المنبرالحر

من اجل الارتقاء بالمدرسة العراقية / سارة الجعيفري

من الركائز المهمة في المدرسة المنهج المدرسي للدراسة الابتدائية اولا واذا ما نظرنا للموجود حاليا سنجده نظريا منهجاً متكاملاً قادراً على ان ينتج مخرجات صحيحة لكنه عمليا عكس ذلك خاصة وان هذا المنهج يحتاج الى زمن يتناسب ومفرداته حيث ان العامل الدراسي في العراق لا يتجاوز في احسن الاحوال (100-120 يوما دراسيا). والمطلوب لتنفيذ هذا المنهج اقل تقدير (180 يوما) دراسياً لكي يتمكن المعلم من تدريسه للتلاميذ خاصة في الصفوف الاولية وهذه النقطة بالذات علينا ان نصل اليها لكي نحقق الغاية المنشودة من وجود منهج مدرسي جديد والسؤال هنا ماهو الحل ؟ علينا اولا زيادة ايام الدراسة الحقيقية وتعويض العطل الكثيرة التي تتخلل العام الدراسي وهذا الامر يتطلب بان نعيد النظر بعطلة يوم السبت ونجعله يوماً دراسياً بما يؤمن لنا شهراً اضافياً على مدار العام الدراسي وقد يصطدم هذا المقترح برفض المعلمين والنقابة على اعتبار ان السبت عطلة رسمية وسنجد من يقف بالضد من هذه الفكرة بالرغم من ان نسبة عالية من الهيئات التعليمية تقوم بدروس اضافية مجانية لتلاميذها ليوم السبت بغية اكمال المنهج الدراسي وبالتالي فان الاغلبية من المعلمين والمعلمات سيكونون مع اعتبار يوم السبت دواماً في المدرسة في ظل وجود ايام عطل كثير تصل احيانا لأسبوع متتال وهو ما يحدث عادة في فصل الشتاء والمناسبات الدينية
اما الحل الثاني فيتمثل بايجاد منهج مدرسي يتناسب ومجموع ايام الدراسة الفعلية (100-120 يوماً) خاصة في الصفوف الثلاثة الاولى للمواد (اللغة العربية – الرياضيات) من اجل اكمال المنهج خاصة وان منهج قراءة الصف الاول الابتدائي يتضمن تعلم (28) حرفا وحركات من الضمة والكسرة والفتحة والتنوين مما يجعل كل حرف بخمسة حروف وهذا لا يمكن تعلمه بالفترة التي اشرنا اليها بل يتطلب سنة ثانية ومن ثم يمكننا تجزئة قراءة الصف الاول على مدى عامين دراسيين مع العلم ان بعض النظم التعليمية في المنطقة يعتبر الصف الثالث مرحلة اولى بالدراسة الابتدائية يكون بعدها التلميذ مهيأ للامتحانات التحريرية اي انه سوف يتقن القراءة والكتابة بشكل جيد.