البيت مدرسة وهذا مالمسته عند الطالب اندراوس الذي نزح مع عائلته من بلدته برطلة الى عنكاوة في اربيل ثم داوم في اعدادية أكيتو للبنين في عنكاوة مع مجموعة الطلبة النازحين من مختلف المحافظات الذين أجبرهم داعش على ترك مناطق سكناهم وبيوتهم .فهو ماعدا التفوق الدراسي ،فقد تعلم من أهله التواضع الجم في التعامل مع الآخرين .حيث كان الاول في صفه دائمآ منذ الدراسة الابتدائية ثم المتوسطة والاعدادية .وهذا ماأثبته في السنة الدراسية الحالية (2015-2016) وحاز على المرتبة الاولى في اعداديته بمعدل قدره (98,33) وبمجموع (590) درجة دون حساب درجات عدم الرسوب التي لو حسبت لأصبح مجموعه (605) درجة .وعندما سألناه عن التدريس الخصوصي،أجاب:لجأت الى التدريس في أربع مواد فقط ،ولكن في الصيف قبل بدء السنة الدراسية وقد أفادتني وخاصة في درس الكيمياء .حيث بقينا دون مدرس كيمياء لمدة شهر ونصف.وسألته :كيف كان تعامل المدرسين معكم؟قال: كان تعاملهم ايجابيآ كان تدريسهم الجيد هوأحد أسباب نجاحنا. وكيف كان تعامل أهل البيت معك؟ قال: لقد وفرلي الجميع الظروف الضرورية اللازمة للدراسة وكان والدي ووالدتي واخواني الاكبرمني على استعداد لمساعدتي في الدروس ،ولكنني لم ألجا اليهم ولم أحتج اليهم .ثم سألته عن الدراسة التي يرغب في اكمالها ،فأجاب: أنا أطمح إلى الدخول في كلية الطب (جامعة هولير الطبية)التي تدرس اختي(اليسيا)فيها.و كنا قد كتبنا عنها في صحيفة طريق الشعب الغراء والتي نجحت بتفوق أيضآ من اعدادية (النهرين) للنازحين في اربيل قبل سنتين.