مجتمع مدني

ندوة التيار الديمقراطي الحوارية في كاليفورنيا : حكومة وطنية واسعة التمثيل عابرة للطوائف الخطوة الأولى لدحر الإرهاب

نظم التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا مساء الثلاثاء المصادف 24/6/2014 ندوة سياسية بعنوان: (التداعيات الاخيرة في العراق وسبل الخروج من الازمة) في مدينة ساندياكو. تحدث فيها الكاتب (حيدر عودة) منسق التيار الديمقراطي، والناشط السياسي (نجاح يوسف) . حيث قدم الاول : صورة عن الاحداث الاخيرة وتداعيات الوضع الراهن مع سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل وبعض المدن المحيطة الاخرى. حيث اشار الى الدور الاقليمي في ذلك، بالاضافة الى الاحتقان الطائفي والفشل السياسي والحكومي وعلى اصعدة كثيرة. وقد نبه الى" ان العراق يمر بمنعطف خطير . فإما ان يكون أو لايكون" على حد تعبيره. مشيرا الى ان "المهم في هذه المرحلة ان نساند الجيش العراقي وبث روح الوطنية والثقة بدلا من تأجيج مشاعر الطائفية او الحقد، لان العراق في امس الحاجة اليوم لأن يعيد بناء الدولة على اسس وطنية". كما أكد على أن الإعلام العراقي مازال طائفيا وينبغي ان يتحول إلى إعلام داعم للجهد التعبوي الوطني لكي يساهم على عزل الإرهابيين الطائفيين والقضاء عليهم.
بعدها قدم الأستاذ نجاح يوسف تحليلا سياسيا للوضع الحالي وشخص بان الكارثة التي حلت بالوطن كانت نتاجا لنهج المحاصصة الطائفية – الأثنية التي أصبحت وبالا على أبناء الشعب حيث تقاطعت مصالح الكتل السياسية وأولياتها إذ استشرى الفساد والإثراء الفاحش ونهب الثروات بين صفوفهم وارتكبوا الأخطاء ولوا عنق الدستور من أجل مصالحهم ومصالح أتباعهم، بينما الشعب العراقي يئن من الفاقة والمرض والجهل ونقص في الخدمات الأساسية..وقد سرت العدوى الى القوات المسلحة التي هي الأخرى تشكلت على أسس طائفية واستشرى فيها الفساد وشراء المناصب ، كما وأصبحت أداة طيعة بيد السلطة التنفيذية بالضد من مادة الدستور التي كان تنص على أن تكون للقوات المسلحة عقيدة وطنية وحماية حدود الوطن ودحر الغزاة. وأشار بأن الكارثة التي حلت بسقوط محافظة نينوى لداعش وحلفائهم وهروب مئات القادة العسكريين من معسكراتهم وتركهم لمعداتهم العسكرية للإرهابيين أشرت بوضوح خيانتهم للأمانة وتخليهم عن حماية الوطن والمواطنين.. وأكد بأن الذي حدث كان يمكن تفاديه لو بادرت السلطة التنفيذية بتفهم المطالب المشروعة للمكونات المهمشة وتحقيقها ..كما كان بالإمكان لو كانت العلاقة بين المركز وإقليم كردستان لا تشوبها عدم الثقة والشكوك أن يتم التنسيق بينهما ودحر الإرهاب قبل استفحاله.. واليوم إذ نشخص أسباب الأزمة لابد وأن نجد الحلول لها إن تخلت الكتل عن تعنتها ووضعت مصلحة الوطن ووحدة أراضيه نصب عينيها وتسرع بالاتفاق وقبل عقد أول جلسة للبرلمان الجديد لاختيار الرئاسات الثلاث وخاصة تشكيل وزارة وحدة وطنية عابرة للطوائف ومقبولة من الجميع ، وتناط مسؤولية الوزارات إلى أشخاص كفوئين ونزيهين ووطنيين لكي نعيد بناء الإقتصاد ولم شمل الشعب العراقي لمواجهة القوى السوداء داعش وحلفائها من بعثيين وإرهابيين طائفيين.
وبعد انتهاء المحاضر فتح باب الحوار وقد شارك العديد من الحاضرين في النقاش حيث تركز على المؤامرة والخيانات وسوء إدارة السلطة التي أدت جميعها إلى سقوط نينوى وباقي المدن والقصبات الأخرى بسهولة أمام زحف داعش الإرهابية وحلفائها. وأجاب الاستاذان حيدر عودة ونجاح يوسف على جميع الاستفسارات ..