المنبرالحر

سنة سعيدة يا وطن.. / طه رشيد

الدعاء وحده ليس كافيا، لانه لا يحقق لك شيئا يا وطني، ما لم يكن مقرونا بافعال يومية دؤوبة من اجلك، والا فان هذا الدعاء يتحول الى اماني وما اكثرها ..
ترى من هو المسؤول الاول عن تنفيذ هذه الاماني ؟
كلنا مسؤول بكل تأكيد، من المواطن الذي يرمي قنينة ماء في الشارع الى عضو البرلمان الذي انتخبناه وبقي طيلة الفترة ( يآخذ وما ينطي ) !
ولكن المسؤولية تكبر كلما عظم موقعنا. ولذا نحمل من احتل ( ليس من الاحتلال والعياذ بالله ) المواقع المتقدمة في الدولة والمجتمع كل المسؤولية . المواطن وضع الثقة بهم لكنهم لم يكونوا اهلا لهذه الثقة للاسف ، وهو ينظر لهم بعين دامعة وغاضبة، خاصة الى البرلمان (ابو البلاوي)، مطالبا اياهم بتبرئة ذممهم خلال الفترة المتبقية من الدورة الانتخابية، والا فانه سيعيد الخطأ الذي ارتكبه قبل ما يقارب الاربع سنوات، وسوف لن تنفع معه لا ( بطانية ) ولا ( صوبة سواء ماركة علاء الدين ام يابانية )، وخاصة ان البرد سينتهي، وهو مقبل على ?بيع عراقي جميل. كما لن تخيفه الادعاءات ( بالحرام والحلال ) التي اطلقتموها، لان المرجعيات الدينية على اختلافها اتفقت على خطل ادعاءاتكم، وما زالت تصر على عدم قبولها استخدام الرموز الدينية لاغراض سياسية . تم ان المواطن اليوم، وبعد عشر سنوات من سقوط الصنم، ودورتين انتخابيتين، اصبح (امفتح باللبن) وسيختار الافضل، فلا تفوتوا الفرصة على انفسكم واطلبوا براءة الذمة امامه خلال الاشهر الاربعة المتبقية.
صحيح ان ليس فيكم من يمتلك ( عصا موسى ) في السنة الرابعة عشرة من القرن الحادي والعشرين، ولكن ليس مقبولا بالاطلاق ان تنتهي دورتكم الانتخابية وعشرات القوانين التي تمس حياة المواطن لم تنجز بعد. لقد شبع المواطن من كلامكم عبر وسائل الاعلام، واقول لكم بصراحة لقد كره ومل وحتى ضجر من صوركم، كما كره الذين من قبلكم في العهد السابق.
ترى.. هل تريدون ان تجعلوا الوطن سعيدا بعض الشيء في 2014 والسنوات اللاحقة ؟
اذن.. لا تترشحوا لدورة اخرى واتركوا المجال لمن هو اكثر حرصا واخلاصا ونزاهة وكفاءة . والمواطن اللبيب يعرف ان هذه الصفات لا تتوفر الا في من يعمل للوطن بكل اطيافه والوانه، لا لعرق او طائفة او مشيخة .
انها نصيحة ليس الا !!
وعام سعيد في وطن اكثر سعادة.