مجتمع مدني

الإنتخابات في لندن، إقبال دونه ضيق المكان وبعد المسافات وقلة الخدمات/ عبد جعفر ومعن كدوم

شهد مركزا الإنتخابات في لندن في ساوث هول و ويمبلي أقبالا أقل من المتوسط في الساحات الأولى من النهار الى وقت الظهيرة من قبل أبناء الجالية العراقية وبشكل لا يتناسب مع حجم الجالية الكبير.
ولعل بعد مركزي الإنتخاب وغياب وسائل الإرشاد الى مكانهما وراء قلة الأقبال الكثيف الذي شهدته الإنتخابات السابقة في المواعيد نفسها.
فمنطقة ساوث هول ليس فيها كثافة للجالية العراقية ، أما المركز الثاني، فعلي الرغم من أنه قريب من ملعب ويمبلي العالمي، الأ أن اختيار مكان التصويت غير ملائم ، حيث لا مواصلات قريبة تصل أليه ولا مكان لوقوف السيارات قريبة. ولا ندري الدوافع الحقيقية وراء هذا الأختيار غير عرقلة الإنتخابات والحروب الضروس التي جرت للحصول على (الكموشن) من تأجير مكان.
وهذا ما سبب صعوبات غير قليلة لأبناء الجالية من الجيل الأول من كبار السن والمقعدين والذين يشكلون النسبة الكبيرة منهم.
وما يميز اليوم للإقتراع هو التعامل الجيد مع الناخبين من قبل العاملين ، غير ان ذلك لا يخلو من طرق فظة مع الناخبين مارسها البعض ممن يقفون على أبواب المراكز الأنتخابات، كما يبدو أن لديهم صلاحية في منع ودخول الناخب بعد الأطلاع على أوراقه، مما أثار غضب الكثير. كما أن قسما أخر حرم من التصويت لعدم وجود وثائق ساندة،وخصوصا من أبناء الجيل الثاني الذين يعيشون بعيدا عن أهلهم ولا يملكون غير جواز السفر الأجنبي الذي يشير الى ولادتهم في العراق.

كما أستغربوا تقاسم منصب مدراء المحطات بين القوى الأسلامية والكردية. وشهد مركز ساوث هول طرد أحد مدراء المحطات بدون معرفة الأسباب وتعيين خمسة إشخاص بدلا عنه!
والداخل الى مركزي الأنتخابات يلاحظ ضيق المكان وأزدحامه بشكل واضح، وكثيرا ما حدث اللغط والصياح لفسح المجال للناخبين من المقعدين، وأدى قلة الضوء الى تعثر البعض وصعوبة قراءة بطاقة الإنتخاب، وأحتوى مكان ويمبلي الذي فيه اكثر من 16 محطة إنتخابية على (مرحاض واحد) .
ونتيجة كثرة المسؤولين أدى الى غياب تنسيق بين العاملين كي يوزعون المصوتين على المحطات ، أذ لوحظ أزدحام البعض بينما المحطات الأخرى فارغة!
ولوحظ الألتزام بالصمت الإعلامي ما عدا وجود طاولات خارج مركز ويمبلي لجمع التبرعات بأسم مؤسسة اليتيم العراقي ولكنها كانت وسيلة للدعاية لأحدى قوائم القوى المتنفذة.
وعقب ممثل قائمة التحالف المدني الديمقراطي الدكتور رضوان الوكيل حول سير الإنتخابات قائلا: للأسف لاحظت عدم ترتيب الإنتخابات بشكل جيد ، فالمكان غير لائق لمثل انتخابات مهمة يشارك فيها مئات الاف من إبناء الجالية، بالإضافة الى عدم إفساح المجال لوكلاء الكيانات بالعمل بحرية وملاحظة سير العملية الانتخابية بحجة ضرورة أخذ موافقة مدير المحطة، فمن حق الوكيل متابعة الإنتخابات وتسجيل المعلومات كي يتأكد من صحتها . لهذا نعتبر ذلك خرقا واضحا ، و نطالب بافساح المجال للوكلاء لأخذ دورهم في المراقبة.