المنبرالحر

هيا ننتخب بدون اي تردد/ مهدي المولى

لا طريق امام من يريد الخير من يريد التطور والتقدم للعراق والعراقيين الا المشاركة بالانتخابات ونقول بصراحة الذي لا يشارك في الانتخابات انه يخدم المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من اعداء الديمقراطية يدري اولا يدري ان لم يكن ارهابي وهابي ظلامي.
لهذا على القوى الديمقراطية والتعددية اي القوى العابرة للطائفية والولاءات العشائرية والمنطقية ان يكونوا اول الداعين بكل قوة الى المشاركة بالانتخابات واختيار المرشح العابر للطائفية والولاءات العشائرية والمناطقية بثقة عالية وبدون اي نقطة يأس او قنوط بل بروح متفائلة فائزة بالمستقبل لانها سارت في الطريق الصحيح الذي يوصلها الى الهدف الذي تسعى اليه وتحلم بتحقيقه.
فالقوى الديمقراطية القوى العابرة للطائفية والعشائرية والعنصرية والمناطقية ان تتحرك بقوة واصرار وبشكل جماعي مع الجماهير لرفع مستواها الى مستوى ارقى وارفع اي من العشائرية والعنصرية والطائفية والمناطقية الى مستوى الانسان العراقي الذي ينطلق من مصلحة العراق ومصلحة كل العراقيين.
على القوى الديمقراطية اي القوى العابرة للطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية ان تعي وتدرك ان عملها ليس سهل بل صعب ومتعب يحتاج الى نكران ذات وتضحية ومع ذلك ليس مستحيل فالنصر لها والهزيمة لدعاة وانصار الطائفية والعشائرية والعنصرية والمناطقية.
عليها ان تعي وتدرك بان التغيير الذي تبتغيه وتتمناه لا يأتي بالرغبات والتمني وانما يحتاج الى نضال وكفاح ومعرفة دقيقة بالواقع وكيفية معالجته وهذا يتطلب دقة في العمل والقول.
على القوى الديمقراطية ان تفهم ان واقعنا هو عشائري طائفي عنصري مناطقي ومن الطبيعي ان يفوز انصار ودعاة العشائرية والطائفية والعنصرية والمناطقية وعليهم اي على القوى الديمقراطية ان تقر بهذا الواقع ثم تنطلق من هذا الواقع لتغييره وفق الاسس الدستورية والقيم الديمقراطية.
فالذي يريد من الشعب العراقي وهو بهذا المستوى ان يرتفع الى مستوى الشعب السويدي او الشعب الاسرائيلي في اختيار من يمثله اعتقد انه اما جاهل او عدو مثل الذي يطلب من تلميذ في الصف الاول الابتدائي ان يشرح له النظرية النسبية .
نعم ان هذا التلميذ الطفل سيكون انشتاين وربما افضل منه اذا وجد من يهتم به ويرعاه وهذا يعود للمعلم الذي يعلمه وكذلك يمكن لشعبنا ان يكون بمستوى الشعب السويدي والشعب الاسرائيلي وربما افضل منهما في الديمقراطية والتعددية وتغيير السلطة وفق الطرق السلمية والاسس الديمقراطية وهذا يتوقف على حركة القوى الديمقراطية اي القوى العابرة للطائفية والعشائرية والعنصرية والمناطقية.
فكل ما يحدث لهذا الطفل من تطور وتقدم في فكره ومعلوماته يتوقف على المعلم كذلك كل ما يحدث من تطور وتقدم في عقلية الشعب يتوقف على القوى الديمقراطية اي القوى العابرة للطائفية والعنصرية.
لهذا ارجوا منكم لا تتهموا غيركم اذا فاز ت المجموعات الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية اقول انتم المسئولون عن ذلك.
فالقوى الطائفية والعنصرية وجدت في الطائفية والعنصرية والعشائرية الطريق الوحيد الذي يحقق رغباتهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ولا يمكن التخلي عن هذا الطريق ويدافعون عنه بكل ما يملكون من قوة وباي وسيلة الشرعية وغير الشرعية لانهم يستخدمون الواقع ومستوى الشعب بشكل عام من اجل الوصول على الكراسي التي تدر ذهبا.
لهذا على القوى الديمقراطية اي القوى العابرة للطائفية والعشائرية والعنصرية والمناطقية ان تتمسك كل التمسك بالديمقراطية والتعددية وتلتزم بها كل الالتزام ويكون هدفها الوحيد هو دعم وترسيخ الديمقراطية حتى وان لم تحصل على ما كانت تريده وترغبه.
فالديمقراطية هي الطريق الوحيد الذي ينهي الثقافة الطائقية والعنصرية والعشائرية والمناطقية وانصارها ودعاتها ولا طريق سواه.
كما عليها اي القوى الديمقراطية ان تعي ان الديمقراطية ليس ملابس نرتديها ونخلعها حيث ما نشاء ولا سلعة نستوردها
انما الديمقراطية هي شيء نبنيه ونشيده بانفسنا وعلينا ان نبدأ باقامته وفق اسس سليمة، نعم نستفيد من تجارب الاخرين في كيفية بنائه واستخدامه وهذا يحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت.
فالديمقراطية لا تكون ديمقراطية ولا يمكن ان تنجح الا اذا شارك كل الشعب في بنائها في استخدامها ولا يمكنه ان يشارك المشاركة الصحيحة الا اذا تخلق بالاخلاق والقيم الديمقراطية الا اذا تثقف بالثقافة الديمقراطية.
فكما للديمقراطية ثقافتها واخلاقها كذلك للعبودية ثقافتها واخلاقها.
فهل من المعقول ان نستخدم ثقافة واخلاق العبودية في بناء الديمقراطية للأسف اننا استخدمنا ثقافة واخلاق العبودية والعشائرية والعنصرية في بناء الديمقراطية فأثمرت الفوضى والفساد والعنف والارهاب حتى اصبحنا نحن الى عبودية واستبداد صدام.
لهذا يتطلب ازالة قيم واخلاق وثقافة العبودية وزرع قيم واخلاق وثقافة الديمقراطية محلها.