المنبرالحر

مشكلة العام الماضي تتجدد !/ سهاد ناجي

اعتقد بعض طلبة الكليات ومنهم طلبة الأقسام الداخلية وربما أيقنوا جازمين، انه بحلول العام الدراسي الجديد ستجد المشاكل السابقة طريقها للحل من قبل المعنيين، ولن تتكرر مشاكل العام السابق، لكن يقينهم كسر على صخرة اللامبالاة والإهمال، فالمشاكل التي يعانون منها لا تحل بل تترك لتقادم الزمن الكفيل بحلها، او تأتي أياد خفية لتحلها لهم، فبالرغم من شكواهم المتكررة لأساتذة الكلية ورؤساء الأقسام وطرح مشكلتهم للنظر فيها، لكن شكواهم لم تلق آذانا صاغية، لتبقى الأمور على حالها بمرور الأعوام.
مشكلة طلبة الأقسام الداخلية ان الدوام الرسمي للكليات بدأ، وبدأ معه تدريس مادة المنهج من محاضرات النظري وتطبيق العملي، وتسجيل الحضور والغياب، وهذا يتطلب منهم مواصلة الدوام يوميا، وفعلا حزموا حقائبهم وسافروا الى بغداد من محل سكناهم للبدء بالدوام الجامعي في كلياتهم، لكن ما فاجأهم ان الأقسام الداخلية لا زالت مغلقة ولم تفتح أبوابها لاستقبالهم لحين موعد محدد تقرره ادارة الأقسام، ما يعني انهم ان أرادوا المواظبة في الدوام منذ بداية الموسم الدراسي «الكورس» فعليهم المبيت في الشارع او ان يستأجروا غرفة في أحد الفنادق،?لحين فتح الأقسام الداخلية أبوابها لهم، وبما ان غالبيتهم من ذوي الدخول المحدودة فلن يستطيعوا تحمل مبالغ أجور الفندق ومصاريف النقل الى الكلية بالإضافة الى مصاريف الأكل ومستلزمات الدراسة الأخرى، لذا عادوا أدراجهم الى محافظاتهم وتحملوا خسارة جزء من مادة المنهج على مبالغ لا يقدرون تأمينها.
قد يستغرب البعض فهذه مشكلة مستعصية وغير قابلة للحل، بسبب غياب التنسيق بين الدوائر الحكومية المختلفة، والذي يكاد يكون معدوما، فكل يدير الامور حسب ما تقتضيه حاجته ومزاجه، ولهذا استعصى التنسيق بين وزارة التعليم العالي ومديرية الأقسام الداخلية لتحديد يوم معين لبدء الدراسة ويكون ذات اليوم الذي تستقبل فيه الأقسام الطلبة بحيث يستطيع الطالب من المحافظات الأخرى ان يواصل بالدوام من دون ان يتغيب لحين التحاقه بالقسم الداخلي المنظم اليه.
هو طلب من الممكن ان يحل بجرة قلم واحدة لا غير ومن دون ان تكلف المعنيين رفة عين، لكنها تخفف عبئا ثقيلا عن طلبة الكليات وذويهم.. يا سادة يا محترمون.