المنبرالحر

على هامش الاحتفال بعقد المؤتمر الوطني العاشر .. من يقف وراء عدم تنفيذ الاصلاحات؟! / بشار قفطان

عصر يوم الخميس المصادف الاول من كانون الاول الحالي جرت مراسيم افتتاح اعمال المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي، على صالة سينما سمير اميس، وسط حضور ودعوات للعديد من المسؤولين وقادة الاحزاب والشخصيات الوطنية بمختلف انتماءاتها ومكوناتها المذهبية والدينية والقومية.
والعديد من الشيوعيين والشيوعيات واصدقاء الحزب وانصاره، وقد غصت الصالة والقاعة بالحضور وامتد الحضور حتى شارع السعدون .
وما يلفت الانتباه حضور السيد رئيس البرلمان وممثل عن السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء. وممثل عن السيد مقتدى الصدر، وبعد انتهاء سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي من كلمته التي تطرق فيها إلى مجمل الوضع السياسي الذي ينعقد في ظله المؤتمر، وما يمر به البلد من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية بسبب المحاصصة التي اعتمدها بعض زعماء المكونات، وان الحل يكمن في قيام دولة المواطنة، الدولة المدنية الديمقراطية واجراء انتخابات نزيهة، ضمن قانون يسمح للجميع بالحصول على استحقاقهم من خلال اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة، وتشكيل مفوضية مستقلة حقا للانتخابات، وجرى التاكيد على ضرورة القيام بالاصلاحات التي وعد السيد رئيس الوزراء بإجرائها، بعد ذلك اعتلى السيد رئيس مجلس النواب منصة الاحتفال في كلمة القاها، كانت مؤثرة وقاطعها الحضور بالتصفيق والهتاف، والتي اكد فيها على ضرورة المضي بالاصلاحات السياسية وقيام الدولة المدنية. وهذاما ذهب اليه السيد ممثل رئيس الجمهورية في كلمته، وكانت كلمة السيد ممثل رئيس الوزراء تؤكد نفس الرغبة من اجل بناء دولة المواطنة والمؤسسات. وختام الكلمات للشيخ بشير اللامي التي تحدث فيها عن اهمية اجراء الاصلاحات و انهاء نهج المحاصصة الطائفية وبناء الدولة المدنية، التي ساهم الرسول الاعظم والامام علي بن ابي طالب في بنائها، واليوم السيد السيستاني يركز عليها من خلال خطب وكلائه، اذا من يقف بوجه اجراءات الاصلاحات وبناء مؤسسات الدولة على اسس مدنية؟!
وسط هذا الزخم من الحضور والتفاعل مع الكلمات التي قاطعها جمهور الحضور بالهتافات الحماسية والتصفيق، كان الدمع ينهمر من المآقي..!
هنا انتبهت إلى نفسي، وعادت بي الذاكرة الى الوراء قبل عدة عقود عندما حضرت انا واحد اشقائي مجلس فاتحة لأحد اقاربي، في مدينة الحرية، وظهيرة اليوم الثالث اجتمع بعض خاصيته من ابناء عمومته في ركن من اركان المضيف المنصوب..منفردين وكنا نجلس في ركن اخر ولكن نسمع بعض حديثهم، الذي تناول اهمية التواصل فيما بينهم، وتفقد المرضى، والمعوزين والمحتاجين، وكذلك انشاء صندوق للدعم،
هنا التفت الي شقيقي قائلا : بشار يتضح المرحوم كان السبب في تفرقتهم و تعطيل طموحاتهم ومقرراتهم..!