مجتمع مدني

حاضر ومستقبل التيار الديمقراطي في ظل الصراع الطائفي

لندن - معن كدوم

استضافت لجنة تنسيق التيار الديمقراطي في بريطانيا الأستاذ أحمد علي ابراهيم عضو اللجنة التنفيذية العليا للتيار الديمقراطي في العراق ، عضو سكرتارية التحالف المدني للحديث عن " التيار الديمقراطي ، ماضيه وحاضره وافاقه المستقبلية ودور التحالف المدني في الحياة السياسية " وذلك يوم الجمعة المصادف 14/11/2014 .
فبعد الترحيب بالضيف من قبل الزميل علي شوكت عضو تنسيقية التيار الديمقراطي في بريطانيا بدأ الاستاذ احمد حديثه عن كيفية ظهور التيار الديمقراطي في العراق وكيف أن أرضية نشـوئه و عناصره كانت بالاساس موجودة سواء على شكل احزاب او شخصيات ديمقراطية ممن عانت من الارهاب والسجون في ظل النظام الديكتاتوري السابق . وبعد سقوط النظام في 2003 شهد العراق صراعات ذات طابع طائفي واحيانا عنفي ، وفي مجابهة هذا التحرك ظهرت تحركات شبابية واجتماعية ، وكانت حركة الشباب في 25 شباط 2011 هي البداية لجميع القوى الديمقراطية والشخصيات المستقلة بان تفكر في اعلان وتاسيس التيار الديمقراطي .
واتفق المشاركون على ان يتولى التيار الدفاع عن الديمقراطية والحكم المدني وان يشارك الجميع في ضمان وصيانة الحريات الشخصية والعامة لانها المفتاح الوحيد لانقاذ العراق .. وكذلك اتفقوا على صيانة العدالة الاجتماعية .
وبعد ان اثبت التيار وجوده شارك في الانتخابات الاولى في مجالس المحافظات و الثانية ضمن التحالف المدني الديمقراطي لمجلس النواب .. و رغم تغيير قانون الانتخابات وسلبياته الا انه حقق نتائج جيدة من وجهة نظرنا.
ومن خلال حديثه تطرق الى تشكيل الحكومة الجديدة والتي شُـكلت على أساس المحاصصة الطائفية مما اضطر التحالف المدني الى رفض المشاركة فيها وقرر ان يكون في المعارضة الايجابية .
وحول الوضع السياسي و الأمني قال احمد ابراهيم ان الوضع معقد بسبب عوامل داخلية منها : التهميش والفساد والانقسامات بين القوى المتنفذة وكذلك الفشل في تقديم الخدمات والتنمية وانعدام الرؤيةالكاملة للدولة .اما العوامل الخارجية فهي : التاثير العربي والاقليمي وتدخلاته في الوضع العراقي ، واعطى مثلا في تاثير الوضع السوري على العراق .
بعدها تطرق الى الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على داعش وتحرير بعض الاراضي منها ، وتساءل عن أسـباب التدخل العسكري الخارجي ومغزاه ؟؟
وأكد على أن الحل يجب أن يكون وطنيا خالصا .. وهي الفرصة الوحيدة للتخلص من الطائفية وصراعاتها من خلال تشكيل قوات عسكرية وطنية بعيدة عن الطائفة او القومية .
وفي نهاية حديثه أكد على ضرورة الاستفادة من التطور التكنلوجي لغرض الوصول الى اكبر عدد من الناس، وعلى التيار ان يقدم رؤية واضحة متكاملة عن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي من اجل القضاء على التخلف وتطوير البلاد
وبعد مداخلات من الحضور ختمت الندوة بتقديم الشكر للضيف .. متمنين له الاقامة الطيبة بين اهله و اصدقائه .