المنبرالحر

مسح ضوئي .. WhatsApp/ مقداد مسعود

في هذا المجتمع الشبكي ، حرية تختزل الجغرافيا ، لكنها حرية مؤذية أحياناً : حين يرسل إليك أحدهم : دعاءً ويأمرك ان ترسله الى عشرة اشخاص!! ،وإلاّ .....!! وهناك من يمثل مشهدا تمثيليا تافها ، فيعجب به احد معارفك فيرسله اليك رغم انك رجوته ان يتوقف عن هذه المرسلات معك !! وهناك من يشتم هذه الطائفة او تلك ويطالبك بوقفة رجولية تضامنية معه !! لكن هناك من يرسل اليك سورة يس بصوت محمود خليل الحصري والسور القصار بصوت عبد الباسط ، ومقطعا من محاضرة للمغفور له الدكتور الوائلي..وأخت عزيزة جدا تهديني في ضحى كل يوم :أحجارا كريمة من مأثور القول .وهناك من أنتظر منه أغنيات زهور حسين وداخل حسن وحضيري أبو عزيز وكارم محمود ومحمد قنديل وعبدالله فضاله ولقطات من أرشيف البصرة فيرسل لي بالابيض والاسود صورة لأول مستشفى في منطقة المفتية 1917 وبدوري سأرسل هذه الصورة ... أو.. قصيدة قصيرة بصوت محمود درويش .. وهناك من يباغتني بصور شخصية لي ، وأنا على المنصة أو في لحظة إصغاء في جلسة ثقافية مضى عليها أكثر من عشر سنوات ، فأتصل لأشكر الشخص المرسل وأتمنى عليه ان يحوّلها لي على الأيميل.. صديقي الحميم الشاعر والقاص والخطاط فرات صالح: كأن لديه كاميرا خفية ، ما أن أصعد الى الطابق الثاني لأجلس في غرفة المكتبة ، حتى يضغط الزناد على الصلي ويطلق ثلاثين مرسلة من اشرطة فديو جميلة وأقوال مأثورة و حكايات قصيرة حلوة وبطولات جيشنا ومآثرة الحشد الشعبي ..وهناك من يرسل (.....) فما أن تنفتح المادة حتى امحوها خشية ان ارسلها سهوا ... ...وذلك ما لا يليق!! .وبمعونة الشاب الجميل مصطفى فيصل حمود ، استطعتُ بث ما انشره في الحوار المتمدن حصريا إلى كل من تبهجه نصوصي. ..بالمناسبة انا جديد على الواتساب ،ولأن لي أصابع حداد ، فأفضل الرسائل الصوتية .. ورطني أبني الأكبر مسعود وتحديدا في الثلث الثالث من 2015وبصبر جميل راح يعلمني ويرشدني ويبدّل أيقونتي بين الحين والآخر وأبنتي تلتقط صورا للصحف والمجلات التي فيها نصوصي وتبدأ بترتيب المقالة وتعمل بعض المونتاج فيها.. والذين معي في الواتساب أعرفهم / أعرفهن بالهواء الطلق وليس من خلال جغرافية الافتراض .وأدخلت الواتساب منذ البداية ضمن برنامج الموبايل من ناحية الاستعمال : قيلولة الظهيرة وساعات العمل واثناء الكتابة : يؤجل الرد إلى إشعار ٍ آخر...