المنبرالحر

محيسن عازف المطبك / عاصي دالي

بكلمات لنيلسون ما نديلا ( الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة) كنت أقرأ كتابا يتحدث عن الزعيم الإفريقي، نيلسون مانديلا ، الذي تولى رئاسة الهيئة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، عقب "كسوما" عام 1950، وفي وقتها كانت هناك دعوة إلى إضراب عام، بالمشاركة مع الشيوعيين والليبراليين، ضد نظام الفصل العنصري والذي عارضه، مانديلا لرؤيته أنه وجب أن يكون حزب المؤتمر على رأس الداعين له.
وصدق مانديلا حيث لم يستفد أحد من هذا إلا الدولة، التي أخذت منه حجة لزيادة القمع وإدراج قانون جديد، وهو "قانون قمع الشيوعية 1950"، وهو ما أثر على فكر مانديلا، وجعله يغير نظرته للأمور، وإقراره نهج الجبهة، وتأثره بأفكار الشيوعيين، وفي عام 1952 بدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي استعداده للانضمام إلى حملة تحد جديدة لنظام الفصل العنصري بالمشاركة مع المجموعات الهندية والشيوعية.
وإذا بصديق عمري ، ابو سجاد الذي كلما ضاقت بي الدنيا اذهب اليه، واشكو إليه حالي فيقوم بلف سيكارته، التي ما زال يستخدمها رغم تعدد علب السكاير بأنواعها، واعتراضي على استعمالها لكنه، يرد عليّ ويقول (ما تجوي بلعـومي غير هاي) ويقوم بتفكيك شفرة مشكلتي وإيجاد حل بسيط لها بعد مـا يقول (يمعـود إن ملكت أو ما ملكت تاليه وصلة خام وصم تراب) لكن هذه المرة كان هو يريد مني الحل، وقال لي: ماتكلي شخابصين الدنيا، صارلكم اسنين وانتم تتظاهرون ومرة تعتصمون، وتردون يـد من وره ويـد من كدام، بس أملهين الحكومة وما مخليها تلتفت علينا، سجاد صارله خمس سنين من كمل الكلية وكاعد عطال بطال هلـمره شـو البرلمانيين هم اعتصموا، وكاموا يسبون ويشتمون بهاي الي جنتوا اتسبون وتشتمون بيها. فقلت له: من هي يا ابو سجاد فقال: (ال مجاسمة)، فقلت له: المحاصصة او المشاركة، فقال: كلها سوية، وخاف سالفتكم سالفة محيسن عازف المطبك لمن صار جبير، وطاحت كل اسنونه راح للسيد، وقال: سيدنا اريد اتوب واترك المطبك، فقال له السيد: شو دكلي شويه، فقال: سيدنا وكعت سنوني، فقال له السيد: لو مـا طايحه اسنونك جان ما تبت.