مجتمع مدني

مواطن يدل على كنز أثري يحوي 370 قطعة معدة للتهريب

بغداد – طريق الشعبأرشد مواطن من محافظة ذي قار القوات الامنية في المحافظة الى كنز اثري مخبأ قرب موقع اثري، شمال مدينة الناصرية، فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة ذي قار، أمس الأربعاء، عن ضبطها 370 قطعة أثرية مختلفة الأنواع والأحجام تعود لحقب تاريخية مختلفة معدة للتهريب شمالي الناصرية.
وقال صادق الزيدي، قائد شرطة المحافظة اللواء الركن لشبكة "اخبار الناصرية"، انه "بناء على معلومات من احد المواطنين حول وجود كنز اثري شمال الناصرية، فقد تم تشكيل فريق عمل من الشرطة للتحري واستقصاء الموقف".
ولفت الى ان "الفريق عثر بالفعل على 370 قطعة اثارية مخبأة قرب موقع اثري، ضمت أحجارا كريمة وأوان فخارية ولقى ثمينة".
وذكر الزيدي لوكالة "السومرية نيوز"، إن "قوة خاصة تابعة لمكتب مدير الشرطة ضبطت 370 قطعة أثرية مختلفة الأنواع والأحجام معدة للتهريب قرب موقع أثري يقع شمالي الناصرية"، مبينا أن "عملية ضبط تلك القطع تمت على ضوء معلومات أفاد بها احد المواطنين من سكنة تلك المنطقة".
وأضاف الزيدي أن "القطع المضبوطة تتضمن أواني فخارية وأحجارا متنوعة تعود لعصور تاريخية مختلفة"، لافتا الى أن "المديرية ستسلم تلك الآثار الى مفتشية آثار ذي قار ومتحف الناصرية".
بدورها قالت منى الغرابي، رئيس لجنة السياحة والآثار، ان "التطاول على الاثار جاء بسبب قلة الحراسات المخصصة لها، حيث لا تمتلك المحافظة سوى بضع مئات من الحراس لحماية 1200 موقع اثري في المحافظة".
وجددت مطالبتها الحكومة الاتحادية برفد المحافظة بتخصيصات جديدة لتعيين حراس للمواقع الاثرية في المحافظة.
وتمتد المواقع الأثرية على مساحة كبيرة في المحافظة تشمل أقضية الناصرية والشطرة والرفاعي وسوق الشيوخ.
وأعلنت محافظة ذي قار في 22 كانون الثاني 2014، عن تسليم وفد من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي 102 قطعة أثرية من مواطنين في المحافظة، كما اعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية في شباط 2013 عن تسلمها 13 قطعة أثرية سرقت من مواقع اثارية في ذي قار.
وتعرضت الآثار العراقية الى أوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحما?ة الأمنية.