المنبرالحر

اليوم- الاثنين19 -12 يشهد السودان- جولة ثانية من العصيان المدنى / على عجيل منهل

اليوم، 19 كانون الأول/ديسمبر 2016، - هو الموعد -المحدد لتنفيذ الحلقة أو الجولة الثانية من جولات العصيان المدني في السودان، والذي تنادت به مجموعات شبابية سودانية عبر الوسائط الإجتماعية، وتجاوبت معه أغلبية قطاعات الشعب السوداني.، فإن هذه الجولة من جولات المقاومة الشعبية ضد نظام الإنقاذ عبر سلاح العصيان المدني،- نجحت تماما وحققت أهدافها حتى قبل أن يطل فجر اليوم.
فمنذ نجاح الجولة الأولى، في 27 تشرين الثاني/-، ولا صوت يعلو على صوت العصيان في السودان. فمن ناحية، تضاعفت القدرات التعبوية واكتسبت فكرة العصيان زخما واسعا عند كل قطاعات الشعب تقريبا باعتبارها الأداة الملائمة لمواجهة بطش السلطة، وتفجرت القدرات الإبداعية عند شباب السودان بدرجة غير مسبوقة مما ضاعف من ثقتهم في أنفسهم وثقة الناس فيهم، وتمتن التواصل بين القوى الشبابية والقوى السياسية فتشكلت هيئة موحدة لقيادة الاعتصام وحددته بيوم واحد فقط، -- -. أما على الضفة الأخرى، فقد بات نظام الإنقاذ معزولا، وساد في معسكره الرعب والارتباك لدرجة ووصفهم بمعارضة «الكيبوردات» الذين يتخفون وراء لوحة مفاتيح كومبيوتراتهم الشخصية، وأن معارضتهم ودعوتهم للعصيان عبر التكنولوجيا والوسائط الاجتماعية الحديثة هو ليس من سمات «الرجولة»، وأنهم إذا كانوا «رجالا» بحق فلينزلوا إلى الشارع بدلا من اعتصامهم السلمي بمنازلهم حتى يواجهوا، وهم العزل الذين لا يحملون سوى سلاح الإرادة والعزيمة، ويفعل بهم بمثل ما فعل بأقرانهم، في أيلول/سبتمبر 2013، من بطش وتقتيل وبأحدث الأسلحة!!.
لا يوجد إنسان طبيعي، يرضى بالذل والحط من كرامته، حتى وإن لبيت حاجاته المادية من مأكل ومسكن وعلاج…الخ، فكيف إذا لم تلب هذه الحاجات، كما هو الحال في بلادنا؟. -في تلبية الحاجات الأساسية للأغلبية. لكن، يعلمنا التاريخ ألا يغرنك حائط الركود واللامبالاة السياسية وسط الجماهير التي تعيش تحت نير القمع والطغيان. فمن وراء هذا الحائط يتخلق الوعي المولود من رحم المعاناة والكبت، ويظل ينمو في وجدان الشعب وهو يعيش إحساس القهر والهدر، وينمو معه حامله من جيل الشباب، حتى تأتي لحظة الانفجار
ودعت كل عضوية الأحزاب ال. منضوية تحتها وجماهير الشعب السوداني للمشاركة بقوة في هذه الجولة، معتبرة أن المشاركة فيها فرض عين. وأعلن تحالف قوى المستقبل للتغيير الذي يضم 40 حزبا دخوله في العصيان، مؤكدا أنه عملية سلمية يكفلها الدستور
وتدافع الصحافيون والكتاب لإعلان موقفهم الداعم للعصيان المدني، حيث سجل أكثر من 500 صحافي وكاتب أسماءهم في قائمة اطلقوا عليها (قائمة الشرف). وانضم لهذه الحملة تجمع إذاعيي السودان الذي يضم سودانيين يعملون فى الإذاعات والقنوات الفضائية التلفزيونية في جميع أنحاء العالم . ووقع أكثر من مئة فنان درامي على وثيقة تعلن انضمامهم للعصيان. وأصدر الفنانون والموسيقيون بيانا أكدوا فيه مشاركتهم بقوة في العصيان وقالوا(ندعم العصيان الشعبي ضد السلطة التي افقرت وكبلت حرية الشعب السوداني، آملين أن يسطع نور الحرية والديمقراطية قريبا). ولحق الفنانون التشكيليون بركب العصيان، مؤكدين أن حدث اليوم «سيزلزل أركان الزيف والقبح لهذا النظام الغابر وزمرته الفاسدة المجد والخلود للوطن والعزة والكرامة لشعبه المناضل الحر».وأعلن الشعراء الشباب تأييدهم للعصيان. وأصدرت مجموعة من الكُتّاب السودانيين بيانا أعلنت فيه انحيازها للعصيان وقالت:» نعلن انحيازنا الكامل لخيارات الشعب السوداني، وحقه في رفض الظلم وأساليب القهر الممارسة ضده من نظام المؤتمر الوطني». وأعلنت مبادرة استعادة نقابة المهندسين انحيازها لما وصفته بخيار الشعب في العصيان المعلن وكافة أشكال المقاومة حتى استرداد الحقوق والحريات
وأصدرت اللجنة المركزية لأطباء السودان بيانا دعت فيه كل الأطباء للالتزام التام بشروط العصيان المدني مع تغطية الحوادث والحالات الطارئة والامتناع الكامل عن المرور اليومي والعيادات المحولة وجميع الأعمال الروتينية. وأصدرت مركزية الأطباء البيطريين السودانيين بيانا أعلنت فيه انحيازها لخيار العصيان، وأضافت: نناشد زملاءنا وزميلاتنا الأطباء والطبيبات البيطريين ان يدعموا خيار الشعب بالعصيان المدني اليوم وكافة أشكال التعبير السلمي حتى تتحقق مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من تهديد الحكومة السودانية لحرية التعبير وهجمتها تجاه الإعلام كرد على دعوات المجتمع المدني السوداني للدخول بعصيان مدني. ودعت الخارجية الأمريكية، الحكومة للتعامل مع المتظاهرين بحذر، وحثت السلطات السودانية لاتخاذ كافة التدابير للسماح للمواطنين بممارسة حقهم بحرية التعبير. ودعت الذين يمارسون حقوقهم الأساسية بالتعبير عن ذلك بصورة سلمية.
وعبرت أمريكا عن قلقها من الاعتقال من دون توجيه تهم لعدد من قادة المعارضة والناشطين بمجال حقوق الإنسان. وطالبت الحكومة السودانية بالكف عن مصادرة الصحف وأشكال العقوبات الرقابية الأخرى ضد من يكتبون او يعبرون عن آرائهم السياسية
اننا نتضامن مع الشعب السودانى وحركته الوطنية من اجل الحرية واقامة النظام الديمقراطى فى البلاد -الربيع السوداني قادم وعلى الجيش العودة للثكنات. -