المنبرالحر

"البيان الشيوعي" أول وثيقة برنامجية للشيوعيين / محمد النهر

تصادف في شهر شباط القادم الذكرى (166 ) لصدور (البيان الشيوعي ) لماركس وانجلز، وتترافق هذه الذكرى مع احتفالات الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم من اليساريين والديمقراطيين بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، ولتحويل هذه الذكرى الى حافز لنضالهم الديمقراطي والوطني والطبقي . ومساهمة مني بهذه المناسبة اقدم موضوعي هذا .
يعتبر (البيان الشيوعي) من أهم الوثائق في تاريخ الحركة الشيوعية والفكر الماركسي الإشتراكي ، وأكثرها تأثيرا في الأحداث العالمية منذ صدوره عام 1848 ولحد الآن، بانتصاراتها وإنتكاساتها وخيبات الأمل فيها . كما إن تاريخ البيان يعكس تاريخ الحركة الإشتراكية والفكر الماركسي في القرن التاسع عشر ويحمل تفسيرا لأحداثها . والبيان هو أول وثيقة تعطي بشكل علمي تفسيرا وفهما واضحا لمرحلة الرأسمالية وتناقضاتها، والصراع الطبقي ودور الطبقة العاملة في هذا الصراع، اعتمادا على حزبها السياسي وأهمية هذا الحزب، كما إن البيان هو أول مؤ?ف يقدم بديلا عن الرأسمالية .
فكيف يمكن أن نقرأ البيان ونفهمه ونستفيد منه في حياتنا المعاصرة وهووثيقة صدرت في عام 1848؟ إن ذلك يتطلب التأكيد على ثلاثة اتجاهات لدراسته، الإتجاه الأول : السعي لمعرفة ضروف إصدارالبيان، فكما أشار انجلز عام 1885 (اعتقد ان من المستحيل اصدار{ البيان } بأي لغة دون معرفة كيفية نشوءه). والإتجاه الثاني لفهم البيان ضرورة الإطلاع على المقدمات التي كتبها ماركس وانجلز في اوقات واماكن ولغات مختلفة عند صدور طبعات جديدة للبيان، فهي مكملة للبيان وتعطي تفسيرا للأحداث والتطورات الجديدة، وهذه المقدمات صدرت في أعوام 1872، 1883، 1888، 1890، 1892، 1893، منها المهمة ومنها الثانوية . والإتجاه الثالث لفهم البيان هو النظر اليه بمنظار معاصر وما يتطلبه ذلك من ضرورات تطوير الفكر الماركسي والإشتراكي في كل الإتجاهات وحسب ضروف المكان والزمان والإبتعاد عن تقديس النصوص وإنما تحليله? تحليلا انتقاديا والإهتداء بإسلوب وطريقة التفكير المعتمدة في البيان .
ولمعرفة الضروف التي نشأ فيها البيان نقتبس المقطع التالي من مقدمة الطبعة الألمانية عام 1890 لأنجلز (بما ان البيان هو نتاج عملنا الموحد، أجد نفسي ملزما بأن أصرح أن العرض الأساسي الذي يكون نواة البيان عائد الى ماركس ... وقبل عام 1845 كان كل منا يقترب تدريجيا من هذا العرض المقدر له أن يصنع للتاريخ ما صنعته نظرية داروين لعلم الأحياء، والمدى الذي تقدمت إليه بعملي المستقل ظاهر في كتابي (وضع الطبقة العاملة في انكلترا). لكنني عندما التقيت بماركس ثانية في بروكسل في ربيع عام 1845، كان قد حقق ذلك العرض الأساسي وقد?ه لي بلغة واضحة كالتي ذكرتها هنا تقريبا) . ومنذ هذا اللقاء لم يفترق ماركس وأنجلز وعملا بشكل مشترك في لندن حتى وفاة ماركس عام 1883 . وبما انهما كانا قبل تلك الفترة من الهيكليين اليساريين الشباب ومن الثوريين المساهمين في الأعمال الثورية التي حدثت في شبابهم وفي بلدان مختلفة، إلا إنهما توصلا إلى فكرهما الوارد في البيان تدريجيا من خلال عدة أعمال فكرية ودراسات قاما بها، منها المقالات والتقارير الصحفية لكليهما التي حللا فيها الأحداث في وقتها ومؤلفهما المشترك (الأيدلوجية الألمانية) وكذلك مؤلفا ماركس (حول فيورباخ) ? (بؤس الفلسفة) ومؤلفات أنجلز (وضع الطبقة العاملة في انكلترا) و(مبادئ الشيوعية) و (معارف العقيدة الشيوعية) . وكان أمامهما العمل ضد الأفكار الإشتراكية التي كانت سائدة في ذلك الوقت وهي أفكار خليط من الإشتراكية الطوباوية واشتراكية البرجوازية الصغيرة والإشتراكية الإصلاحية والإشتراكية المحافظة، والتي كان هدفها تحسين الأوضاع الإجتماعية للكادحين من دون المساس باسس المجتمع الرأسمالي، (وهكذا في عام 1847، كانت الإشتراكية حركة الطبقة الوسطى، وكانت الشيوعية حركة الطبقة العاملة، كانت الإشتراكية (محترمة) في اوربا، أما ?لشيوعية فكانت نقيض ذلك . ولم يكن هناك شك فيما يتعلق باختيارنا لأحد الإسمين،علما بأن نظرتنا كانت منذ البداية (أن تحرير الطبقة العاملة يجب أن يكون من عمل الطبقة العاملة نفسها) – ماركس – أنجلز – مقدمة الطبعة الألمانية 1872 .
وفي ذلك الوقت كانت توجد جمعية من العمال والحرفيين المهاجرين الألمان في لندن اسمها (جمعية العادلين)، وكان شعارها (كل الرجال اخوة) وكانت بصدد عقد مؤتمر لها في حزيران 1847 ولمناقشة وجهة عملها والأفكار التي ستعتمدها ووضع برنامج لها . ارسلت العصبة أحد أعضائها الى بروكسل لاعطاء معلومات عن العصبة الى ماركس وأنجلز ولدعوتهما للإنضمام اليها . قرر ماركس وأنجلز الإنضمام الى العصبة على أن يحضر أنجلز المؤتمر كمندوب عن الإشتراكيين الألمان في باريس، ولم يستطع ماركس السفر لأسباب مالية . أقنع أنجلز بعد جهود مضنية مؤتمر العص?ة أن يستبدل اسمها العاطفي بإسم جديد هو (عصبة الشيوعيين) وأن يكون هدفها الأساسي العمل على إسقاط البرجوازية وإقامة حكم البروليتاريا . وأقرت العصبة ما طرحه أنجلز على أن تناقش وتتبنى العقيدة الشيوعية في مؤتمرها القادم الذي سيعقد في نهاية 1847 . وفي أيلول 1847 صدرت جريدة العصبة الشيوعية، وكان هذا أول وآخر عدد لها وحمل في صدره شعار جديد (أيها البروليتاريون في كل البلدان إتحدوا)، وبعد ذلك تحول الشعار الى (يا عمال العالم اتحدوا) وتحقق ذلك بجهود أنجلز الذي كان مكلفا بصياغة (النظرية) للمؤتمر الثاني القادم في لندن . ?كتب أنجلز كراس (ماهي الشيوعية) على شكل أسئلة وأجوبة عليها . لكنه لم يكن مقتنعا بما أنجزه، لذلك كتب الى ماركس في 23 تشرين الثاني 1847 يقول إن بيان ما، يكون أفضل لهذا المؤتمر، (فكر في (فعل الإيمان) قليلا . أعتقد بأنه يجب أن نترك طريقة التعاليم جانبا وأن نسميه (البيان الشيوعي) والشكل الذي هو فيه حاليا غير صالح إطلاقا، اذ يجب أن يكون التاريخ ذو شأن فيه الى حد ما . اني أحمل معي ما قد كتبت، إنه في صيغة قصصية بسيطة لكن كلماته ركيكة ذلك اني كتبته بسرعة هائلة . ابتدات هكذا، ماهي الشيوعية ؟ ومن ثم انتقلت مباشرة ال? البروليتاريا متناولا تاريخ نشوئها، اختلافها عن العمال السابقين، توسع الهوة بين البروليتاريا والبرجوازية، الأزمات، الخلاصة وبين تلك الأشياء مواضيع ثانوية، وكخلاصة نهج حزب الشيوعيين بقدر ما يجب اعلانه للعامة وما عندي هنا لم يقدم كله للموافقة عليه، ولكن بمعزل عن بعض التفاصيل الثانوية، أنوي أن أنجزه على الأقل بشكل لايكون مناقضا لآرائنا)- كتاب بعنوان أنجلز- تأليف غريس كارلتون، ترجمة راغدة سعادة ص117 .
افتتح المؤتمر الثاني للعصبة في 30 تشرين الثاني عام 1847 في لندن (ولكن من الثابت إن مندوبين منتخبين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وسويسرا وبلجيكا والدانمارك والسويد وهولندا وبولندا والولايات المتحدة، على الرغم من ضروف العمل السري في جميع أنحاء اوروبا (باستثناء المملكة المتحدة شاركوا في المؤتمر) – مقال في الذكرى الـ 165 لتأسيس عصبة الشيوعيين (شبح الشيوعية ما زال يجوب العالم) – ترجمة رشيد غويلب - . وخلال عشرة أيام تمت مناقشة الفكر الذي يتوجب تبنيه، وعهد الى ماركس وأنجلز بوضع بيان يوضح أهداف العصبة يك?ن نظريا وعمليا في نفس الوقت (رابطة الشيوعيين جمعية عمال اممية لم تكن بإمكانها في شروط ذلك الوقت إلا أن تكون سرية، وفي المؤتمر المنعقد في لندن في نوفمبر 1847 كلفت الموقعين أدناه بكتابة برنامج للحزب نظري وعملي ومرصود للنشر . هذا هو أصل البيان) – ماركس وأنجلز – مقدمة الطبعة الألمانية 1872 . ومن المفارقات ان المؤتمر اعتبر البيان نافذا لفترة سنة واحدة الى المؤتمر القادم، غير ان الضروف السياسية وقمع ثورات 1848 والخلافات بين أعضائها لم توفر فرصة لعقد مؤتمر ثاني للعصبة الى تاريخ حلها في 1852 . في وقت عاش البيان حي?ته الخاصة الى يومنا هذا وانتشر في جميع البلدان وفي جميع اللغات، بحيث لايوجد كراس له هذا التأثير والإنتشار إلا ماندر، وهذا ماعبر عنه أنجلز (إن للبيان سيرته الذاتية الخاصة) . وكانت أول ترجمة الى اللغة العربية هي لمولود خطايا الذي توفي في موسكو عام 1924، والترجمة الأكثر انتشارا وشهرة هي ترجمة خالد بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عام 1933، وبعدها توالت الترجمات . إلا ان من الملاحظ، وهذا يعتبر نقصا كبيرا ولايوفر الفهم الصحيح للبيان ان النشر للبيان باللغة العربية حاليا يكون لنص البيان فقط دون مقدمات مارك? وأنجلز والإكتفاء ببعض التوضيحات التي كتبها أنجلز لبعض الأسماء أوالأحداث . إن المكتبة العراقية خاصة بحاجة ماسة الى نشر البيان مع المقدمات المهمة لماركس وأنجلز .
عمل ماركس بنشاط من أجل إنجاز البيان وكانت ثورات 1848 تبدوا واضحة في الافق، لذلك طالبت العصبة ماركس بالاسراع في إرسال البيان لهاوعندما وصلها البيان من ماركس في شهر شباط 1848 أرسلت البيان الى ناشر ألماني في لندن حيث صدر بشكل كراس بعنوان (بيان الحزب الشيوعي) باللغة الألمانية . وفي هذه الأثناء اندلعت الثورة في باريس فاسرع قادة لجنة لندن الى هناك، ولم يطلع أي فرع آخر على البيان، ولذلك لم يكن للبيان تأثير مباشر أو دور في اثارة التمردات في عام الثورات، كما ان قمع الثورات التي حدثت خاصة في باريس أثر على الخطاب ال?ياسي لماركس وأنجلز في ادبياتهما اللاحقة.
إن البيان يعرض بوضوح المسألة الماركسية والفكر النظري والسياسي لماركس وأنجلز، وهو نتيجة لكل جهدهما السابق الفردي والمشترك، وقد تضمن البيان أربعة ابواب مع مقدمة حيث يبدأ بتلك الجملة الشهيرة (شبح يجوب اوروبا، شبح الشيوعية) . ويتحدث البيان عن الحلف ضد الشيوعية والسعي لتشويه صورتها وإلصاق تهمتها بكل معارض الى أن يقول :(إن الشيوعيين قد آن لهم أن يعرضوا أمام العالم كله، طرق تفكيرهم وأهدافهم وإتجاهاتهم، وأن يواجهوا خرافة شبح الشيوعية ببيان من الحزب نفسه) . والأقسام التي تضمنها البيان هي : أولا (البرجوازين والبر?ليتاريون) حيث يتطرق الى طبيعة البرجوازية منذ نشوءها في رحم المجتمع الإقطاعي والتطورات التي طرأت عليها سياسيا واجتماعيا الى أن استلمت السلطة وكذلك آليات عملها والسوق والتبادل والتجارة العالمية، ورصد جذور العولمة منذ ذلك الحين، وكيف ان البرجوازية تخلق نقيضها العمل المأجور أي الطبقة العاملة والفكرة الأساسية التي يستند اليها البيان في هذا التحليل هو ان مستوى التطور الإقتصادي وتطور القوى المنتجة توجد لها علاقات انتاج وبنية فوقية تستند عليها (الفكرة الجوهرية والعائدة للبيان ألا وهي ان الإنتاج الاقتصادي والبنية ا?إجتماعية المتفرعة عنه بالضرورة يشكلان في كل حقبة تاريخية أساس التاريخ السياسي والفكري لهذه الحقبة، ولهذا فان التاريخ كله (منذ انحلال الملكية المشاعية القديمة للارض) كان تاريخ الصراع بين الطبقات) – أنجلز مقدمة الطبعة الألمانية الثانية 1883 . وهذا الإستنتاج يفسر القسم الثالث من البيان أيضا، والمعنون (الأدب الإشتراكي والشيوعي)، حيث يشرح أسباب عدم نضج المدارس الإشتراكية المختلفة في ذلك الوقت ونظرتها المشوهة الى التحولات الإجتماعية والإقتصادية الجارية، ويعزي سبب ذلك الى عدم نضج العلاقات الإجتماعية والإقتصادية أ? حنين البعض للماضي وعدم فهم البعض للمستقبل والنظر اليه بمنظار مثالي . أما القسم الثاني (البروليتاريون والشيوعيون) فيشرح موقف الشيوعيين من البروليتاريا واللأحزاب العمالية الاخرى، وكذلك موقف الشيوعيين من مختلف الامور الإجتماعية . والقسم الرابع (موقف الشيوعيين من مختلف أحزاب المعارضة) حيث يؤكد على موقف الشيوعيين الواضح كحزب مستقل، وكذلك العمل مع مختلف أحزاب المعارضة وفي بلدان مختلفة التي تنادي بالديمقراطية وبانتصار شروط الحياة التقدمية، ويطرح مهمات مختلفة امام كل حركة في الدول المختلفة حسب تطورها . وختم البيا? بالشعار الاممي (يا عمال العالم اتحدوا) .
هذا هو محتوى البيان الشيوعي الصادر في شباط عام 1848، فكيف نظر اليه مؤلفا البيان في فترات لاحقة من حياتهما ؟ إن عبقرية ماركس وأنجلز تتجسد في إخضاع كل شئ للنقد في فترات مختلفة . وبما ان البيان يعرض وجهة نظر الماركسية عن العالم وصدر لأول مرة فبالتأكيد يكون ذو طابع دعائي، والكثير من جوانبه هدفها إثارة الحماس بالحديث عن الثورة الشيوعية وتعرية الخصوم، خاصة وانه صدر في وقت بدايات ثورات 1848 في اوروبا، وكذلك راعى البيان اللغة الأدبية التي كانت سائدة في ذلك الوقت . (يا عمال العالم اتحدوا عندما وجهنا هذا النداء الى ?نحاء العالم لم يجبنا إلا بضعة أصوات) – أنجلز – الطبعة الألمانية لعام 1890 . فكيف يمكن الدعوة للثورة الشيوعية في مثل هذه القوى ! .
وقد شعر مؤلفا البيان مع مرور الزمن بضرورة تعديل بعض ما ورد فيه، غير انهما لم يفعلا ذلك لأنهما اعتبرا البيان كوثيقة تاريخية (بيد ان البيان كوثيقة تاريخية لم يعد يحق لنا تعديلها، وعسانا ان نتمكن يوما من اصدار طبعة مع مدخل نعالج فيه الفترة الممتدة من 1847 الى أيامنا)- ماركس وأنجلز- مقدمة الطبعة الألمانية 1872 . غير انهما ومن خلال كتابة بعض المقدمات لطبعات لاحقة للبيان أوضحا بعض القصور في البيان وفق التطورات التي حصلت هنا وهناك، وقد عكسا ذلك في مقدمة عام 1872 حيث يرد ما يلي (والبيان نفسه يعلن بان التطبيق العمل? لهذه المبادئ خاضع دائما وفي كل مكان للشروط المعطاة تاريخيا، إذن فنحن لا نعلق البتة أهمية خاصة على التدابير الثورية التي اقترحناها في نهاية الفصل الثاني . ولو كان لنا أن نعيد كتابة هذا المقطع اليوم لكتبناه بشكل مختلف من نواح عدة، لقد شاخ هذا البرنامج اليوم في بعض نقاطه بتأثير التقدم الضخم الذي أنجزته الصناعة الكبيرة خلال الخمس والعشرين عاما الأخيرة، والتقدم الموازي الذي أنجزته التجارب العملية لثورة نوفمبر أولا ثم التجارب العملية الأكثر أهمية التي تركتها كومونة باريس حيث أمسكت البروليتاريا بين يديها ولأول م?ة ولمدة شهرين بالسلطة السياسية)
انها النظرة الواقعية للامور وحسب متطلبات الزمان والمكان والتطور، فبعد 25 سنة يقر مؤلفا البيان ان برنامجهما السياسي المطروح عام 1848 قد شاخ في بعض جوانبه . فكم برامج سياسية شاخت وماتت منذ ذلك الحين الى وقتنا الحاضر، ولكن العبرة في طريقة واسلوب التفكير والتحليل الماركسي التي تتعزز مع تقدم العلم والإكتشافات وتطور الحياة في الطبيعة والمجتمع . ولذلك لن يجد نفعا تطبيل الأعداء والمغرضين عن استخدام كلمة (شاخت) على الفكر الماركسي كله، فالحياة تمنحه دائما المزيد من القوة والإنتشار برغم كل الضروف . وما تاريخ ومسيرة و?نتشار البيان الشيوعي إلا دليل قاطع على ذلك