المنبرالحر

الا من وقفة تأمل ايها السادة ؟ / احمد عبد مراد

ونحن في عشية انتخابات 2014 لاستقبال برلمان جديد وتوديع برلمان رجعي ظلامي غير مأسوف عليه ( مع دفعة مردي جنوبي ..وعمود كردي جبلي) وبين هذا القادم وذلك المنقرض لا بد من وقفة تأمل ندعو فيها الناخب العراقي الى العودة بذاكرته الحادة خصوصا وان ما جرى للشعب العراقي من احداث جسام اقل ما يمكن ان يقال عنها انها امَرّ من طعم العلقم ويشيب لها الطفل الرضيع ..وانا ارى من السذاجة والبساطة ان يأتي شخص ما محاولا تذكير الشعب العراقي بمآسيه ومظالمه وان يعدد له النوائب والنكبات والمصائب والمحن والنهب والسلب.. ليس في الممتلكات وارزاق الناس وقوتهم وعرق جبينهم وانما كذلك في عزة العراقي وكرامته امام انظار العالم والتي تسبب فيها حكام العراق وبرلمانييه، ولايمكن اختصار الامر على جهة سياسية واحدة وانما كل من اشترك في العملية السياسية من اصحاب الحل والربط والنفوذ السياسي والذين هيمنوا على الدولة بجميع مفاصلها والذين يتكؤون على ميليشياتهم المدججة في السلاح والجاهزة لوأد وقبر كل من يرفع صوته مطالبا بأقل ما يمكن من العدل والانصاف ..فجيوش الظل حاضرة جاهزة تنتظر الاشارة لاشهار سلاحها في ضرب المحتجين والمتظاهرين واشهار كاتم الصوت بوجه كل من تسول له نفسه ويتجرأ لقول كلمة الحق ، اوكلمة لا.. اوكفى ظلما وعدوانا وسرقة ونهبا باموال وممتلكات شعب جاع وعطش وتعرّى وتحفّى وفقد النور، شعب عاش الظلمة.. وغرق وتأزم نفسيا وغمرته الكآبة وفقد الامل بهذا النظام الفاسد وحفنة الحكام الفاشلين والظالمين والذي ضربوا ارقاما فلكية باساليب الحرمنة والسرقة والمحسوبية والمنسوبية والطائفية حتى اوصلوا اعدى اعداء المقبور العفلقي الى القول.. (على الاقل كان عدد الحرامية معروفين باعدادهم لدينا )، اما اليوم فاعداد ناهبي موارد العراق وخيراته لا تعد ولا تحصى، يضربون اطنابهم في عمق العراق واما فروعهم فانها تنتشر في كل اصقاع الارض تغسل وتشطف وتبيّض اموالهم المنهوبة من بلاد الرافدين وشعبها الجريح، انها لمن السذاجة والبساطة ان ينبري احد ليعلّم الشعب العراقي بما يجب عليه فعله ،، ولكن ما اريده انا وقد يشاركني البعض في ذلك، وهوطرح السؤال التالي على المواطن العراقي ..اما آن الاوان لوقفة تأمل جدية قبل ان ترمي ورقتك الانتخابية في صندوق الاقتراع؟ والا يجب ان تسائل نفسك من ذاك الذي يستحق ان تمنحه صوتك؟!.. مع برهة زمنية للعودة لماضي الامس القريب وما فعله بك نواب البرلمان المقيت من ظلم وتجاهل وعسف واحتقار ولا انسانية ، وهنا اوجه تساؤلي الاخير الى انصار الاحزاب الطائفية الشيعية والسنية .. واقول لهم اما آن الاوان لان تنفضوا اياديكم من وحل الطائفية وتوجهوا اصواتكم لمن يستحقها ؟!!!.