الرفيقات العزيزات والرفاق الاعزاء

أود تقديم الشكر الجزيل والتحية القلبية للدعوة الكريمة التي تلقيتها للمشاركة في اعمال المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي، وإذ أحييكم من بعيد وددت أن أكون بينكم، فأنا اشعر بالزهو والفخر لأنني انتظمت في صفوف الحزب.

وعلى مدى عقود، منذ حصولي على شرف العضوية 1949، تتمثل أمامي المهمات العديدة التي كلفت بها في مختلف مفاصل العمل الحزبي، وسعدت بها لخدمة وطني وشعبي رغم الآلام وقسوة الظروف، ولو رجع بي العمر الى الوراء ما اخترت غير الحزب طريقاً، وستكون فرصة لأن اقدم اكثر مما قدمت.

أيها الاعزاء

في الاوضاع الصعبة والمعقدة التي تمر بها بلادنا لا يخالجني الشك في أن مناقشاتكم ستكون مثمرة وانكم ستتوصلون الى ما يعوّل شعبنا عليكم في تحقيقه من اهداف نبيلة، ومهمات جديرة بهمة الشيوعيين وتضحياتهم.

كل الحب والاعتزاز بالحزب ومندوبي المؤتمر العاشر، وكل التمنيات الطيبة بنجاح اعماله، وأنا وإن منعتني الظروف الصحية أن اساهم في اعماله، فإنني بقلبي ووجداني معكم، وسأبقى معكم الى الأبد.