المنبرالحر

شيوعيو من كنا؟ (2 ) / ابراهيم الحريري

(اثارت قصيدة الصديق يحي الشيخ "تبا" التي ينعى فيها قيادة الرفيق حميد مجيد موسى، السكرتير السابق للحنة المركزية للحزب، باسلوب ارتايت انه غير موفق، اثارت سجالا بيني و بينه: رأى فيه الصديق انني كنت" تحت ابط الرفيق ابو داود"، فرددت اني كنت" تحت ابط الحزب" و انا غير نادم على ذلك. و انا هنا استانف هذا السجال الذي بداته في الحلقة السابقة.)
تعاقب على قيادة الحزب بعد" باسم" العديد من السكرتاريين، و كان لكل منهم انجازاته و اخطاءه.وظلوا، و ربما ما زالوا، مثار نقاش، حتى قيادة الرفيق الخالد فهد كانت مثار تقييمات متباينة، بينها ما هو موضوعي، يتناول ذلك في اطاره التاريخي، و بينها ما هو غير موضوعي،و هذا ليس غريبا، في الموقف من قيادات لعبت دورا مهما في حياة الحزب. اما اسلوب" تبا" فلا اعتقد انه يندرج في اي منهما، و لا اعتقد انه يؤخذ ماخذ الجد. قد يكون نفثة زعل او غضب تجوز للشعراء، لكن لا يتوقف عندها البحث الموضوعي كثير.ا
فهل كان الشيوعيون و اصدقاء الحزب الذين التفوا حول الحزب و ساهموا في نشاطاته، بعضهم قدم حياته،هل كانوا" تحت ابط" هذا القائد او ذاك؟
اعرف امثلة لرفاق كان لهم راي في هذا القائد او ذاك، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة نشاطهم داخل الحزب و" لم يديروا ظهرهم معتدلين" كما آثر الصديق يحي، و هذا من حقه.ذلك ان القادة ياتون و يذهبون و يبقى الحزب، تبقى قضيته، التي من اجلها التحقوا بالحزب .
لا انكر اني اظل كنت و اظل مشدودا الى قيادة الرفيق الشهيد سلام عادل. لعل ذلك يعود الى الحنين الى فترة ماضية من حياتي، الفترة الطويلة التي عملت فيها تحت قيادته، وربما، ايضا، الى اقتناعي بمواقفه السياسية، و اخيرا الى النهاية التراجيدية ل"البطل" التي شهدت بعض فصولها. فهل يصح القول اني، وغيري كثير، كنا "تحت ابط" الرفيق الشهيد سلام عادل؟
بغداد – 10-12-2016