مجتمع مدني

ناشطو "وزارات بلا محاصصة": مستمرون في حملتنا ولن نتوقف عند اربع وزارات

بغداد – طريق الشعبجدد منظمو حملة "وزارات بلا محاصصة"، امس السبت، دعوتهم الى اخراج وزارات التعليم العالي والتربية والشباب والرياضة ووزارة الثقافة، من نهج المحاصصة الطائفية الاثنية واستيزارها من قبل شخصيات تكنوقراط مستقلين مهنيين يتمتعون بالخبرة والكفاءة العلمية لادارة هذه المؤسسات، داعين الى تصعيد الضغط الشعبي المنظم على صانعي القرار للتخلص من نظام المحاصصة، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة في مؤسسات الدولة.
وعقدت حملة "وزارات بلا محاصصة" امس، مؤتمراً موسعاً على قاعة جمعية الثقافة للجميع ناقشت فيه اداء وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة ووزارة الشباب والرياضة في ظل المحاصصة الطائفية وماذا يمكن ان تقدم هذه الوزارات خارج المحاصصة، وحضر المؤتمر حشد واسع من ناشطين واكاديميين وشباب اضافة الى شخصيات سياسية وبرلمانية.
وناقش المؤتمر اربعة اوراق، قدمها بالتتالي الدكتور سعد سلوم عن واقع التعليم العالي، والدكتور عامر القيسي عن التربية والرياضي المعروف منعم جابر عن واقع الشباب والرياضة والورقة الاخيرة قدمها الدكتور عبد جاسم الساعدي عن واقع الثقافة، كما قدمت الدكتورة بشرى العبيدي مداخلة عن أهمية خروج الدولة من نظام التحاصص والاعتراف الكامل بحقوق الانسان. وقالت الحملة في بيان، صدر في ختام المؤتمر، وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "وزارات بلا محاصصة مستمرة، ومؤتمر اليوم (امس) ما هو إلا خطوة تقييمية لإكمال المسير نحو عراق بلا محاصصة".
واضاف البيان، "حملتنا طالبت باستيزار اربع وزارات وهي (وزارة التعليم العالي وزارة التربية وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة) من قبل اشخاص تكنوقراط مهنيين ذات كفاءة وخبرة على ان يشمل هذا ليس شخص الوزير فقط انما ينعكس على برنامج الوزارة ومن يرتبط بها، من وكلاء ومدراء عامين ومستشارين وغيرهم".
ولفت البيان، الى ان الحملة ناقشت أمس، "اولية اداء الوزارات تحت نهج المحاصصة المقيت، وماذا يمكن ان تقدم هذه الوزارات خارج هذا النهج الفاشل، نهج لا يمكن الا القول انه يقودنا نحو المجهول، نحن العراقيين جميعاً ضحايا هذا المشروع وهنا لا نريد الخوض في تجربة 10 سنوات مرت ويمكن ان تستمر ما لم تكن هناك قوة حقيقة رافضة ومؤثرة في المشهد السياسي وعلى هذا الاساس انطلقت حملتنا مثل غيرها من الحملات".
ونوه البيان "يمكن لحملتنا التي توسع نشاطها في مختلف المحافظات (البصرة الديوانية النجف بابل واسط ذي قار ديالى ولاقت استحسان ما يزيد على 10 الآف مواطن كبداية وبنشاط ذاتي يمكن ان تكون الحملة حجر عثرة آخر امام طريق المتحاصصين".
وشدد المؤتمرون، على "اخراج الوزارات المذكورة اعلاه من نهج المحاصصة الطائفية الاثنية واستيزارها من قبل شخصيات تكنوقراط مستقلين مهنيين يتمتعون بالخبرة والكفاءة العلمية لادارة هذه المؤسسات، واعادة هذه المؤسسات الى فاعليتها المهمة في خدمة المواطنين دون اية اعتبارات طائفية او اثنية، ضمن مناهج علمي وتخطيط مسبق"، داعين الى "تصعيد الضغط الشعبي المنظم على صانعي القرار بإتجاه التخلص من نظام المحاصصة، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة، و تفعيل الجهود المدنية وتوحيدها باتجاه ان تكون قوة مؤثرة ومشاركة في صنع القرار عبر المساهمة في صياغة برامج جديدة تعتمدها الوزارات بعيداً عن نهج المحاصصة الطائفية والاثنية". وشدد المؤتمرون في بيانهم، على احتفاظهم ما اعتبروه حقهم "الرافض للتحاصص في بقية الوزارات وما يعادلها".