مجتمع مدني

ماذا قدمت المحافظات الآمنة لإيواء العوائل النازحة؟

بغداد- علي الجاف
تؤكد اوساط في المنظمات الانسانية، ان على المحافظات التي تستقبل النازحين ضمان كرامة الآلاف منهم، ممن اضطروا إلى ترك منازلهم هرباً من بطش إرهابيي داعش. فمع تصاعد موجات الحرارة في البلاد، وبقاء عشرات الآلاف من المواطنين النازحين في مخيمات، تفاوت ما قدمته بعض المحافظات التي استقبلت عائلات نازحة من مساعدات، ومشاريع لإيوائهم. عضو مجلس محافظة ذي قار شهيد الغالبي، قال لـ"طريق الشعب"، ان "مجلس المحافظة عقد جلسة طارئة لمناقشة أوضاع النازحين بمشاركة القادة الأمنيين، حيث شكلت لجنتين لاستقبالهم واحدة في ناحية الفجر والثانية في ناحية البطحاء على الطريق الد?لي".
واشار الغالبي ان "العائلة النازحة عندما تصل الناصرية، يجب ان تتحصل على كفيل من داخل المدينة لضمان خلو سجلاتهم من القضايا المخلة بالأمن، أو التأكد منها عبر التحقق من الجهات المختصة"، مشيراً الى ان"الناصرية مدينة آمنة ولا نريد المخاطرة بشيء، خوفاً من تسلل الإرهابيين بين النازحين"، مؤكداً أن المحافظة استقبلت حتى الآن أكثر من ألف عائلة نازحة".
وقال عضو المجلس عن الحزب الشيوعي العراقي، "بدورنا، كحزب شيوعي قمنا بإسكان العوائل في بيوت بعض الرفاق في المحافظة، وقدمنا لهم كل التسهيلات اللازمة لإجراء معاملاتهم كنازحين في المحافظة". وقال أن "الظاهرة المميزة في الناصرية، كانت أن الأهالي تناخوا لاستقبال العوائل النازحة وإشعارهم أنهم في ديارهم"، مضيفاً "تم اسكان النازحين في مخيم بقضاء الجبايش يتسع لستين عائلة وكذلك تم تخصيص مكان لمجمع كبير يأوي النازحين يقدر بـ 1500 كرفان بالقرب من مركز الناصرية، هذا المجمع مخدوم بالماء والكهرباء ويتسع لما يقرب 1500 عائلة"?
وتابع ان "هذه المجمعات القريبة من مركز المحافظة ستسمح بالمساعدات الإنسانية من مختلف الجهات الدولية والمحلية التي تصل لهم"، مبيناً ان "المنحة الحكومية الطارئة وزعت لـ 450 عائلة والعمل مستمر في ذي قار لتسليم المنحة لبقية العوائل النازحة". بدورها، قالت مقررة مجلس البصرة نجلاء التميمي، ان مجلس المحافظة "اتخذ خطوتين في ملف مساعدة النازحين، الأولى تخصيص السوق الكبير في منطقة خمسة ميل الى النازحين لإسكانهم بشكل دائم".
وأضافت التميمي ان "هذا السوق مكيف ومتوفر فيه 164 محل، بقياس 4 في 5 متر للمحل، و550 مكان مقطع لتأهيله ليأوي 550 عائلة"، مبينة "وفرنا ألف خيمة لم تكن تفي بالغرض، واستبدلناها بالمكان الدائم للعوائل النازحة في سوق خمسة ميل، الذي قد يأوي بتقديراتنا من 500 الى 700 عائلة نازحة، رغم اننا استقبلنا 1003 عائلة". وتابعت بالقول ان "المجلس صرف النظر عن موضوع المخيمات بسبب هشاشة الأرض والجو الحار الذي تشهده البصرة صيفاً، ومكان المخيم في الصحراء"، مشيرة الى ان "وزارة الهجرة والمهجرين وزعت المنحة الطارئة على نحو 550 عائلة ?ازحة والعمل جار لتسليم البقية". لكن رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم، ذكر ان إجراءات تنفيذ مخيمات النازحين في محافظته، ضعيفة ولا تمضي بشكل جيد. وقال نصيف اننا "نقترب من بداية العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى بدء موسم الزيارات المليونية، ولا تزال آلية تنفيذ مخيمات النازحين في مكان آخر ضعيفة وبطيئة رغم ان الارض المخصصة للانشاء مهيأة منذ فترة طويلة"، مطالبا "اللجنة المكلفة بادارة شؤون النازحين الى تحويل المبالغ اللازمة لانشاء المخيم الى الادارة المحلية في كربلاء بشكل مباشر دون الرجوع الى وزارة الهجرة و الم?جرين لعدم امتلاكها الخبرة في هذا الشأن". وأوضح رئيس مجلس كربلاء ان "المحافظة تمتلك الامكانية والخبرة في إدارة هكذا مشاريع، ولو كانت اللجنة المكلفة قد أرسلت المبالغ في وقت سابق لانتهينا من اقامة هذا المخيم قبل هذا الوقت". واشار الى ان "اعداد النازحين تشكل ضغطاً كبيراً على محافظة كربلاء من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى ضغط على البنية التحتية للخدمات في المدينة".
وفي الديوانية، افاد رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس البلدي لقضاء الحمزة الشرقي، حيدر علي الجبوري، إن "القضاء استقبل 150 عائلة نازحة، تم توزيع المنحة لـ ١٠٥ منها".
وأضاف أن "دائرة الهجرة تواصل تسليم العوائل الأخرى المنحة في الأيام المقبلة في مبنى قائممقامية الحمزة، لتقليل الزخم على دائرة الهجرة والمهجرين ولتسهيل الأمور على النازحين".