المنبرالحر

مهمات عاجلة أمام جماهير شعبنا وقواها السياسية / صادق محمد عبد الكريم الدبش

ان تأجيل التظاهرات وحرفها عن مسارها وأهدافها !...هو هدف السلطة وأمراء الطوائف والميليشيات المنبثقة من أحزابها ، وهو يعني تأجيل الصراع والمواجهة والمكاشفة والضغط على الطبقة الحاكمة التي فشلت في أدارة البلاد وتلبية مطالب الجماهير في أحداث التغيير الهادف للتأسيس لدولة المواطنة ...الدولة التي تنهض بمهمات الاصلاح الشامل لكل ما أفسدته هذه القوى المتمثلة بالاسلام السياسي والمفسدين والسارقين لثروات البلاد والعباد وناشري الرعب والخوف والجوع والارهاب في بلدنا ..يجب الاستمرار حتى النهاية وألا !...ستجهض هذه الهبات والانتفاضات وستحاول الطبقة الحاكمة امتصاص نقمة الملايين المكتوية بنيران هؤلاء اللصوص ، اجراءات ترقيعية أنية لا تغني عن جوع ولا تروي عطشان ؟..وتحت شعار التضامن مع الجماهير ومطالبهم المشروعة ، ويتناسون هؤلاء بأنهم خلال العقد المنصرم وعبر السنوات العجاف التي مررت ، حولوا كل شئ في بلدنا الى ركام وبددوا الثروات الهائلة وزادوا من مصائب شعبنا ودموعه وألامه وجوعه واستنزفوا الدماء الطاهرة والزكية نتيجة لنهجهم وهمجيتهم وتخلفهم وظلاميتهم وساهموا وبشكل مباشر وغير مباشر بتمكين القوى الارهابية من احتلال ثلث مساحة العراق وتم تشريد ما يربو على أربعة ملايين نازح ومهجر ومشرد ، ودعك عن الألاف من الضحايا على أيدي هؤلاء القتلة . أن نظامنا الطائفي والمليشياوي العنصري والمفرط بوحدة العراق وشعبه والأسير والمرتهن قراره السياسي والأمني للدول الاقليمية والدولية والتي هي بالضد من مصالح شعبنا وحريته واستقلاله ومن قراره الوطني . بقاء الأمور تدور في دائرة هذه القوى وهيمنتهم على مقدرات شعبنا ووطننا...فهذا يعني بأن التدهور والانحطاط والتشظي سيكون هو العلامة والسمة المميزة لعراق اليوم وغدا ، وستزداد تدهورا وتخلفا في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية . ليس أمام جماهير شعبنا وقواه السياسية سوى خيار واحدا ؟..لا ثاني ولا ثالث ولا رابع ؟!!...ألا وهو العمل على قيام دولة المواطنة والعدل والمساوات والقانون ...الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ، واعادت النظر في بناء البنى التحتية واصدار التشريعات والقوانين الضامنة لقيام هذه الدولة ، واعادت النظر في المؤسسة الأمنية وبشكل شامل ووضعها بيد أناس وطنيين ومهنيين وأكفاء ونزيهين ومنحهم كل ما يمكنهم في أعادة هيكلة وتنظيم وتمتين هذه المؤسسة الحيوية والمفصلية في حياة شعبنا ووطننا والتي تمثل مفتاح لكل الأبواب ألموصدة ، وهي التي تمكن الدولة ومؤسساتها من القيام بمهماتها وواجباتها بشكل مسؤول ومنظم ، وبكفاءة ومقدرة مميزتين ..ويجب أن تسير الأمور بهذا الاتجاه ...وهو مطلب وطني وجماهيري عاجل وملح من أجل تجنيب البلاد كوارث وفواجع ومحن أخرى ...النصر الأكيد حليف شعبنا وقواه الخيرة، والهزيمة لقوى التخلف والارهاب والظلام .