مجتمع مدني

في لقاء مع مثقفين عراقيين في لندن : التحالف المدني الديمقراطي: لا نحتكر الحقيقة / سمير طبلة

 

 

إذ نسعى لبناء مجتمع مدني ديمقراطي، فلا نزعم احتكارنا للمدنية ولا الديمقراطية ولا الليبرالية ولا الحقيقة!" بعض كلمات للدكتور يوسف الإشيقر، أوجزت أهداف التحالف المدني الديمقراطي، في مداخلة بمقدمة لقاء تنسيقية بريطانيا للتحالف مع عشرات المثقفين العراقيين، في لندن، مساء 25 كانون الثاني الجاري، الذين لبّوا دعوتها، في باكورة نشاطاتها لدعم قائمة التحالف في الانتخابات النيابية القادمة في العراق يوم 30 نيسان القادم، فيما حالت عاصفة مفاجئة، تزامنت مع توقيت اللقاء، وسبّبت تعطل مواصلات عامة، من حضور عشرات آخرين. فبعث كثير منهم اعتذاراتهم. واف?تح د. علي شوكت اللقاء الذي سجلته فضائيات، بترحيب حار بالحضور، والشكر لتجاوبهم الكريم، رغم سوء الأحوال الجوية. وتبعه د. الإشيقر معرفاً بما يمتاز به التحالف المدني بنظافة اليد وعدم تلوثها ووضوح برنامجه لبناء عراق مدني ديمقراطي، بعد استعراضه القوى المشاركة في التحالف، التي بلغت 36 تنظيماً سياسياً وشخصيات وطنية مستقلة. فيما تحدث فيصل عبد الله عن زيارته الأخيرة لبغداد، مؤكداً ضرورة خروج اللقاء بصيغ عملية تعزّز مكانة التحالف. ونقل تمني لجنة التحالف الرئيسية على تنسيقيات الخارج رفع معنويات الناخبين العراقيين، أين?ا تواجدوا، وتجاوز حالة الاحباط، التي عمقتها ممارسات وسياسات القوى الحاكمة، خلال السنوات الماضية.
اما علاء الخطيب فأشار الى رغبة الجميع الشديدة في التغيير، والبحث عن شكله.
وتساءل ما هو الحل؟ مضيفاً "الكل يريد دولة مدنية، وهي ضرورة، ولا طريق واضحا للوصول اليها".
مشيراً لحقيقة ان نخب المبدعين والمثقفين هي من يتوجب ان تقود، ويتحمل الإعلاميون دوراً كبيراً للتأثير بالرأي العام. وعدّد بعض ما حققته تنسيقية بريطانيا، داعياً جميع المبدعين لإسناد نشاط التحالف، بوقت يشهد المجتمع تراجعاً في الوعي العام.
تحالف للمستقبل
وكشف عبد المنعم الأعسم، المسؤول الإعلامي للتحالف، عن ان الأخير "ليس تحالفاً انتخابياً فقط، وإنما له مهام مجتمعية للمستقبل، تتلخص بالمساهمة ببناء الانسان العراقي المتحرّر، ومجابهة الطائفية، التي عمّقت التجهيل، وقيادة معارك سلمية في المجتمع تهدف لبناء دولة مدنية ديمقراطية. ولهذا مقومات على الأرض، ليس فقط في البشر المؤمنين بها، بل أكثر بضغوط قوى الردة الظلامية، وجرائمها المروعة. فالعراق بأمس الحاجة لحركة بهذه المواصفات. والانتخابات، على اهميتها، هي واحدة من المعارك".
وأفصح عن "طموح التحالف لأن يكون القوى الثالثة غير الطائفية، او الرابعة إن اضيف غير القومية ايضاً"، مبيناً ان "سمعة التحالف في الوسط الاعلامي أكبر من أية قوة أخرى، رغم امكانياتها المادية واعتماد كثير منها على الدعم الخارجي الكبير. وأوجز مهام إعلام التحالف بمخاطبة العقل، والابتعاد عن التشهير، واحترام المقامات والهواجس العامة".
وعبّر الاعسم عن "الطموح لان يضع التحالف بصمات على نتائج الانتخابات القادمة، ويكون له صوت في قبة البرلمان، ينتصر للعراق ومصالحه"، مشيرا الى ان "المزاج العام يتطور نسبياً للتعاطف مع التحالف".
وهذا وقدم العديد من الشخصيات والنخب الثقافية والاكاديمية مداخلات خلال اللقاء ومنهم: "محمد رشاد الفضل، سلام سرحان، د. رضوان الوكيل، الفنان التشكيلي علي جبار، د. عبدالرحمن جميل، ناظم الجبوري، د. سعدي الشذر، عزيز النائب، الفنان يوسف الناصر، السيدة أنسام الجراح، سعد الموسوي، الاعلامي ابو فراس الحمداني، شافي الجيلاوي، معن كدوم. وجرت خلال اللقاء حوارات جادة ومسؤولة عن سبل النهوض بالتحالف المدني.
اُكد فيها عدم دخوله بأي تحالف على أساس ديني او عرقي، وسعيه لهدف واحد موحد بمجتمع مدني ويحقق استقلال السلطات ويصل بالعراق لمستوى الدول المتطورة.
وتقرّر عقد اجتماع واسع مفتوح لابناء الجالية العراقية في بريطانيا في اوائل الشهر القادم، تحشيداً لدعم قوائم التحالف المدني الديمقراطي في الانتخابات القادمة.