المنبرالحر

الحرية 107..قائمة للحرية / ئاشتي

تتجسد أحلامك في أكثر من فعل انساني ترسم معالمه خطوات رفاقك، فتنفض عن عينيك نعاس الأمس القريب، وتتيقن من أن سنوات عمرك التي وهبتها لابد أن يزهر فيها فرح الأمل، ولابد أن تفرش اجنحة فرحها تحت سماء وطنك، حيث رفاقك الشهداء قدموا حياتهم من أجل حروف هذه الكلمة الحلوة "الحرية". عند ذلك تستعيد كل طموحاتهم وآمالهم ورغباتهم والتي هي في حقيقتها جوهر الأفكار التي تؤمن بها ويؤمن بها رفاقك. فقد كان ولا زال هاجس الحرية يلازم كل مفردات حياتكم، لهذا زرعتم في كل زاوية من زوايا الوطن غصنا لها، وتنفستم عبيرها حتى وان أمتلأت بكم السجون. كنتم ولا زلتم ترسمون لها معبدا تنحر عند بوابته كل رغباتكم الذاتية، تريدون لها أن تنهض كل صباح مع الشمس ضاحكة، وتنام كل مساء على ذراع القمر، تطيرون بها(على أجنحة العصافير) ، وتقرأونها في (كل الصفحات البيضاء) فهي ملاذكم الجميل، وهي عنوان انتمائكم إلى الحياة.
يتناثر فرحك ابتسامات ودموعا وأنت ترى شبابا بعمر الورد يرتدون (التشيرتات) الحمراء وهي تحمل الرقم 107 (ليستى ئازادي) مثلما رسم عليها ذلك الشعار الجميل (المنجل والمطرقة)،يطوفون مدن وقصبات اقليم كردستان وهم يدعون إلى انتخاب قائمة الحرية. فكل مفردات برنامجها تدعو للحرية، وتبدأ بحرية الكائن الذي يصنع الحياة وهو المرأة. فبدون تمتع المرأة بكامل حريتها لا معنى لحرية المجتمع. كذلك حرية الإعلام والتعامل المرن معه وعدم حجب المعلومات، وحرية الفرد التي هي أساس حرية المجتمع. يجب أن تكون الحرية مكفولة للجميع، والمشاركة العامة يجب أن تكون مكفولة بالقانون. حرية الانتماء، الحرية الشخصية، حرية تكوين منظمات المجتمع المدني، حرية الرأي، حرية المعتقد.، وكل ذلك ضمن دستور مدني يضمن هذه الحريات.
تنظر في الوجوه المرشحة لـ (ليستي ئازادى) فترى رفاقك الذين أفنوا شبابهم وهم يدافعون عن الحرية، حرية وطنهم وشعبهم وخاضوا نضالا صعبا من أجل ذلك، وقدموا الكثير من التضحيات. فالحرية كانت ولا زالت موطن حبهم لكل شبر بهذا الوطن. لهذا نذروا حياتهم من أجلها. قسم من تلك الوجوه لرفاقك الأنصار والأغلب للشباب الطامح إلى التغيير من أجل الحرية، والذين يبتسمون للمستقبل بكل جوارحهم، وكأن بول ايلوار كتب قصيدة الحرية من أجلهم:
"على زجاج المفاجآت
على الشفاه المتنبهة
وعلى كل يد تمتد للمصافحة
أكتب اسمك
بقوة كلمة
أستعيد حياتي،
وهل ولدت إلا لأعرفك
وأسميك
يا حرية".