المنبرالحر

توعية الناخب اولا -2-/ د. ناجي نهر

بتصوري ان توعية الناخب الجديدة ينبغي ان تكون جريئة وتركزعلى (حقائق) علمية موثقة كالتالي: اولا: ان حركة التطور بكافة مداراتها واتجاهاتها العلمية سوف لن تعود نحو الوراء رغم ما يتخللها من مطبات وتداعيات مؤلمة..وسوف يندحر اعداء العلم والتقدم. ثانيا: ان الانتهازية الدنيئة بمختلف طوائفها ومذاهبها التى زاد عددها عن (1500 ) طائفة ومذهب وتيار كلها ،سوف تنخذل لكونها تؤمن بالسكون وثابتة النهج والآيديولوجية ،وتجتر معارف متشابهة فى (النهج والسلوك) منذ ان اوجدتها الرأسمالية المستغلة كحليف مناصر لها ومبررلجرائمها واستغلالها. . ولانها انتهازية السلوك والافكار ستبقى لحد انقراضها ، انتهازية الصفات والسلوك ودنيئة الافكار ،وتعيث فى الارض فسادا وسرقة ،وتتنعم بثروات الشعوب بما تمتلكه من خبث واحتيال وتلون مع الظرف والزمان ،وهي ستبقى كذلك ثابتة النهج والآيديولوجية والسلوك (القديم الجديد) المتشابه لما نلمسه ونشاهده من اعمال وسلوكيات متخلفة وضارة مشابهة لسلوكيات اخوان المسليمن فى مصر ،وتشبثهم بالبقاء فى السلطة للمحافظة على ما يسمونه (بالثوابت الشرعية) التي هم وضعوها لانفسهم ، واصرواعلى ارغام الشعب بالتمسك بها كعروة وثقى ، برغم انها متقاطعة مع الديمقراطية والحرية التي اختارها الشعب ،فالسطة عندهم وسيلة للحفاظ على الامتيازات التي توفر لهم مختلف الغنائم [الفروج ولحم الغزال والتمتع بالحسان ..وبالمجان]. ثالثا: ينبغي ان تتضمن السطور الاولى من برنامج التيار الديمقراطي على تعهد التيار للشعب بكل صادق وامانة على تصميمه وتفانيه من اجل بناء الدولة المؤسساتية الديمقراطية الحديثة التي تلتزم بتوفير فرص العمل للعاطلين وبالاخص للشباب و(للمرأة) لكونها الوحيدة القادرة على استنهاظ الاقتصاد والحريات العامة والخاصة بامتياز. رابعا: الانتباه الشديد للسلوكيات الاحتيالية واللانسانية التي يحاولها رجال الدين بادعائهم وتظاهرهم باجترار الاختصاصات العلمية [الرياضيات ،الكيماء والفيزياء) وغيرها ،وحشرها بالعلم ونتاجه المفيد بقصد المساواة بين (الدين والعلم) والادعاء بان العلم نابع من الدين ،متناسين ان تعريف العلم هو ما يثبت صحته فى المختبر العلمي اوالتجارب الميدانية فقط وليس غير ،بينما الدين يبقى امرا متصورا ومتخيلا بصور واشكال ومناهج وممارسات مختلفة لا تعد ولا تحصى، وهو امر موثق ومتفق عليه من الجميع. لذلك كانت وستكون مثل هذه التصورات المتخيلة ضارة ومربكة فى العمل السياسي بخاصة ،غير ان المتدينين يظلون يصرون على زج الدين فى السياسة للاستفادة من قدسية الدين واثره فى فى جمع الاصوات النتخابية، ففي تصريح للسيد مقتدى الصدر أكد فيه على الاعتماد على الدين فى الانتخابات القادمة قائلا :(اننا كتيار صدري نقدم الدين على السياسة)..بمعنى وقصد مبطن يدعو الى اعتماد الدين فى الانتخابات القادمة لكسب اصوات الناس المغرر بهم. خامسا: الاعتماد على شريحة الشباب باعتبارهم اصحاب الحق فى قيادة المرحلة التاريخية الموسومة بمرحلة الحداثة والتجديد ،بالاضافة الى كونهم شباب المستقبل ايضا..
لذا ينبغي على التيار الديمقراطي ومختلف القوى المدنية والديمقراطية الانتباه الشديد الى حيلة اخرى من حيل الكتل الدينية المتنفذة التي تتمحور في دعوتها على خوض الانتخابات (منفردة ومتوزعة) غير ان قوائمها المتعددة ، ستعود بالنهاية الى القائمة الكبيرة (الام)، ليعاد تشكيل الكتل البرلمانية على وفق تفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الاكبر موضع الجدل ! والنتيجة هي اائتلافها مجددا، بعد الانتخابات، في كتل برلمانية طائفية.. وهو ما يؤكد على ان سمة الاحتيال الفساد سمة بارزة فى اكثرية رجال الدين. وهوما ينبغي على التيار الديمقراطي ومختلف القوى المدنية والديمقراطية التي غدت عنوانا للنزاهة والكفاءة والاخلاص اخذه بالاعتبار، والسعي نحو لملمة الصفوف وتوحيد القوى، والانطلاق بخطى واثقة نحو انتخابات مجلس النواب بقائمة مدنية واحدة واسعة، تمتد على مساحة الوطن بكامله.. ليس حبا بالامتيازات، بقدر ما هو مسعي صادف للدفاع عن الناس وحقوقهم والانتصار لقضاياهم العادلة ،وتحقيق التغيير الضروري ، المفضي الى ثقافة الحداثة والتجديد ووأد البلايا المختلفة ، ودحر نظام المحاصصة الطائفية - الاثنية المشين ، والتوجه نحو الناس في كل مواقعهم، في المدن والارياف ووسط الصحارى والاهوار والجبال لتوعيتهم وتشجيعهم على النضال لاخذ حقوقهم ، وحث الجميع الى التوجه الى مراكز التسجيل لتحديث السجل الانتخابي، وللتاكد من مركز التصويت ودلالتها ، وصحة المعلومات ودقتها، بما يسهل الحصول على البطاقة الاكترونية التي ستعتمد فى الانتخابات القادمة، وتطوير الاستفادة من تجربة انتخابات مجالس المحافظات الاخير ،لاجل غد افضل وسعيد. وبالتاكيد ستكون مهمة نجاح التيارالديمقراطي مهمة صعبة لكونه سيواجه تيارات وقوى طائفية تمتلك مقدرات الدولة وإمكانياتها في الدعايات الانتخابية والإعداد للانتخابات"، لكنه سيناضل منذ الآن ليكون التحالف الديمقراطي هوية متميزة في الساحة السياسية والاجتماعية القادمة.
سادسا: ومن اجل تيسير العمل الانتخابي والتوعي فالتيار الديمقراطي بحاجة لشراء فضائية اعلامية خاصة بالتيار الديمقراطي تنجز كل ما يجب تحقيقه من توعية للناخبين والمرشحين ،و تنجز الدعاية لتحقيق فوز التيار الديمقراطي فى الانتخابات القادمة ،مما يحتم على رفاق واصدقاء التيار الديمقراطي ان يتناخوا فيما بينهم وبين كافة المخلصين لشعوبهم للتبرع لشراء (فضائية اعلامية) التي اقترح ان تسمى (فضائية الشعب الديمقراطي) ،واذا ما بدأ التيار الديمقراطي بجمع التبرعات لغرض شراء (فضائية الشعب) ،فساتبرع لها بمبلغ (الف يورو ) سارسله فورا على عنوان الصديق والرفيق العزيز جاسم الحلفي ..فالى امام يا شعب العراق ومناضليه الشجعان فى التيار الديمقراطي.. الى امام. . يا شعب العراق الابي الشجاع هلم الى الانتخابات القادمة لانتخاب ممثليك الحقيقيين المدرجين بقوائم التيار الديمقراطي، لتضع حدا فاصلا وقاطعا لاحزانك ،وبؤسك وفقرك..الاى امام.
يتبع =