نبارك الجهود المخلصة الصادقة الوفية التي عملت وتعمل دون كلل لتوحيد رؤى جميع القوى السلمية المدنية الديمقراطية ، لمصلحة الشعب والوطن بشكل عام ، وهذا العمل يمثل ائتلافاً انتخابياً موحداً يعتبر ضرورة وطنية قبل موعد الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات ، ولتكون مشاركة التيار المدني الديمقراطي بشكل فعال وبأكبر عدد ممكن للحصول على عدد من المقاعد المناسبة في البرلمان ومجالس المحافظات معا والتي تمكنهم من المشاركة الفعالة في عملية التصويت بالقبول او الرفض لجميع المواضيع المطروحة من تشريع القوانين وتعديلها والقرارات الاخرى على اختلاف اهميتها والتي تخص عامة الشعب ، أملنا بكم كبير ونترقب جميع نشاطاتكم المتواصلة واعمالكم الخيرة المستمرة ، نساندكم في توجهكم هذا من اجل تحقيق المزيد من الامور المهمة الخاصة بالشعب وهي كثيرة ومتعددة ، والتي نذكر البعض القليل منها كالاتي :

1-اعلان شعار الدولة المدنية، وتطبيقه على ارض الواقع ، وسيجد شعبنا الفرق الواضح بالتعامل من حيث احترام مبادئ ، قيم ، افكار، وتوجهات المواطنين المختلفة دون تمييز او اقصاء لاي عراقي على اساس طائفي ، ديني ، أو قومي، فميزة الشعب العراقي هو تعدد افكاره، اديانه ، طوائفه ، وقومياته .

2- الديمقراطية ، فلا يمكن قيام دولة مدنية سليمة الا بوجود الديمقراطية معها، التي تعتبر الجزء المكمل لها، وليكون عراقنا «دولة مدنية ديمقراطية»، ليتم تطبيق اصول الديمقراطية بكل مفاصل الحياة من حيث التعامل بموجبها بين افراد الشعب مع بعضهم البعض ، وتعامل مؤسسات الدولة المختلفة مع المواطن.

3- القضاء على الفساد المالي والاداري ، وهو حالة ممكنة جدا بتعاون الجهود من قبل جميع الجهات المختصة التي تديرها وتشرف عليها كوادر بشرية مؤهلة مهنيا لمكافحة الفساد بكل اشكاله وانواعه .

4- القضاء والحد من حالات التطرف التي يمارسها البعض ، بمحاولة فرض افكار وتوجهات معينة على الاخرين وباستخدام مختلف الوسائل المنافية للقيم والاخلاق المستقيمة والمنافية لحقوق الانسان مثل التطفل والفضول وحتى التهديد ، اذ ان مبادىء الفرد وافكاره تنشأ معه وتستمر لانها تمثل قناعات له وليس إملاءات مفروضة عليه من قبل الاخرين ، كذلك فان المبادىء، الاهداف، السلوك ، الاهتمامات، القيم ، والتوجهات لاي شخص تمثل ثوابته التي يعتمدها في نمط حياته وفي التعامل مع الاخرين، ولم يتمكن اي شخص مهما كان (ودون استثناء) ان يفرض نفسه على الاخرين، كما ان ثوابتنا هي قاعدتنا الاساسية ومهما حاولوا فلم ولن توجه وتحرف عن مسارها يوما .

5- ان تكون حقوق المواطن مصونة، بتطبيق فعلي لجميع بنود حقوق الانسان المحلية والعالمية ، وان لايتم القاء القبض على اي شخص دون صدور امر قضائي اصولي بذلك .

6- موضوع السلاح المتداول : يجب ان تصادر جميع انواع الاسلحة والتي هي بحيازة بعض المواطنين المدنيين ، عدم اقتناء وتداول السلاح ، منع عمليات بيعه وشرائه ، والمحاسبة القانونية لاي شخص يتعامل مع السلاح .

7- القضاء على المليشيات والتي أغلبها تكون مسلحة ، واقامة دعاوي قضائية في حالة حصول أي اعتداء (وبأي شكل من الاشكال) على المواطن.

تلك هي بعض هموم المواطن العراقي المبتلى من الآخر المتخلف ، الجاهل ، الرجعي ، والظلامي. وهنا نقول بأننا نؤيدكم ومعكم من اول خطوة في تحالف القوى المدنية الديمقراطية ، من اجل تحرير المواطن من التسلط ، فحرية الشعب هي الاساس لحرية الوطن ، ومعكم من اجل التقدم فكرا ومنهجا وسلوكا ، من اجل عراق أحلى وأجمل ، ومن أجل غد مشرق ومزدهر.