المنبرالحر

منافسة .. ومنافسة / طه رشيد

تتنافس مجموعة من الفنانين المرشحين لمنصب النقيب في انتخابات نقابة الفنانين التي ستجري يوم السبت 23/11على خشبة المسرح الوطني، وقد استغرق الاعداد لهذه الانتخابات اكثر من عام حيث تشكلت لجنة عليا بقرار وزاري للاشراف على هذه الانتخابات، وهذه هي المرة الاولى التي تجري فيها انتخابات بطريقة ديمقراطية منذ تأسيس النقابة عام 1969. وسيتم في نفس اليوم انتخاب المجلس المركزي للنقابة وممثلي الشعب الفنية ( مسرح، سينما، موسيقى) . علما ان فناني المحافظات سبق وان انجزوا مهمتهم الانتخابية في الاسبوع الماضي وما سيجري يوم السبت يخص تحديدا فناني بغداد .
المنافسة بين المرشحين احتدمت في بغداد هذه الايام الاخيرة وجرى تعليق بوسترات وتوزيع صحف و"فولدرات"، بل وصل الامر ببعض الفضائيات حد تخصيص برامج يومية لتغطية حمى انتخابات النقابة .
وشهد شارع المتنبي في الجمعة الماضية حضورا مميزا للمرشحين ومريديهم، ولاحظت لقاء وسط الشارع جمع بين المرشح الأبرز في هذه الانتخابات، الفنان صباح المندلاوي مع مرشح آخرهو الفنان صاحب بزون، وقد دار بينهما حديث ودي، عن الانتخابات بطبيعة الحال، كان المندلاوي كعادته خجولا دمثا وصادقا، متمنيا لمنافسه بزون الفوز والتفوق .
لقد اعجبني لقاؤهما، ولكن ما اغاضني كثيرا في اليوم التالي، يوم السبت الذي جرى فيه المؤتمر الانتخابي الاول، هو ما استخدمه ويستخدمه بعض المرشحين من اساليب سوقية واتهام الخصم بالتزوير والتلاعب بمقدرات النقابة. ووصل الامر باحدى القنوات التلفزيونية ان تخصص برنامجا تحت يافطة" بين الفن والسياسة" لا لشيء سوى لكيل التهم الى هذا المرشح او ذاك،والسبب واضح ومعروف، وهو ان مرشحها لهذه الانتخابات، لم يحصل على اصوات كافية في المحافظات كما تردد بين الفنانين . واستطاعت هذه القناة التي يعمل المرشح فيها، بطريقة غير شرعية الحصول على بعض الوثائق الخاصة بالنقابة تتلاعب بها وترفع وتنصب كما يحلو لها. ووصل بها الامر درجة التثقيف من اجل الغاء هذه الانتخابات والعودة الى نقطة الصفر ونسف كل الجهود التي بذلها النقيب المنصرف صباح المندلاوي ومعه مجلس النقابة المركزي خلال الدورة السابقة ، من اجل ترسيخ مفهوم الديمقراطية في التعامل بين الجميع حتى اصبحت النقابة على يده النظيفة بيتا للجميع .