المنبرالحر

مجرد رأي / د.ماجد احمد الزاملي

كم جميل ان يخرج الانسان من هذه الحياة مكلل بالغار الكل يتذكره بالخير ويبقى خالدا في ضمير كل انسان شريف ،كم جميل ان يترفع الانسان ويكون اكبر من مغريات الحياة، كم جميل ان يتحلى الانسان بنكران الذات ،كم جميل ان يراجع الانسان نفسه كل يوم عندما يضع رأسه على الوسادة.اريد ان أسأل كل انسان حر ان يحكم على شخص حكم العراق اربع سنوات ونيف لا توجد موازنات إنفجارية في وقته، كانت موازنة العراق ملايين الدولارات وليس مليارات،له من الاعداء في داخل العراق كثر وخارج العراق اعداؤه من مصر الى سوريا الى الخليج ،لكن ايمانه بقضية شعبة مكنته من البناء والاعمار وتشريع قوانين لم تستطع الحكومات المتعاقبة على العراق خلال العقد الماضي من تشريع نصفها اخرج العراق من حلف بغداد.عبد الكريم قاسم عندما عين عبدالجبار عبداله رئيس لجامعة بغداد الكل اعترض عليه الكل لان عبد الجبار عبداله صابئي وليس مسلم ، رد عليهم بالقول انا لم اعينه امام جامع واقول لكم صلوا خلفه .
من منا ينكر انه خلال فترة حكم عبد الكريم قاسم ان الحزب الشيوعي العراقي لايستطيع استلام سلطة، لان الحزب وحتى منظمة المجتمع المدني التي تستطيع ان تحرك الشارع وتخرج اكثر من مليون متظاهر. اعتقد ان هذا الحزب لو كان هدفه السلطة من اجل السلطة والكرسي لاستلم السلطة بكل يسر، وهذا سر خلود الشهيد سلام عادل ،أسئلكم بالله الان وبعد مرور ستة عقود على استشهاد سلام عادل لو سألنا اي انسان سليم الفطرة اي انسان يملك ذرة من الضمير ويحترم نفسه قليلا وقلنا له هل تستطيع شتم سلام عادل لقال وبدون تردد لا، لماذا هل يخاف من سلام عادل ابدا ، لكن الشهيد سلام عادل ترفع عن الامور الصغيرة وشعر انه اكبر من الكرسي ووضع نصب عينيه قضية اكبر منه واكبر من الكرسي وهي العراق وخدمة شعبه ، فوضع يده بيد عبد الكريم قاسم ودافع عن الثورة الفتية بكل ما أتي من قوة وكذلك فهم نزاهة وطهارة الشهيد عبد الكريم قاسم ،وكلنا يعرف كم سجن عبد الكريم قاسم من الشيوعيين لأنه استمع الى اعداء الثورة بدون قصد.
لم يدخل سلام عادل بمناكفات مع عبد الكريم القاسم ،اتمنى ان يتعلم ساسة العراق الحاليين من دروس الماضي لايقاف نزيف الدم العراقي. رئيس البرلمان يستنكف من رئيس الوزراء والعكس صحيح ، الكل يغطي للكل الفساد الاداري ،سرقة المال العام..........
في كل دول اوروبا عندما تفوز كتلة اوحزب في الانتخابات الاحزاب التي لاتفوز وتختلف مع الاحزاب الفائزة في بعض الامور ولا تريد ان تتحالف معها تبقى معارضة لكنها لاتضع العصي في الدواليب ولاتعرقل تشريع القوانين في البرلمان بل تعمل مع الحكومة بكل امكانياتها لانها تعرف انها بنت هذا الوطن وعطائها لايذهب هباءا بل خدمة لابناء شعبها .والاحزاب الفائزة عندما تخفق في ادارة ملف الدولة وفي اي مجال تستقيل وتفسح المجال للاخرين.
أقسم برب هارون وموسى العراق فيه الكثير من الكفاءات والتكنوقراط والكثير من المخلصين والكثير........لكن مغلوب على امرهم. اذا كنا نتحجج بالارهاب كلنا نتذكر الارهاب الذي ضرب الجزائر في عقد التسعينات من القرن الماضي كان اشرس واقسى مما عليه الان في العراق، لكن الرئيس عبد العزيز بو تفليقة بحنكته السياسية ومواقفه الجادة تمكن من إستئصال هذا المرض واعاد السلم الاهلي والتماسك بين ابناء الشعب الجزائري والوئام في فترة قصيرة كثيرا لانه تربية الخالد هواري بو مدين .