستور و (ما نص عليه قانون الفيدرالية).

5- في مجال بناء الدولة والنظام السياسي.

- الفقرة رقم 2 المقترح ان تعدل لتصبح كما يلي: (واستكمال اجراءات اخراج العراق من الفصل السابع واستكمال السيادة والاستقلال الوطني).

- اما الفقرة رقم 3 فالمقترح ان يضاف الى آخرها: ( وما افرزته وتفرزه سيطرة داعش على عدد من المحافظات وتحريرها من سيطرته ومن الآثار السلبية على اقتصاد البلد والبنية الاجتماعية والثقافية فيها). وبالامكان جعل هذه المسألة فقرة مستقلة.

- اما الفقرة الثامنة فالمقترح استبدال الصيغة الواردة (.. والعمل من اجل شمول ضحايا انقلاب البعث 1963) بـ ( العمل من اجل شمول ضحايا القمع والاستبداد الذي مارسته مختلف السلطات سواء كان قبل انقلاب عام 1963 وما بعده من الشهداء والسجناء اسوة بضحايا البعث الآخرين).

- الفقرة 10 الصفحة العاشرة التي تنص على: (السعي الى تعديل الدستور ...) المقترح: يضاف الى آخرها بالاستناد الى التعديلات المقترحة من قبل اللجنة التي شكلت سابقاً. اذ ان هذه اللجنة حسب المعلومات المتوفرة لدي كانت قد انجزت حوالي ثمانين في المئة من المهمة التي اوكلت اليها.

6- في مجال سياستنا الاقتصادية – الاجتماعية : الصفحة 12 الفقرة ج من 16 المقترح:أن يضاف الى آخر الفقرة التي تدعو الى(مراجعة قانون الخدمة العامة ..) (انجاز اعادة تشكيل مجلس الخدمة العامة وحصر التعيينات في اجهزة الدولة المختلفة من خلاله كما كان يجري سابقاً مع ضمان استقلاليته وابعاده عن التسييس والحزبية الضيقة).

7- الصفحة 15 الطاقة والكهرباء.

- الفقرة 2 بعد النص (لضمان وصول الطاقة المتولدة الى المستفيد النهائي) يضاف اليها (وان يكون المواطن في بيته اول المستفيدين).

- الفقرة 3 بعد النص (وتجديد القائمة حالياً). المقترح ان يضاف (والاستفادة من الطاقة الشمسية وان تضع الدولة نصب اعينها الاستفادة من الطاقة النووية لتوليد الكهرباء).

- المقترح اعادة صيانة الفقرة 4 وعلى النحو التالي: (وضع خطة ستراتيجية متكاملة يحدد لها سقف زمني مقبول وتوزيع مفرداتها على سنوات هذا السقف حسب الأولوية والأهمية وتأمين التمويل اللازم لها).

- الفقرة 5 يضاف اليها وان تكون الأسعار معتدلة وتتناسب مع دخل المواطن.

8- حقل الزراعة الصفحة 17.

- الفقرة 2 المقترح اعادة النظر في صياغتها برفع القسم الاول منها والذي يدعو الى تمليك الاراضي التي وزعت وفقا للقانونين رقم 30 للعام 1958 و117 للعام 1970 والابقاء فقط على ( تشريع قانون جديد لايجار الاراضي الزراعية ). مع اضافة (والاخذ بنظر الاعتبار نواقص القانون 35 لعام 1983).

- الفقرة 3: استبدال كلمة (تشجيع) بكلمة (تمكين) وكلمة (الاهتمام) بكلمة (زراعة) لتصبح الصيغة (تمكين الفلاحين من زراعة ارضهم وزيادة انتاجيتها..الخ).

- الفقرة 4: التي تنص على معالجة مشكلة هجرة الفلاحين وبحث اسبابها وآثارها وتحفيز الفلاحين على العودة الى اراضيهم..الخ. اقترح اما رفعها من البرنامج او اعادة صياغتها بالتخفيف من اعتبارها مشكلة امنية تتطلب المعالجة وان نثبتها كنقطة برنامجية.

- هجرة الفلاحين من الريف الى المدينة هي طبيعية وحضارية وتشكل جزءا من اندماج الريف بالمدينة وتجاوزه عزلة الريف عن المدينة التي تشكل جزءا من جوهر التشكيلة الاقطاعية والتحولات العميقة في الريف التي افتتحتها واطلقتها ثورة الرابع عشر من تموز 1958. هكذا كنت انظر اليها في سبعينات القرن الماضي وما زلت انظر اليها نفس النظرة.

- الفقرة 7 حول المبادرة الزراعية. المقترح هو رفعها من البرنامج فقد اثبتت الحياة عقمها وكيف استفادت منها البرجوازية الطفيلية بدلا من ان توضع في خدمة الفلاحين والعملية الزراعية.

9- حقوق القوميات:

- الفقرة 3 الصفحة 33: ادخال اسم الشبك بعد كلمة الارمن. فالشبك هم احد مكونات الشعب العراقي القومية.

10- الخاتمة:

الصفحة 37 السطر السادس المقترح اضافة كلمة المدنية لتصبح الصيغة "الدولة المدنية الديمقراطية العصرية" بدلا من " الدولة الديمقراطية العصرية".

• الصفحة 9 الفقرة 8: (يقول العمل من اجل شمول ضحايا انقلاب البعث 1963). المقترح: رفعها من البرنامج لان ضحايا البعث سواء الشهداء او السجناء قد شملوا بقانوني السجناء والشهداء.

• الصفحة 10 الفقرة 8 : المقترح: اضافة عبارة (ودعم نقاباته المهنية ) العمالية والمهنية.

• الصفحة 12 الفقرة ط : المقترح اضافة فقرة جديدة تقول: (دعم برنامج الرعاية الاجتماعية وزيادة رواتب المشمولين بها وإضافة فئات جديدة إلى الشبكة).

• الصفحة 12 الفقرة 3 : اضافة (ودعم صندوق الإسكان والمصرف العقاري).

• صفحة 15 اضافة فقرة : إعادة النظر في العقود المبرمة مع الشركات النفطية الاجنبية وبالأخص عقود الخدمة.

• صفحة 17 اضافة فقرة : التعاقد مع الشركات الرصينة لبناء محطات توليد متطورة وتعمل على الوقود المتوفرة في العراق.

• صفحة 20 اضافة فقرة: تطوير المنافذ الحدودية حتى تستطيع تقديم أفضل الخدمات للسواح والزوار الداخلين والخارجين.

 

يعيش بلدنا ظروفا حياتية سيئة وصعبة على الاصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية مما يحفزنا على بذل أقصى الجهود للمساهمة والتفاعل مع مطالب ابناء شعبنا المتضررين من التهميش والاهمال خاصة منذ سقوط الصنم وتفشي الفساد المالي والاداري بين المتنفذين وسراق قوت الشعب من دون رادع ووازع وطني وإنساني وأي عقاب أو متابعة.

بمناسبة التحضير لعقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي لدي بعض الملاحظات والمقترحات اتمنى ادراجها واضافتها ضمن فقرة التعديلات للمؤتمر.

• تخصيص فقرة يسمح بموجبها اضافة تعديلات وفق الظروف الاستثنائية من دون الانتظار لأربع سنوات بانعقاد المؤتمر القادم.

• عقد اجتماعات اللجنة المركزية بين فترات متقاربة كأن تكون شهرين للوقوف على المستجدات السياسية والامنية الساخنة بشكل مستمر.

• انتخابات سكرتارية المحليات بدورتين فقط لاتاحة الفرصة للرفاق الآخرين والدماء الجديدة لتبوؤ المناصب القيادية التي قد تضيف نشاطا متميزا تعزز علاقة الحزب بجماهيره.

• الاشتراك في جريدة طريق الشعب شهرياً وبالاخص للرفاق لدعم الجريدة مالياً والاطلاع على ما ينشر وابداء الآراء والتعقيبات والمساهمة في دعم الجريدة للمواضيع المهمة.

• التركيز على نبذ المحاصصات الطائفية والقومية والاثنية التي دمرت البلد وهي من اسباب سرقة اموال الشعب وتفشي الفساد المالي والإداري مما عكس غضب الجماهير المطالبة بالإصلاح.

• التشديد على حصر السلاح بيد الدولة ومنع استخدامه من قبل الأحزاب المتنفذة التي تدعم المليشيات.

• دعم الشرائح التي تعيش تحت خط الفقر عند مراجعاتهم المستشفيات الحكومية والأهلية.

• الاهتمام بالمتقاعدين ورعايتهم باطلاق السلف وتقديم التسهيلات والدعم الكاملين للتخفيف من ظروفهم الصعبة صحيا ومعيشياً مع التشديد على اقرار قانون التقاعد الموحد.

• الاسراع في مفاتحة البنوك والمصارف العالمية لاعادة الاموال المسروقة بعد سقوط الصنم.

 

القسم الاول من الصفحة الاولى الى الصفحة الثالثة

أسس الحزب: تضاف النظرية النسوية

• حزب يستند على أساسيين، الاشتراكية والنظرية النسوية

حان الوقت لان تستخدم هذه الكلمات في معناها الهائل في برنامج الحزب. وان تكون المرأة جزءا منه وليست كيانا ثالثا يدافع عنه، بعد الحزب وحقوق الآخرين.

على الحزب ان يكون القيادي الاول ومتصدر هذا الكفاح لأن رفيقاته ساهمن في بنائه والنضال عنه وعن البلد من دون أي تمييز بسبب الجنس. من كفاح الانصار والى داخل الحزب ككيان سياسي ولكل من حولهن من نساء، امهات، صديقات، اخوات ورفيقات ساهمن في العمل السري للحزب وهزوا كيان فاشية البعث الذكوري.

غير هذا

• يدافع الحزب عن حقوق المرأة ومكتسباتها :تحول الى

" يخوض الحزب مع رفيقاته نضال حقوق المرأة ومكتسباتها "

وتوفير شروط ذلك عملياً بتنمية قدراتها وإفساح المجال واسعا لها لتبوء مراكز قيادية : تغير الى: "وتوفير ذلك عمليا بمساندتها لتنمية قدراتها الذاتية واتخاذ مراكز قيادية".

التنمية تنطلق من الذات والمراكز لاتعطى بل تؤخذ . هذه العبارة تعطي قيمة المرأة وصفها الحقيقي.

- حقوق حماية المرأة والطفل: تغيير الى

" حقوق المرأة (تحذف فقرة الطفل)"

اولا لأن هناك عدة فقرات مختلفة في المواثيق الدولية بالنسبة للمرأة و الطفل . وثانيا، ان على الحزب ان يكون قياديا في الحركة النسوية في مجتمعنا بدور يكون نوعا ما متناسبا مع حركات الجبهات اليسارية العالمية . ولذا لا يجوز ربط الطفل مباشرة بالمرأة كمصطلح سياسي يساري. فإما ان تضاف فقرة جزئية للطفل. ان للعائلة ومنها الطفل ، مع عدم ذكر العائلة الرئيسة (ام، أب، طفل) حيث ان عوائل اليوم تختلف في البنية ، فيمكن ان تتكون من أفراد عائله غير الام والأب ، او مع احدهما او عائلة متكونة من الاجداد والقرابة ، او عوائل التبني حيث لا يربطها اي صلة دم . وهذا امر مهم التركيز عليه للحفاظ على حقوق الطفل اولا والعائلة ثانياً من دون رمي العبء على عاتق المرأة فقط.

• ويعمل على توسيع دورها وإسهامها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية: يضاف

" ومساندتها الفعلية في نضالها النسوي للحصول على مكانتها كنصف المجتمع".

• يربي الحزب أعضاءه وأصدقاءه: تغير الى

يعمل الحزب مع رفاقه وأصدقائه على ....

الفقرة الاولى تقلل من قيمة الفرد كعضو او صديق، وتجعل الحزب هو الوالي

وفي الحقيقة ان الحزب مبني على أعضائه وبهذا يكونون هم اللجنة العليا للحزب.

من المفترض ان يكون وزن الحزب وثقله في أعضائه وليس العكس

ثم ان كلمة يربي في حد ذاتها خطأ في الأيديولوجية الماركسية لأنها تميل الى الـ " پادرة" أي الأب او صاحب النفوذ. من رجال الدين وذوي السلطة. وبهذا تكسر كلمه العضو وقيمته الحقيقة. ومن غير هذا ان كلمة المربي او الپادرة ضد النظرية النسوية المبنية أسسها ضد كلمة پادرة وكذلك ضد المجتمع الحضاري الديمقراطي بأجمع.

• الشبيبة: تكملة

- وإقامة العلاقات الدولية لتنمية وتبادل الآراء والأفكار وتعزيز العلاقات بين الدول.

• وينحاز الحزب الشيوعي العراقي الى عالم العمل وقيمه: تغيير

من احد اساسيات الحزب الشيوعي العراقي هو عالم العمل وقيمه ومساندة الحركة النقابية العمالية والفلاحية منها.

• الحالة الاقتصادية- فقرة للاستعانة برؤوس الأموال الخارجية واجتذابها كي تسهم في استنهاض الاقتصاد الوطني وتطويره: تضاف

على ان تستخدم اليد العاملة والخبرات العراقية في العمل وبهدف التعاون مع القطاع العام للدولة في مستقبل يحدد بينهما وبحضور ممثلين عن النقابة في بداية العقود. وعلى ان الربح المالي يساهم في ضريبة الدولة في داخل العراق والاستثمار في اليد العاملة في توفير متطلبات مكان العمل والتأهيل الى الاحسن من خلال الدورات الدراسية في هذه الشركات.

• في فقرة- وفي شأن الحالة الانتقالية

- والتي تنطوي على أزمات النظام المباد وسياسته واُخرى مستحدثة أفرزها الاحتلال، وانهيار مؤسسات الدولة،: يضاف

والفساد الاداري وولاء الساسة للذات و لغير العراق ، والتناقضات والصراعات ....

• في فقرة - يدين حزبنا أشكال العنف: يضاف

- ويدين حزبنا كل أشكال العنف والخروج على القانون والنشاط الإرهابي العدواني من خارج او داخل البلد، وبكل أشكاله من عدوان مسلح الى أنواعه الاخرى كنشر التحريض الطائفي والقومي الذي تشهده بلادنا، والذي يستهدف ...الخ

-ثم تضاف جملة جديدة في نهاية الفقرة:

ويعمل على نشر الوعي بين الناس للحد والتصدي لهذه الأفكار والعمل على بناء توطيد العلاقات السليمة بين فئات المجتمع والقوى الأمنية.

 

الموضوعة الرابعة : تحويل الحزب الى حزب جماهيري يمتلك قوة اجتماعية ويتصدى لمهام التغييرفي الدولة والمجتمع :

ان تحويل الحزب الى حزب جماهيري على الصعيد الوطني هو ليس رغبة أو أمنية بقدر ما انه حاجة وطنية ومهمة تنظيمية للشيوعيين في الداخل والخارج في الظرف الراهن. وهدف نضالي تفرضة ظروف البلد وأزماته المعقدة ومهام واهداف الحزب الوطنية والديمقراطية وتنامي النهوض الجماهيري وأرى في البدء لا بد من طرح سؤالين في هذه الموضوعة :

السؤال الاول : هل هنالك امكانية لتحويل الحزب الى حزب جماهيري ليصبح الشعار واقعاً؟

أرى ان الاجابة على هذا السؤال تبدأ بالايجاب عند التوجه بتطوير الإستراتيجية التنظيمية للحزب باتجاه استنهاض فاعلية العوامل الذاتية. بهذا ستكون للحزب امكانية في تحويل الشعار الى واقع ،رغم ان الظروف الموضوعية التي يمر بها البلد لها دور سلبي،ولكن هذا الدور السلبي غير مطلق وغير ثابت يخضع للمتغيرات. لا سيما ان في المجتمع العراقي مرتكزات اساسية تمثل رصيد ورأسمال وطني ثابت للحزب تمكنه من الحد من التأثير السلبي للعوامل الموضوعية.

السؤال الثاني : ما هي هذه المرتكزات الاساسية التي يمتلكها الحزب والتي تمثل رأسمالا وطنيا ثابتا للشيوعيين العراقيين في المجتمع؟

سأشير الى بعض هذه المرتكزات الأساسية التي تعطي الحزب سمات خاصة في تنامي الدور والفاعلية والتأثير وفي علاقاته الوثيقة مع الجماهير وتجذرها وفي فعله ودوره السياسي والجماهيري اذن من هذه المرتكزات هي :

1- ان من أهم المرتكزات التي يمتلكها الحزب هي تنظيمية وسياسية وفكرية وجماهيرية وتأريخية نضالية وثقافية بمجموعها تشكل مصدر قوة للحزب. وأرى انها تلعب دوراً معجلاً مساعداً تمكن الحزب من تهيئة مستلزمات التحول الى حزب جماهيري.فعلى الصعيد التنظيمي ما يميز الحزب أن له جذورا تاريخية عميقة في المجتمع العراقي وان تنظيماته تمتد في كل انحاء البلاد في المدن والاقضية والنواحي والقرى في بعض المحافظات،كما أن للحزب كوادر ميدانية وان أهم سمة تمتاز بها هذه الكوادر هي مقربتها من الجماهير وتعايشها معها ولا ينظر احدهما الى الآخر بالتعالي.

2- سياسياً نجد ان الخط السياسي للحزب يمثل نهجاً تحررياً وطنياً ديمقراطياً،وهذا ما جسدته برامج الحزب منذ المؤتمر الأول حتى الآن. حيث نرى برنامج الحزب المطروح على المؤتمر العاشر، يمثل مفخرة للشيوعيين العراقيين امام شعبهم ووطنهم ويشكل عامل قوة لهم في نضالهم. رغم ان رؤيتي هي نقدية للبرنامج وان البرنامج بحاجة الى اختزال وبالذات المقدمة طويلة وتخليصة من التكرار. وهذا يساعد المواطن على ان يفهم مهام وأهداف البرنامج والحلقات المترابطة فيما بينها.

3- كما أرى من وجهة نظري ان ما يميزالبرنامج هو انه لم يدمج المهام بين المراحل، نجد الخطاب والمهام والاهداف مكرسة لمرحلة التحول الوطني الديمقراطي وانجاز مهامها. البرنامج طرح مهام المرحلة الوطنية الديمقراطية فقط. وأكد على أن الهدف الاستراتيجي للحزب هو بناء الاشتراكية. مع التأكيد على استرشاده بالفكر الماركسي. لهذا نجد ان البرنامج واضح ولا يحمل تعقيدا ولم يخلق إرباكا فكريا قادرا على إيجاد أوسع التفاف جماهيري حوله ,. وهذا مما يساعد المواطن على فهم واستيعاب البرنامج وتبنيه لأن البرنامج يلبي مصالح الشعب وهذا ما يحفز للانتماء إلى صفوف الحزب وانه يحمل رؤية سليمة لحل أزمات البلد ويضع توجهات عملية واقعية صائبة لبناء دولة مدنية ديمقراطية ويحقق العدالة الاجتماعية. ومن ميزة البرنامج أنه لا يوجد شيء ثابت فيه عدا الرؤية الفكرية الإستراتيجية كل شيء فيه قابل للنقد والمراجعة والتدقيق والحذف والتعديل هنا تكمن قوة البرنامج في انه يصاغ وفق واقع البلد ووفق اوضاعة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقومية والدينية،وهذا هو جزء من رأسمال الحزب الوطني.

4- على الصعيد التأريخي والجماهيري ان الارث النضالي للشيوعيين العراقيين ترك بصماته على تأريخ العراق الحديث،فكان للحزب دور فاعل في كل تظاهرات شعبنا وفي اضرابات واعتصامات العمال والطلبة وفي نضالات الفلاحيين وفي الهبات والانتفاضات الجماهيرية والوثبات الوطنية منذ تأسيس الحزب الى اليوم. وتوج نشاط الحزب في المشاركة في الحراك الجماهيري الذي أنطلق في أواخر تموز 2015 حتى اليوم، ان الحراك الجماهيري الحالي،الذي تشارك فيه منظمات الحزب وجماهيره وحلفاؤه من التيار الديمقراطي وناشطون مدنيون ومثقفون ومنظمات مجتمع مدني مع جماهير واسعة من طبقات وفئات المجتمع، شكل انعطافة في مزاج الجماهير. ان الحزب يعتبر من اهم مؤسسات المجتمع المدني وأكثرها فاعلية في المشاركة السياسية في القضايا الوطنية وبناء الدولة وفي صنع القرارات الوطنية. ان هذه المرتكزات الاساسية وهذا الأرث النضالي التاريخي يشكل رأسمال وطنيا للشيوعيين وعنصر قوة لهم،وسلاحا لإضعاف اي مسعى من قبل اعداء الحزب الذين لو سنحت لهم الظروف لصوروا للجماهير ان الشيوعيين هم غرباء فكرياً وسياسياً عن المجتمع. لأن اعداء الحزب يعملون بمكر وخبث باتجاه وضع حواجز بين الحزب والجماهير والتضييق على نشاط الحزب بالحد من تأثيرخطابة السياسي وفكره ونشاطاته وأفعاله،أرى أن مهمة تحويل الحزب الى حزب جماهيري هي مهمة للمؤتمر العاشر.

ما هي خارطة الطريق المطلوبة لتحقيق وجهة التحول الى حزب جماهيري؟ :

بلا شك ان للحزب ومنظماته خارطة طريق والتي تمثل الأستراتيجيته التنظيمية والفكرية والسياسية،ولكن أرى ان المؤتمرالعاشرستكون أمامه مهمة هي تطوير خارطة الطريق هذه لأجل تنامي الدور السياسي والجماهيري للحزب. اشير هنا في جانب الأداء التنظيمي ان كانت عملية تطوير التنظيمات الحزبية تتطلب اعداد وثيقة تنظيمية حزبية خاصة ،تشارك منظمات الحزب في دراستها وصياغة محتواها لتمثل تطويراً للأستارتيجية التنظيمية للحزب في هذا الاتجاه وتتضمن مهاما محدده وتوجهات تمثل خارطة طريق لكل منظمات الحزب،أرى ان تكون من ضمن توجهاتها او مهامها تبني شعار تحويل الحزب الى حزب جماهيري وبهذا اقترح ان تتضمن خارطة الطريق التوجهات التالية :

1- مواصلة وجهة العمل بأتجاه تعزيز الديمقراطية الداخلية وإغناء الحياة الحزبية وتنشيط الصراع الفكري الخلاق والالمام بالماركسية والبراعة في ممارستها باتجاهين الاتجاه الأول هو انها مرشدة في العمل والاتجاه الثاني بالارتكاز اليها في مواصلة دراسة واقع المجتمع العراقي والتطورات التي تطرأ عليه ورصد مزاج الجماهير وتصاعده.

2- أعطاء اهمية في توطيد علاقة الحزب في اوساط الطبقة العاملة والشغيلة والكادحين. ومن ملامح العلاقة الوثيقة على الواقع هو النفوذ السياسي والاجتماعي والتنظيمي للحزب في هذه الاوساط الجماهيرية. وان هذا النفوذ ينتج عنه تنامي دور الطبقة العاملة والشغيلة في المجتمع وتحررها من الفكر الطائفي.

3- توسيع عضوية الحزب في اوساط المثقفين والطلبة والشبيبة والنساء وفقراء الفلاحين والفئات الاجتماعية الأخرى والتوجه إلى إقامة تحالفات قاعدية مناطقية طبقية واجتماعية،كما تبنى اشكال من التحالفات السياسية والتنسيق والعمل المشترك مع القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية.

4- تشخيص اهم الصعوبات والعراقيل والثغرات الذاتية والموضوعية ودراستها على مستوى كل منظمة في الداخل والخارج ووضع آليات عملية للتقليل من أضرارها والتأثير فيها والارتقاء بالعامل الذاتي.

5- في هذا الاتجاه يمكن وضع مجموعة أسئلة لغرض دراستها والوصول الى اجابات واقعية، من هذه الأسئلة على سبيل المثال : ما هي اسباب ضعف الانتماء الى الحزب في هذه المنطقة او تلك؟ هل هو ضعف في النشاط الجماهيري؟ لا سيما ان الحزب كسب الآلاف من خيرة ابناء الشعب للعمل في صفوفه؟ أوهل هنالك خلل في الحياة الداخلية؟ ما هي الأسباب؟. هل هنالك خلل في المستوى الفكري؟ هل هنالك ضعف في العلاقة مع الجماهير؟ ام ضعف في التكتيك ام ضعف في فهم مزاج الجماهير؟ ما هو مستوى المبادرة لدى اعضاء الحزب وكوادرة؟ هل هنالك ضعف في فهم مشاكل الجماهيرفي المحتشدات الشعبية؟ ....... الخ.

6- ارى التركيز على ايلاء أهمية في متابعة الظواهرالتنظيمية التالية: العمل الجماعي وتجنب الفردية ونبذ العفوية والانتظار والترقب. متابعة الارتقاء في تطوير ثقافة تنظيمية تكمن في اهمية انجاز المهام وتنامي النقد والنقد الذاتي وطرح البدائل الواقعية. وان توضح للقواعد تكتيكات الحزب وتجنبيها أي غموض او إلتباس،هذه عناصر قوة تساعد على الارتقاء بالوضع التنظيمي والفكري.

7- الحفاظ على علاقة وطيدة مع كل قوميات شعبنا العراقي والانفتاح على احزابها السياسية وتوضيح مواقف الحزب في الدفاع عن الحقوق القومية،مع التمسك بالنقد للممارسات الخاطئة ،على ان يتميز الخطاب السياسي للحزب بطابعة الجماهيري وبالصراحة والشفافية والوضوح،وايجاد دراسة جديدة لمعالجة او تجاوز اسباب ضعف الاعلام الجماهيري للحزب،تحفيز المبادرات ذات الطابع الجماهيري ليكون منشور الحزب وصحيفته وخطابة في متناول قطاعات واسعة من جماهير الشعب،هذه الرؤية تنسج علاقة ثقة بين قطاعات واسعة من المجتمع والشيوعيين.

8- ان تطوير خارطة الطريق ترتقي بدور الحزب وتأثيرة وحضورة الجماهيري في المجتمع،مع تنامي كوادرة الشابة ذات الرؤية الاستراتيجية وتظهر القوة الاجتماعية للحزب ليس في عدد أعضائه فقط وانما في عدد أصدقائة ومؤيدية ومناصرية وجماهيره. وهذه القوة يجسدها عدد ناخبيه ومؤيدي برنامجه،اضافة الى ان الكفاءة في الاداء السياسي من قبل قيادته وكوادره تلعب دوراً كبيراً في توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب وهنا تتحقق شعبية الحزب.

9- ان التجربة التاريخية للحركة الشيوعية تؤكد ان الاحزاب الشيوعية التي تمكنت من انجاز مهامها بطرق خلاقة وبنجاح هي تلك الاحزاب التي طورت تنظيماتها واستنهضت قواها الذاتية والتي تعززت فيها الديمقراطية في حياتها الداخلية عبر التطبيق الخلاق لمبدأ المركزية الديمقراطية. لا توجد احزاب شيوعية مغتربة عن مجتمعاتها ولكن توجد احزاب شيوعية غير جماهيرية ولأجل ان يحقق الحزب الشيوعي أهدافة ومهامه لا بد ان يتحول الى حزب جماهيري في المجتمع.