مجتمع مدني

78 بالمئة من الشباب العراقي يشعر بالإحباط من الواقع الحالي

طريق الشعب
عقد مركز المعلومة للبحث والتطوير وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية، امس الاول السبت، في بغداد، مؤتمراً لعرض نتائج استطلاع حول "مشاركة الشباب السياسية"، حضره حشد من الاكاديميين والاساتذة الجامعيين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والنشطاء الشباب، فضلا عن حضور عدد من وسائل الاعلام المختلفة.
ابتدأ المؤتمر، بشرح مختصر لهدف الاستطلاع واهميته في تسليط الضوء على شريحة مهمة من شرائح المجتمع، ومدى تفاعلها مع الشؤون العامة في البلاد، فضلا عن مدى مساهمتها في التغيير، من ثم جرى عرض اهم نتائج الاستطلاع". وقال بيان صادر عن المركز، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان نتائج الاستطلاع، اظهرت ان "هناك مشاركة جيدة للشباب في نشاط منظمات المجتمع المدني وشكلت 53 بالمئة من حجم مشاركة الشباب. وهي الأعلى مقارنة بحجم تفاعل الشباب مع الأحزاب السياسية اذا ان 56.3 بالمئة لا يهتمون بالأحزاب السياسية وهي نسبة كبيرة".
واشر الاستطلاع "استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمواقع الالكترونية اكثر من غيرها من الوسائل، في نشر الآراء والافكار وطرح المشاكل. اذ ان نسبة 58 بالمئة اجابوا بانهم يستخدمونها دائما للتعبير عن أرائهم"، مبينا ان "شعورا حادا بالإحباط لدى الشباب من الواقع الحالي. اذ اجاب 78.9 بالمئة من الشباب بأنهم يشعرون بالإحباط بدرجة كبيرة او متوسطة، وهي نسبة كبيرة. لكن في ذات الوقت نشير الى درجة عالية من تطلع الشباب الى زيادة وعيهم السياسي والثقافي. فنسبة 82.9 بالمئة يتطلعون لذلك بدرجة كبيرة ومتوسطة، كما يعبر الشباب عن حاجتهم الى مؤسسات فاعلة, تعمل على زيادة قدراتهم وتستثمر طاقاتهم وهذا ما اوضحه 78.8 بالمئة وبدرجة كبيرة ومتوسطة".
واكد الاستطلاع "وجود رغبة لدى الشباب للمشاركة في العمل السياسي، اذ أن نسبة 51.8بالمئة يرغبون بذلك بدرجة كبيرة ومتوسطة, وهو مؤشر جيد. مما يتطلب العمل على توفير متطلبات ذلك، وفسح المجال للشباب ليأخذ دوره الفعال"، مسترسلا ان "الشباب يعتقدون بأن السلطتين التشريعية والتنفيذية لا تعملان على تعزيز مشاركتهم السياسية، إذ اجاب ما نسبته 55.6بالمئة بأن السلطتين تعملان بدرجة قليلة او لا تعملان على تعزيز دورهم السياسي".
واردف أن "الشباب يؤيدون الاحزاب العلمانية الديمقراطية، وهي تحظى بقبولهم اذ اجاب 57.8بالمئة بأن الاحزاب الديمقراطية والعلمانية تحظى بتأييدهم وقبولهم بدرجة كبيرة ومتوسطة. بينما تحظى الاحزاب الدينية بقبول وتأييد الشباب بنسبة اقل اذ أجاب 43.8بالمئة بانها تحظى بقبولهم وتأييدهم".
وحول نسبة مشاركتهم في الانتخابات، افاد الاستطلاع، ان "مشاركة جيدة للشباب في الانتخابات. أذ نسبة 75.3بالمئة من الشباب شارك بالتصويت في الانتخابات، مقابل 24.7بالمئة لم يشاركوا في التصويت، وفي الفقرة الاخرى، حول الاساس الذي اعتمده الشباب في اختبار مرشحهم في الانتخابات، كانت نسبة 76بالمئة على اساس وطني وكفوء. وهي النسبة الاعلى وتوضح مدى شعور الشباب بأهمية هذا المعيار في الاختيار، بينما لم تحصل بقية المعايير الا على نسب قليلة تتراوح بين 1 و 7بالمئة"، مسترسلا ان "الهوية الوطنية بالمرتبة الاولى لدى الشباب. أذ تم اختيارها في المقام الاول 65.2بالمئة وبعدها تأتي الهوية الدينية بالمرتبة الثانية. اذ وضعها بالمقام الاول 35.5بالمئة. وتأتي الطائفة بالمرتبة الثالثة بنسبة 7.9بالمئة ومن ثم الهوية العشائرية بالمرتبة الرابعة بنسبة 6.5بالمئة واخيرا تأتي الهوية القومية بالمرتبة الخامسة بنسبة 5.5بالمئة".
وشدد الاستطلاع على "أهمية خفض سن الترشيح لمجلس النواب ومجالس المحافظات في زيادة مشاركة الشباب السياسية. اذ يعده 48.9بالمئة مهم جدا، و24.5بالمئة مهم قليلا مما يتطلب الاسراع بتخفيض سن الترشح ليتسنى للشباب أن يكون لهم دور في مجلس النواب ومجالس المحافظات".