مجتمع مدني

تحدياً لمشاريع القوى الإرهابية.. عشاق بغداد يحتفون بعيد "حب العراق"

بغداد – طريق الشعب
في مناسبة عيد الحب 14 شباط، شهدت شوارع بغداد الرئيسة، عصر أمس الأول الجمعة، فعاليات عفوية قامت بها جموع من الشباب، وهم يحتفلون بهذا اليوم بعيدا عن العنف الذي تمارسه قوى الإرهاب، فقد ازدحمت شوارع بغداد الرئيسة في مناطق الحارثية والأعظمية والمنصور والكرادة، وشارع فلسطين، والربيعي، وغيرها، بالجموع المبتهجة.
وتزينت بالورود واللافتات التي أجمعت شعاراتها على أن العراقيين ينبذون البغضاء والكره، مفعمين بالحب، حالمين بالسلام والاستقرار.
وفي المناسبة نفسها، شهدت حدائق أبو نؤاس، قرب تمثالي شهريار وشهرزاد، حفلا فنيا منوعا، نظمته مجموعة من الناشطين المدنيين، وحضرته جموع من الشباب.
ورفع المحتفلون شعارات دعت إلى الحب والألفة والسلام، ونددت بالعنف والارهاب.
ابتدأ الحفل بنشيد "موطني" الذي أدته فرقة مؤلفة من مجموعة من الاطفال، ثم قدمت فرقة أخرى من البراعم، نشيدا في حب العراق.
بعد ذلك ألقت عضو التحالف المدني شروق العبايجي كلمة بالمناسبة، أشارت فيها إلى ان هذا اليوم هو "عيد حب العراق"، مبينة انه رغم الظروف الاستثنائية، ما يزال العراقيون مصرين على اعلان حبهم لبلدهم، الذي يستحق العطاء والمحبة.
وأضافت العبايجي في كلمتها "قد يتصور البعض بأن احتفالنا هذا تجاهل لما يجري لأهلنا في مناطق العراق المختلفة، أو اننا نحتفل كوننا لا نأبه بمشاعر من فقدوا أحبتهم في التفجيرات والاعمال الإرهابية او النزاعات المسلحة، نقول لهم اننا معكم، واننا ضد كل الحروب التي جعلت قسما من ابناء العراق وعوائله مهجرة او نازحة تعيش اوضاعا غير انسانية".
ومن بين الفقرات التي تخللت الحفل، هي مسابقة لأجمل قصة حب واقعية. إذ يعتلي خشبة المسرح عاشقان أو زوجان، فيسردان على الجمهور تجربتهما العاطفية، ليختار الجمهور بعد ذلك أي القصص ذات تأثير أقوى، وأيها أجمل.
وكان للشعر حضور فاعل في الحفل، فقد صدحت حناجر مجموعة من الشعراء الشعبيين الشباب، بقصائد تغنت بالحب.