المنبرالحر

ألأخونة وألقاعدة / عبد الجبار نوري

موشي دايان ، جريدة تشرين اللبنانية سنة 1968
(انا أستطعنا أسقاط عسكر عبد الناصر وسوف نعمل على تصعيد أخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر ، فستشم رائحة الموت والرماد في كل بقعة من مصر، فلتكن تلك غايتنا وحربنا بمساعدة أصدقاؤنا (الأمريكان )، لم استغرب من الخبرلأني على علم بأن خيوط ألأخوان بيد أمريكا وألمؤسسات أليهودية ، وقضت 80 سنة بأعتبارها (جماعة محظورة ) ومنبوذة من كل الحكومات المصرية : الملك فؤاد، الملك فاروق، حزب الوفد ، ثورة يوليو ،أشتراكية عبد ىالناصر، وأنفتاح السادات ، وحتى عبد الكريم قاسم في العراق ، ناهيك من جميع القوى القومية ، والديمقراطية واليسارية ، والعداء للمسيحية ،وألأقباط في مصربحجة أسلمة ألمجتمع .وثبت بألأدلة التأريخية انهم عملاء للغرب وشركاتهم النفطية ،وفي ألعراق في أول عهد ثورة 14 تموز عندما دخلت في صراع مع الشركات النفطيه ألأجنبية وقف ألأخوان وزعيمهم الصواف الى جانب هذه الشركات ألأحتكارية وضد الحكومة ، وشاركوا في أنقلاب شباط ألأسود ضد جماهير الشعب العراقي والتصفية الجسدية للقوى ألمناضلة ، وكذلك عارضوا الجلاء ألأجنبي عن قناة السويس في 1956. وألأدلة كثيره تدمغهم بألعمالة للأجنبي مثلا في التغير الحديث في مصر 2013 أبدى ألصهيو-أمريكي أمتعاضه ووصف ألتغيير بألأنقلاب على الشرعية الدستورية والدولية ، أما على الصعيد الغربي وألأطلسي اعلنوا ألرفض وألأستياء لأسقاط ألأخوان في مصر ورفضوا أعلان ألطوارىء في مصر، وأتضح جليا في التغيير الثوري للشعب المصري في هذا العام تلك الثورة المليونية التي اسقطت والى ألأبد دكتاتورية التفويض ألألهي الذي صرح به المرشد د. عزت في جريدة المصري في 7-6-2013 ( المشروع الذي تقوده ألأخوان في مصرهو تكليف ألاهي )
وكان تأسيس ألأخوان في عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا في مدينة ألأسماعيليه في مصرثم أنتقل مركز القيادة الى القاهرة ، ومن أعلامهم سيد قطب أعدم في زمن عبد الناصر، وأشهر منظريهم يوسف القرضاوي والشيخ جمعه أمين. وسأبين تبني ألأخوان آيديولوجية القاعدة بالتمام والكمال من خلال ألأنتقادات ألموجهة لهم وخصوصا تأثرهم – حداثة- بزعيم القاعدة الحالي *أيمن الظواهري* وطبقوا افكاره في الغرب بأعتبارهم كفره ، ومن خلال ألأنتقادات التي وجهت لهم يتضح للقارىء أن آيديولوجيتهم مستنسخه من آيديولوجيةالقاعدة ألأرهابية :
1- جماعة لها تأريخ أرهابي تؤمن بألأغتيالات ، قتلوا أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء في مصر قبل الثورة عام 1945 ، ورئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي عام 1948، وألقاضي أحمد خازندار، وأتهموا بتفجير عدد من مراكز الشرطة المصرية عام 1946، وحاولوا أغتيال عبد الناصرعدة مرات وخاصة في حادثة المنشية عام 1954 ،وأطلعت على كتابات (خليل عناني )وهو كاتب متخصص في الشؤون ألأسلامية أشار في كتابه * ألأخوان في مصر * حركة ألأخوان في مصر شيخوخه تصارع الزمن .
2- وفي 2007 توضح لجماعة ألأخوان أنهم يواجهون أربع مشاكل عصية في مصروهي الديمقراطية ، والمرأة ، وألأقباط ، والعلاقة مع الغرب : وفهمهم للديمقراطية فهي كفر في نظرهم لأنها تأليه للأنسان وحاكمية الجماهير عندما تمنح حق التشريع للبشروليس لله يفهمونها كممارسة وليس كقيم ، أما ألمرأة فليس لها ألمساواة لأنها تسقط قوامة الرجال على النساء،أما ألأقباط فهم كفره أجازوا قتلهم وحرق كنا ئسهم ، اما الغرب تأثروا بآراء القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري في أرهاب دول الكفر.
3- نقسيم المجتمع الى طوائف : كطائفة ألمؤمنين ، وطائفة الكفار ، وطائفة الشيعة ، وطائفة السنة ، وطائفة المسيحية واليهودية -----
4-عسكرة المجتمع للوصول الى الحكم ألألهي.
5- جهاد الحكام ثم تحريبر فلسطين لأن قتال المرتد مقدم على قتال الكافر، لذلك شاركوا في جميع ثورات الربيع العربي وخدعوا الجماهير بشعاراتهم الدينية المزيفة للوصول الى السلطة ، وفشلوا فشلا ذريعا في تونس وليبيا ومصر.
6- ونأثر ألأخوان بعلماء السعودية مثل عبد العزيز بن باز ، ومحمد بن صالح العثيمين في الجهاد ضد الرافضة الشيعه والمرتدين السنة .
7- تأييد الحركات التخريبية ألأرهابية التي سموها بالحركات الجهادية في الوطن العربي والعالم ألأسلامي والعمل الفعلي مع جميع الحركات ألأرهابية في العراق وسورية ، وعند أستلامهم السلطة في مصرعام 2012 غيروا الدستور المصري وبثوا فيه سمومهم الطائفية والعنصريى والحقد والموت والسيف ودمروا مصر خلال سنة واحدة سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا ، وعند أسقاطهم بثورة الشعب المصري الرائعه في 2013 ثارت ثائرتهم وخربوا المدن ودمروا مراكز الشرطة والجيش وشهدت ساحة رابعة العدوية قتل 578من الشعب المصري وجرح أكثر من 4200 وحرق 21 قسم شرطة وحرق اربعة كنائس وألأعتصامات والفوضى مستمرة لحد الآن .
8- اما تأريخ ألأخوان في العراق بدأ بعد عودة * محمد محمود الصواف * الى العراق من الدراسة ألأزهرية بدأ في تكوين الفرع العراقي للأخوان ، ولم يظهر لهم حزب الا بعد ثورة 14تموز المجيدة وعمدت الى تخريب المجتمع العراقي في تأيبيد الشركات النفطية وألأقطاع وتأييد ألأنقلابيين الفاشست في أنقلاب شباط الدموي ، قتل وأبادة القوى الديمقراطية وبالأخص ابادة الكوادر المناضلة من الحزب الشيوعي العراقي. وتبين لنا ان هناك توأمة بين ألآ يديولوجيتين ألأخونة وألقاعدة ألأرهابية شكلا ومضمونا في شرعنة أستعمال ألسيف ،
وأختم حديثي هذا : للقضاء على فكرة ألأخوان ليس بأستعمال اسلوبهم القوة المفرطة في الغاء الآخر بل عبر المناظرة الفكرية والثقافة العلمية المدعومة بألأدلة والحجج بأن التفويض ألآهي ليس الا وهم في عقول الذين يطلبون السلطة ب -نفذ ولا تناقش -، ومحاكمتهم في مصر سياسيا قبل ألجنائية لأن تهمتهم دعم العمليات ألأرهابية في سعيها لشق الوطن وتأجيج العنف ألطائفي وذلك لتعرية الطبيعة الشوفينية لآفكارهم وعند النجاح في هذا الطريق نصل الى (( ألحظر الدستوري )).