مجتمع مدني

عراقيون يحتجون ضد فرض الحجاب على الصغيرات في المدارس

بغداد – طريق الشعب

احتج عشرات الناشطين في المجال المدني وحقوق المرأة والأطفال، الجمعة ضد فرض الحجاب على الصغيرات في بعض مدارس العراق، لاسيما في المناطق ذات الطابع الشعبي، مُطالبين وزارة التربية بوقف ما أسموه انتهاك الطفولة.
وعلى مقربة من التشييد العثماني، وسط ساحة القشلة المُطلة على نهر دجلة بشارع المتنبي، وقف المحتجون بتنظيم من "سافرات عراقيات" التابعة لحركة "سافرات"، أكبر مجموعة مُدافعة عن حقوق المرأة في الشرق الأوسط، مُنددين بأساليب الترهيب والتخويف التي تُستخدم من قبل بعض المُعلمات والإشراف التربوي، بحق الطالبات ومنعهن من الدوام دون حجاب على رؤوسهن.
ورفع المحتجون، وبينهم عدد من الأطفال عبارات منها "إياكم والتقرب من براءة الأطفال"، و"لا تضعوا الأفكار المرعبة على ضفائر الصغيرات بدل الشرائط"، و"لا تُحولوا المدارس إلى منابر تُلقن التطرف"، وغيرها من العبارات الداعية إلى وقف انتهاك الطفولة.
وبحسب تقرير أعدته نازك الملائكة، لصالح وكالة أنباء موسكو، ونشر الجمعة الماضية، أوضح أعضاء "سافرات عراقيات"، أن الوقفة والاحتجاج ليس ضد الحجاب بعينه، فالعراق بلد مُسلم، بل ضد طرق فرضه والأساليب التي تُتبع لإلزام الطالبات على ارتدائه، ملمحين إلى رفضهم لقانون الأحوال الشخصية الجعفرية الذي رُفع من الحكومة إلى البرلمان للتصويت عليه قبل نحو شهرين، والذي خفض سن زواج الفتاة إلى 9 سنوات.
واعتمدت الحركة شعاراً متمثلاً بدمية "باربي" مُحجبة وعليها علامة (x) تنديداً بعمليات غسل الدماغ التي باتت تُستخدم في عدد من مدارس البنات العراقية، في ظل الفصل بين الذكور والإناث، إذ باتت المدرسة الواحدة تحمل اسمين بدوامين الأول للبنين والثاني للبنات. وانطلقت حركة "سافرات" وفق شعار "من أجل وعي أنثوي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة في شتى المجالات"، منذ أكثر من عامين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بدأت من تونس حيث أسستها الشابة التونسية "نصاف السلمي".
و تبث الحركة أفكاراً لتعزيز ثقة المرأة بنفسها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ورفض فكرة "عورة أو مكملة لأي شخص آخر لكونها عنصرا فاعلا في المجتمع" على حد سيرة الحركة، ووصلت صفحات "سافرات" لـ 17 دولة عربية ومع سافرات كرديات شكلت انجازا في خروج الفكرة عن عربيتها.