مجتمع مدني

نداء من صفحة تربية وتعليم : الى جميع المهتمين بأمور التعليم في وطننا العزيز

الى الكوادر التربوية الكفوءة، داخل الاجهزة الحكومية اوخارجها .. الى شغيلة التعليم على اختلاف مستوياتهم في مجال الخدمة او من المتقاعدين.. الى المفكرين واصحاب الرأي النير.. الى الإعلاميين بمختلف تنوعاتهم ... والى اعضاء الاتحادات والنقابات والى جمعيات العمل المدني المهتمة بالامور التربوية .. الى أولياء امور الطلبة الذين يريدون لابنائهم تعليما عالي الجودة يجعلهم قادرين على خدمة الوطن والنفس. وندعو بصورة خاصة جميع اعضاء لجنة التعليم البرلمانية في مجلس النواب، ولجان التعليم في الوزارات الاخرى، واؤلي الرأي في وزارتي التربية والتعليم العالي ، راجين منهم متابعة كل ما ينشر وكل مايجري من الامور في مجالي التربية والتعليم ورصد المسيرة التعليمية من اجل اصلاحها جذريا.اننا نتوجه اليكم ايها السيدات الفاضلات والسادة الكرام لنقول لكم لا تنسوا التعليم بل ضعوه في بؤرة تفكيركم .. سلطوا عليه الاضواء واكشفوا تخلفه المزمن الذي استمر لسنوات طويلة اظهروا بشكل واضح النقص الفاضح في الابنية المدرسية الذي استمر عدة سنوات وحرم الاف الاطفال من التحاقهم بالتعليم ، وعروا من ساهم فيه وتستر عليه واثرى على حسابه .. اكشفوا معاناة اطفالنا الابرياء وهم يفترشون بما يسمى صفوفا دراسية ظلما وعدوانا بسب لااخلاقية من تسلم قطاعا هاما وركناً رئيسا من اركان المجتمعات الانسانية الذي يشكل عنصرا رئيسيا وفعالا في تطورها ورقيها .اثاروا للاعداد الغفيرة من الاطفال الابرياء الذي ابعدوا عن التعليم في السنوات السابقة بحجة عدم استعاب الابنية المدرسية لهم وكانت النتيجة ضياع سنة او اكثر من اعمارهم وربما الان اضيفوا الى جيش الامية الجرار البالغ اكثر من سبعة ملايين امي . ولنبدا الان عملنا بالابنية المدرسية ومستلزماتها ونسد النقص الحاصل فيها لتستوعب جميع الاطفال في العمر المدرسي ، فانها رغم كلفتها المادية المرتفعة فانجازها اسهل من اصلاح جوانب العملية التربوية الاخرى وبنفس الوقت لنحاول تطبيق ديمقراطية التعليم في العراق فنجعل المدارس في جميع ارجاء الوطن مدنه واريافه وضواحيه متشابهة في تصيمها وامكانياتها ومسلتزماتها .
ولننتقل من الابنية المدرسية الى حالة التردي المزمنة التي يعيشها تعليمنا بجميع مستوياته وبمختلف تنوعاته ولنبدا بضعف المستويات العلمية، فنسبة كبيرة من الدارسين يعانون من المستويات العلمية المنخفضة اضافة الى تردي الانتاجية في التعليم بصورة عامة فنسب النجاح منخفضة ونسب الرسوب والتسرب مرتفعة وهذا يؤدي الى خسارة مالية كبيرة للوطن والى خسارة اكبر في اعداد الكوادر الفنية التي تتطلبها المشاريع التنموية واسواق العمل اما فقدان مايقدمه التعليم الناجح من القيم الخيرة التي تساعد على تقوية الروابط الاجتماعية وتماسك المجتمع ونشر السلام الاجتماعي وتقوية روح المواطنة وتعزيز الارتباط بالوطن وتنمية الشعور بالمسؤولية اتجاهه لها اثر بالغ الخطورة .
-ونحن كابناء مجتمع لايزال يئن من جراحه المتعددة علينا استغلال التعليم كوسيلة فاعلة في تغيير الحاضر وبناء المستقبل ، فالمربون جميعا يرون ان التطور التربوي يشكل اساسا صلدا لتطوير جميع جوانب المجتمع ولهذا فان واجبنا جميعا ان نجعل من التعليم مسؤولية وطنية مجتمعية كبرى لعموم المواطنين واولي الراي .
-ومن هذا المنطلق ، علينا ان نساعد المدارس على تطوير مناهجها وتحديث اساليبها الدراسية بالعمل الجاد والمثمر في تهيئة الكوادر التعليمية المعدة اعدادا مهنيا وعلميا عالي القادرة على ترجمة المناهج الدراسية الحديثة الى افكار وقيم تتمثل في اذهان الدارسين والى اساليب سلوكية تدفعهم للعمل والانتاج وتبني جسور الانتقال من عالم التعليم الى عالم العمل ، فتلبي متطلبات التنمية واحتياج سوق العمل والخدمات وتبنيها على عريضة من المهارات وتجعل الكفاية الداخلية التي تعني بالمدخلات والعمليات والكفاية الخارجية التي تعني بالنواتج والمخرجات متلائمة مع المتطلبات التنموية هما المقياس لتقييم المؤسسة التعليمية والسعي لتطويرها .
-ونختتم نداءنا بما اشارت اليه دراسات اليونسكو حول مستقبل التعليم في القرن الجديد اذ قالت (ان نجاح الدور الانمائي للتعليم مرتبط بقدرته على التحول من صيغته التقليدية التي ترتكز على التلقين والكم المعرفي ، الى صيغة جديدة تمكن الافراد من التعليم الايجابي وتثير لديهم الرغبة في الاكتشاف العلمي وتبني قدراتهم على التحليل والبحث والمقارنة).

صفحة "تربية وتعليم"