مجتمع مدني

التغطية الخاصة بالجلسة الحوارية الثانية للتيار في استراليا

الجلسة الحوارية الثانية تعقد بمشاركة ممثلي تنظيمات سياسية عراقية وعربية ومؤسسات إعلامية وشخصيات وطنية من بنات وأبناء الجالية العراقية في سدني

أقام التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يوم الأحد المصادف 23/6/2013 جلسته الحوارية الثانية في ضاحية فيرفيلد بمدينة سدني، وقد حضر الجلسة عدد من ممثلي التنظيمات السياسية العراقية والعربية بالإضافة الى ممثلي بعض المؤسسات الإعلامية وشخصيات وطنية من بنات وأبناء الجالية العراقية في سدني.

عقدت الجلسة وفق الأسلوب الذي أقرَّ في الجلسة السابقة بقصد إشراك الجمهور في مناقشة الموضوع الذي تم إختياره مسبقاً من جمهور الحضور والذي كان بعنوان ( المستجدات السياسية على الساحة العراقية ) .

أفتتح الجلسة الزميل المنسق علاء مهدي بكلمة ترحيبية شاكراً الحضور على حضورهم الجلسة رغم ظروف الجو الممطر والبارد مؤكداً بذات الوقت على ضرورة الخروج من هذه الجلسات بتوصيات ومطالب لرفع صوتنا عالياً وبحرية ووفق المبادئ الديمقراطية التي آمنا بها من خلال التيار الديمقراطي. بعدها قدم الزملاء في إدارة الجلسة وهم الزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة الثقافية والزميلين جواد راضي سكرتير اللجنة التنسيقية وخلف ناصر عضو لجنة العلاقات متمنياً للجلسة النجاح.

بدأ الزميل صبحي مبارك بتحديد نقاط للمناقشة ومن صميم المستجدات السياسية على الساحة العراقية ومنها الحراك السياسي الأخير فيما يخص التهدئة والعلاقة بين الأقليم والمركز ، وعن الأتفاقيات الأخيرة ، وعن المظاهرات والمعتصمين ومبادرة الشيخ عبد المللك السعدي (رجل الدين ) ودعوته لتشكيل وفد تفاوضي مع الحكومة مع دعوة لإفشال الحوار ، الوضع الأمني وتدهوره (إنتشار العنف الذي شمل العراق ، الضحايا ، الإغتيالات ، تأزم الوضع السياسي ، إشتداد الصراعات بين القوى المتنفذة ، أزمة النظام بكامله ، تعاقب ثلاث حكومات (علاوي –الجعفري –المالكي لدورتين ) ، وعن المحاصصة والطائفية ، والأزمات السياسية المتراكمة .

بعدها تحدث الزميل جواد راضي على كيفية إعطاء الفرصة للجميع في المداخلات من خلال التقيد بالادوار والإتفاق على المدة الزمنية للمداخلة الواحدة ومن بعدها يمكن مناقشة المداخلات .

كما أكد الزميل خلف ناصر على ضرورة مشاركة الجميع في الحوار والنقاش الحر والديمقراطي وصولاً إلى رفع توصيات يتم نشرها وتوزيعها على مواقع التواصل الإجتماعي والصحف والمواقع الإعلامية العراقية وإيصالها إلى المسؤولين المباشرين.
وبعد تسجيل أسماء المحاورين والمتداخلين بدأ الحوار والنقاش حول الموضوع حيث سادت الشفافية وأحترام الرأي الآخر جميع المناقشات.

تضمنت النقاشات المحاور التالية: عدم مصداقية الحكومة في معالجة الأزمات ، التناقضات التي تضمنها الدستور وضرورة تعديلها، صراع الكتل السياسية المتنفذة وتأثير الطائفية والمطالبة بعقد مؤتمر وطني لمعالجة الأوضاع، نظام المحاصصة الطائفية كونه السبب الرئيسي لسوء الحالة الأمنية ، نظرية المؤامرة هي موجودة في الواقع وإن الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية نظموا الكثير من المؤامرات لغرض توسيع رقعة مصالحهم في المنطقة وخصوصاً العراق. محور آخر يتعلق بالفصل بين إدارة الدولة وبناء الدولة فإدارة الدولة تعطى للسياسيين أما بناء الدولة هو من أختصاص النخب المتخصصة في العلوم والتكنلوجيا وبقية الإختصاصات أي ( التكنوقراط ) ومطالبة السياسيين بعدم تدخلهم فيما يجهلونه داخل مؤسسات بناء الدولة. التأكيد على تحريك الناس الصامتين والعمل على إيجاد السبل لإستنهاضهم والإستفادة منهم كونهم الشريحة الأكبر. العشائرية والقبلية ولجوء الحكومة لها في معالجة الأزمات السياسية.
الحاجة إلى مرجعية ليبرالية وطنية ، إستقطاب الشباب وطلبة الجامعات، إدانة العنف السياسي .امكانية عقد تحالفات علمانية ، وخلق أو تشكيل هيكل ديمقراطي ، المطالبة بضرورة ودود نظام تربوي ذو منهجية علمية. محور آخر يتصل بأهمية وجود سبل لإيصال الفكر والصوت الوطني للجماهير.

الصديق قسطنطين سابا قدم نفسه قائلاً: أشكركم لدعوتي كممثل للحزب الشيوعي اللبناني في استراليا وأويد عقد المؤتمر لتدارس إعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية ومحاربة الفساد والعمل على تأسيس سلطة وطنية
في نهاية الجلسة توصل الحضور الى العديد من التوصيات سوف يتم نشرها على المواقع والصحف بصيغة نداء ، بعد ذلك طُلبت إدارة الجلسة من الحضور أن يختاروا محور الجلسة الحوارية الثالثة فوقع الإختيار وبتصويت الأغلبية على محور (الحلول والمعالجات للخروج من الأزمات السياسية المتكررة). (تابعوا إعلاناتنا بهذا الشأن).
دامت الجلسة لأكثر من ساعتين ونصف وأختتمت بتقديم الشكر للحضور على مساهماتهم وإغنائهم موضوع الحوار بإسلوب ديمقراطي حضاري متميز.
مما يذكر ان عدداً لايستهان به من الرسائل البريدية الإلكترونية والتعليقات وإشارات الإعجاب وصلت التيار عبر البريد الإلكتروني وصفحة التواصل الإجتماعي على الفيسبوك من منظمات إجتماعية وسياسية وشخصيات مستقلة أبدت الأعجاب بالفكرة والإسلوب.
اللجنة الثقافية
التيار الديمقراطي العراقي
أستراليا