المنبرالحر

الشفاطون للمال العام حلفاء الارهابيين وعدوهم الشعب العراقي / حيدر سعيد

دأب الشفاطون الفاسدون على شفط اموال الدولة اموال الشعب، دون ان تتوجع قلوبهم ، حتى عادوا بلا رقاب من شدة التخمة التي اصابتهم لما دخل الى جيوبهم من السحت الحرام ، شعارهم في ذلك هل من مزيد ؟! على حساب تخريب اقتصاد البلد وتراكم ازماته ، وغياب خدماته الضرورية ، وخاصة الكهرباء والماء والادوية ، وهذا النهب المنظم لمافيات الفساد من الشفاطين ، ترافق مع المعركة الوطنية ضد الارهاب وقوى الردة ، معركة نبيلة ووطنية بامتياز قادها جيشنا العراقي بجميع صنوفه ومتطوعي شعبنا العراقي ،قُدمت خلالها الالاف من القرابين والشهداء على اديم ارض العراق الطاهر ،ولسان حال الشفاطين الفاسدين ( المتحاصصين ) يقول: لتطول الحرب على الارهاب ! ونحن هنا امام ميزانية العراق جاثمون على صدر الشعب العراقي شافطون للمال العام !!
ان الانتصارات الرائعة لقوات شعبنا المسلحة بمختلف صنوفها ومتطوعيه ، على الارهاب برهنت انها عند حسن ظن ابناء شعبنا في الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله ، مسقطةً رهان القوى المعادية الاجنبية منها والداخلية ، التي كانت تراهن على اطالة جرائم داعش القذرة ، ليطول نهبهم للمال العام ، لكن الانتصار على داعش جاء مخيبا لتوقعاتهم ( جرت الاحداث لصالح الشعب العراقي ) تكللت بهزيمة داعش على ايدي قوات شعبنا المسلحة الوطنية ومتطوعي شعبنا الشجعان ، مسجلين حقيقة لايمكن للمنصف الا ان يعتز ويفتخر بها .
لكن ادامة هذا الانتصار وتعزيزه ليصبح واقعا على الارض العراقية ، يتم من خلال التصدي الحقيقي لحليف الارهاب الا وهو الفساد والفاسدين وتطهير البلاد من جرائمهم التي سعوا من خلالها لتدمير الوطن والشعب .لذلك فالوقت قد حان لمحاسبة الفاسدين واقتلاع جذورهم من مؤسسات الدولة ، واسترجاع ماشفطوه من اموال الشعب العراقي ، وهذه المواجهة لاتقل استعدادا وتضحية من منازلة الارهاب وهزيمته ، خاصة وان هؤلاء قد اكتنزوا من الخبرة والتلون مايدعوا الى الحيطة والحذر والتصدي الحازم وسد الطريق امام تحركهم والتفافهم على الاجراءات القانونية بحقهم .
ان متطلبات المرحلة بعد داعش ، السير بمحاربة الفاسدين وحواضنهم حتى النهاية ، وهذا يتطلب تحشيد كل القوى المخلصة المدنية الديمقراطية لدعم المتصدين فعلا للفاسدين والفساد ، لان هذه المعركة تخص كل ابناء الشعب وقواه الوطنية الديمقراطية الذين يعز عليهم شعبهم ووطنهم ويتوقون الى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، تعتمد العدالة الاجتماعية والمساوات ، ونبذ دولة المكونات والهويات الفرعية التي لم تجلب غير الفشل والازمات .