المنبرالحر

خيمة صفوان.. (أتفاقية خسارة حرب) / عبد الجبار نوري

أعجبت بمقدمة كتاب:أحد عشر سنة على خيمة صفوان والتنازل عن السيادة الوطنية/ د. منذر الفضل( غدر بالجاروهدرفي ثروات ألدار وهدم للديار)، وفعلا أرتكب صدام حسين حماقة كبيرةعندما زج بالجيش العراقي المتعب والمثخن بجراح الحرب العراقية – ألأيرانية ولثمان سنوات وبشعب ضحى بأكثرمن ثلاثة ملايين شهيد وجريح ومعوق ومفقود ومعدوم – لرفضه الحرب- وأرامل وأيتام ومهاجر. أجتاح دولة ألكويت في 2-8-1990وهي دولة ذات سيادة ومرقمه في ألأمم ألمتحدة والجامعة العربية ، وألمطالبة بها مجرد هذيان ، لأنها خرجت من عنق ألزجاجة كأمارة ، وان نؤمن بألواقع ، وأحترام الجار قبل ألدار، وخاصة الجار ألحبيب ألشقيق الحاقد الكويت ، ونحن كقوى ديمقراطية ندين هذا ألنهج ألأستعماري في ألغزو وألأعتداء . ألم يكن أمام ألنظام ألبعثي ألشوفيني طرق سلمية شفافة حضارية ؟ كالجوء للمحاكم ألدولية لحل ألنزاعات بين الدول بطريقة سلمية ويجنب ألبلاد والعباد ويلات ألحرب وكوارثها ولكن هذاهو ديدن الدكتاتوريات عبر ألتأريخ .
وثمة صدفة مؤلمة واجهتني وأنا أتجول في دمشق الشام وكان ألتأريخ 2- 8-2002 وكان ذكرى أجتياح ألعراق لدولة ألكويت ووقع بصري على مانشيست عريض وبالأحمر – جريدة ألثورة ألسورية- * لو تعلمون أيها ألعراقيون على ماذا وقع صدام في أتفاقية خيمة صفوان لبكيتم دموعا من دم * إإ ؟؟ وبصراحه أستفزني ألعنوان وأخذت أبحث عن ألبنود ألسرية لأتفاقية خيمة ألذل فلم أجد سوى تسريبات غير دقيقة تقول بعضها أن هناك 57 بندا سريا رضخ لها صدام ، ويتساءل ألبعض حول كتمان ألنظام لحد 2003 ؟ وهو شيء عادي في ألنظم الدكتاتورية أخفاء ألحقائق عن شعوبها للحفاظ على كرسي ألحكم .ولكن عتبنا على حكومتنا ألمنتخبه ولعشر سنوات لم تفصح عن فضائح خيمة صفوان، ويرى البعض والعديد من ألمحللين ألأستراتيجيين ومراكز صنع ألقرار ألدولية : أن أذعان صدام وأجبار ألنظام ألى ألمجيء لتوقيع أتفاقية خيمة صفوان(كأتفاقية خسارة حرب ) وألتوقيع على ورقة بيضاء وبدون شروط خاليه من ألخجل والحياء لهذه ألأسباب :-
1 – ألهزيمة التي لحقت بألجيش ألعراقي واخراجه من الكويت بالقوة العسكرية بقيادة امريكا و 32 دولة من دول ألحلف ألأطلسي ، راح ضحيتها الآلاف من الجنود ألعراقيين بين قتيل وجريح وهو في حالة أنسحاب من ألأراضي ألكويتية ، موجب أتفاق حققه (بريماكوف) ألمبعوث ألروسي لتهداة الطرفين ، ولكن أمريكا نقضت ألأتفاق وغدرت بألجيش ألعراقي ألمنسحب وأحدثت مجزرة رهيبة سميت فيما بعد ( بمذبحة ألدبابات) .
2- قيام ألشعب العراقي بأ نتفاضته الشعبية العارمة في أذار وأربكت ألنظام في جميع انحاء األعراق لهذه ألأسباب أرسل صدام أشارته ألى ألمفاوض ألعراقي بالتوقيع ألعاجل ، في 3 مايس 1991 نم ألأتفاق بين ألجنرال ألأمريكي (نورمان تشوارسكوف) وألأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود قائد ألقوات ألعربية ألمشتركه من جانب قوات ألتحالف ومن ألحانب ألعراقي رئيس ألأركان للعمليات ألحربية أللواء ألركن سلطان هاشم أحمد وعضوية ضابطين هما الواء ألركن صلاح محمود عبود الجبوري وألفريق نعمه ألمحياوي وشاهدنا كيف تم تفتيش سلطان هاشم قبل دخوله ألخيمة.
وتم ألتوقيع على ضياع ألوطن وألخضوع ألمذل نتيجة السياسة الرعناء للنظام البعثي ، وهذه بنودها المعلنة وبعص من ألبنود السرية منها :
1- وقف أطلاق ألنار بين ألطرفين ، وأعلام ألجانبين عن وجود أماكن ألألغام .
2- قبول العراق على ألغاء كافة قراراته وتشريعاته ألتي أصدرها بشأن ألكويت.
3- تبادل ألأسرى بين ألجانبين.
4- أعتراف ألعراق بسيادة دولة ألكويت وتثبيت ألحدود حسب قرارات ألأمم ألمتحدة وفيه ألتنازل عن عشرات ألكيلومترات ألى دولة ألكويت في أطارترسيم الحدود بين ألطرفين علما هذه ألأراضي ألتى زحف أليها ألكويت تحوي تحوى على 13 بئرا نفطيا .
5- الموافقة على ألحظر ألجوي وتحجيم ألجيش ألعراقي وذلك بتسريح أكثر من 40 % منه .
6- ألزام ألعراق بألموافقة على قرار مجلس ألأمن ألدولي بالوصاية ألدولية ألكامله على ألعراق في تقسيم أراضيه .
7- وكان من ضمن أتفاقية صفوان ألسرية أنهاء ألبرنامج ألنووي من ضمنها ألأسلحة ألعسكرية ألمحظورة وألبايلوجية وألكيمياوية وألغازات ألسامة وألصواريخ. ووقع وزير خارجية ألعراق.
في 28 مايس ألماضي وقع هوشيار زيباري مع نظيره ألكويتي مذكرتي تفاهم بشأن ألدعامات ألحدودية وأنشاء مجمعات سكنية للعراقيبين ( ألمكاريد ) ألذي من سوء حظهم أن تمر ألحدود من مزارعهم ومساكنهم وبمشاركة ألكويت بينما تم تثبيت ألدعامات ألحدودية- بواسطة شركة أسرائيلية- ولكن لم يتم ألأيفاء ببناء مجمعات سكنية للمرحلين وهكذا لف الوعد ألتسويف وألمماطلة ، واليك ألبند ألكارثي ان مجلس ألنواب ألعراقي صوت في 22- 8- 2013 وبألأجماع على قانون ألملاحة ألبحرية في خور عبد ألله بينما أعتمدت ألشراكة مع ألكويت ، وأليك ما خسره ألعراق: زيادة ألضمان على ألسفن ، عدم دخول ألصياين البصريين ألى هذه ألمنطقة ، عدم ألسماح للسفن ألعراقية ألدخول ألا بعد ألسماح من ألجانب ألكويتي ، لايسمح للقوة ألبحرية ألعراقية أن تدخل ألمياه ألأقليمية ألعراقية ألا بأعطاء أشعار للجانب الكويتي ، وأن خط ألتالوك ألذي أتفق عليه صار من صالح ألكويت لأن سواحل العراق ذات مياه ضحلة فتتجنبها السفن ذات ألغطس العميق نتفضل في هذه الحالة أن ترسو في ميناء مبارك المزمع أنشاؤه ولأنخفاض ألضمان على السفن وبذلك أصبح العراق دولة مغلقه بحريا ، وهكذا مسلسل التنازلات للكويت لا تنتهي حين أدخل ألعراق ضمن ألبند ألسادس وأشكالياته من ألمؤكد سوف يرجعنا للبند ألسابع السيء ألصيت حسب قواعد لعبة ( حيه أو درج ).....
8- قبول ألعراق دفع ألتعويضات ألتي نصت عليها ألقرارات ألأممية، وتشير ألتقارير ألأعلامية ألرسمية أن دولة ألكويت تسلمت من ألعراق لحد ألآن أكثر من 40 مليار دولار، ووقع ألعراق 6 مذكرات تفاهم تخص ألأقتصاد وألنقل وألتخطيط ، وكل هذه ألتنازلات من العراق أثار ألجانب ألكويتي مشكلة ألخطوط ألجوية ألظالمة وألمفتعلة تمكنت من حجز ألخطوط ألجوية ألعراقية وبشكل همجي ولم يرفع ألحجز ألا بعد دفع ألعراق مليار دولار كتعويض للطائرات الكويتية ألمفقودة أثناء ألأجتياح والباقي يسدد بألآجل إإإ
وهكذا فقد وطننا ألحبيب هيبته وسيادته وبيع في مزاد ألعهر ألسياسي وتمعنت أحزاب ألمحاصصة في خراب ألعراق عبر ألولاء للأجندات ألخارجية وأللهث وراء ألمصالح ألشخصية وووو، لذلك أدعو ألأحفاد ان يلعنوا ألأجداد ألذين خانوا ألأمانة وأحرقوا كل شىء جميل فيه .لأنهم أورثوكم عراقا ممزقا وحملوكم أوزارخراب ألوطن الغالي ......