المنبرالحر

مشروع بايدن---- المشبوه/ عبد الجبار نوري

هو جوزيف بايدن السيناتور الأمريكي في الحزب الديمقراطي ، وهو عرّاب مشروع تقسيم العراق ، وهو الذي أيّدَ بوش في شنْ الحرب على العراقيين في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2002 ، وعُرِفَ بمخططهِ السيء الصيت (تقسيم العراق) طرح الفكرة بتأريخ 26 أيلول 2007 على مجلس الشيوخ وحصلَ على 75 صوتاً مقابل 23 لغرض تنفيذ المشروع ، وأيّدَ بوش المشروع ، وحصل على تأييد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي ، والمشروع يوصي بتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فدراليّة { أقليم الدولة الكردية ، الأقليم السني ، الأقليم الشيعي } ، ويؤكد بأنّهُ خياراً ملحاً وضروؤياً لأحتواء الأزمة في العراق ، وهو يمُنُ على العراق بأنّ أمريكا ضحتْ بثلاثة ترليونات دولارو4850 قتيل أمريكي وأكثر من 20 الف جريح ، ولم يتحدث عن معاناة العراقيين وخسائرهم البشرية ب32 ألف شهيد عراقي وأكثر من 50 الف جريح ومعوّق ومشرد واكثر من خمسة ملايين مهاجر ومهجر ويتيم وأرملة فضلاً عن تدمير الدولة العراقيّة ونهب مؤسساتها ، وظهرت فكرة تقبل المشروع على بعض النفوس المريضة والغارقة بالطائفية المذهبية والقومية الأثنية وحتى المناطقية ، وهي مدفوعة بأجندات خارجية ممولة بأموالٍ طائلة من السحت الحرام مستندةً الى ما ذكرهُ دستور الدائم في 2005 الذي يقضي الى تحويل العراق الى دولة أتحاديةٍ ونبذ المركزية والتحوّل الى نوع من أنواع اللامركزية وهو ما طبق فعلاً في فيدراليات المحافظات وهو الحل الأمثل لأرضاء جميع العراقيين وهذا يكفي طالما يحافظ على تربة العراق موحدة عند ذلك نقول لا وألف لا لمشروع بايدن المشبوه الذي فيهِ ضياع العراق حضارةً وتربةً وشعباً ثُمّ إنّ القرار غير ملزم وليس لهُ قوّة تغيير.
* ومن سلبياتهِ* لا يبقي المشروع أي اهمية للحكومة المركزية طالما سيولد ثلاث حكومات*وإنّ الحكومة اليوم لاتتمكن السيطرة على حزام بغداد فكيف يابايدن أنْ تحمي حدودنا وتوزع العائدات النفطية ؟ *تداخل حدود الأقاليم مع بعضها تؤدي الى مذابح بين أبناء الشعب الواحد وهى معبأة أصلاً لحد النخاع بالشحن الطائفي*والمشروع يجعل بغداد مدينة دولية مستقلة دون الأنضمام لأي أقليم – وهذا ما ذكرهُ الدستور- مما سيؤدي الى نشوب نزاع ومذابح من الذي سيفوز ويتبغدد عليها ؟؟ * ثُمّ هو تزيق للعراق لا تقسيم !! *وإنّ مشروع بايدن سيعطي دول الجوار فرصة التدخل والسيطرة على مقدرات الأقليم بموافقة قادتها النشامى ولنعلنها صراحةً: أيران والأقليم الشيعي ، تركيا والأقليم الكردي ، والسعودية وقطر والأقليم السني.
وأخيراً إنّ مشروع بايدن مدعوم من قبل أسرائيل وأمريكا وهي التي تستفيد بموجب قاعدة ( فرّق تسُدْ) وإنّ عام 2014 عام الحسم للمشروع بدليل أشتداد قوّة أعداء العراق وأتساع التفجيرات النوعية وأقتحام السجون ومراكز الشرطة والجيش مما سيؤثر على معنويات الشعب ويرضخ للمشروع حسب المثل( اللي يشوفه الموت يرضى بالصخونة) فإلى المزيد من الوعي والألتفاف حول الأحزاب الوطنية والديمقراطية اللبرالية الحريصة على وحدة تربة هذا الوطن العزيز لأجهاض مشروع بايدن المشبوه-