مجتمع مدني

معلمو بغداد يطالبون بتشريع قانون "الخدمة التربوية "أسوة بـ"الخدمة الجامعة"

مهدي العبودي
نضم عدد من معلمي محافظة بغداد، امس الاول الجمعة، حملة إنصاف المعلم العراقي، في شارع المتنبي، مطالبين من خلالها بتشريع قانون الخدمة التربوية، أسوة بقانون الخدمة الجامعية، مؤكدين ان المعلم العراقي يعاني من تهميش في حقوقه ويتعرض الى اعتداءات من اطراف عديدة من بينها "الطالب"، مشددين على ضرورة تشريع قانون يحمي المعلم وينصف المهمة النبيلة التي يتولاها.
وفيما طالب معلمون، وزير التربية بالغاء قرار "التحرش"، دعوا الى منح القيادة التربوية الى شخصيات "غير حزبية".
وقال حسين الحديدي، منسق اللجنة التنسيقية لحملة انصاف المعلم العراقي، في محافظة بغداد، لـ"طريق الشعب"، ان "حملة انصاف المعلم العراقي، انطلقت منذ الخميس الماضي (13 تشرين الاول)، وسبقت وقفتنا اليوم (الجمعة) وقفة سابقة"، مبينا ان مطالب الحملة "اقرار قانون الخدمة التربوية، اسوة بقانون الخدمة الجامعية، كما ان هناك مطالب بحاجة الى تعليمات وزارية وتشريع قوانين بحقها". وأشار "لدينا اتصال مع تنسيقياتنا في ثماني محافظات؛ (البصرة وميسان وذي قار وواسط والنجف وكربلاء والديوانية، المثنى)، لتوحيد الرؤية والخروج بقرار ومطالب موحدة لرفعها الى وزير التربية ولجنة التربية والتعليم البرلمانية وفق مؤتمر موحد يعقد في شهر كانون الاول من هذا العام"، معربا عن امله،"من قيام وزارة التربية الجديدة باصلاح المؤسسة التربوية". من جهته، قال عبد الحسين الشمري، احد المعلمين المشاركين في الحملة، لـ"طريق الشعب"، ان "المعلم منذ العام 2003 ولحد الآن عانى الكثير من المتاعب والمصاعب، وبسبب تلك المعاناة اصبح بين مطرقة عدم وجود قانون لحمايته، وسندان اولياء امور الطلبة"، مستطردا "نعاني نحن المعلمين، من امور كثيرة، حتى من التلاميذ أنفسهم بسبب القرارات المجحفة بحقنا واعطاء سلطة بيد الطالب للتحكم بنا". واردف الشمري، "نطالب اليوم ومن خلال وقفتنا هذه في شارع المتنبي بسن قانون لحماية المعلم، وكذلك سن قانون الخدمة التربوية، اسوة بقانون الخدمة الجامعية، لان المعلم اصبح قريبا من الهاوية بعد ان سُلبت حقوقه التربوية، من خلال تصرفات الطلبة والمسؤولين تجاهه"، مضيفا "نحن من يوصل الطالب الى مرحلة الجامعة جاهزا من حيث تعليمه القراءة والكتابة، واعطائه فكرا ناضجا، لكننا مهمشون وغير مهتم بنا".
وختم قائلا "نأمل من الحكومة الاستماع لمطالبنا، ونحن بحاجة الى قيادة تربوية حقيقية ونريدها بعيدة عن قيادة الاحزاب".
بدوره، قال زميل الشمري، جاسم عبد علي، "نحن معلمو مدينة بغداد نقف اليوم في شارع المتنبي، مطالبين بتشريع قانون الخدمة التربوية، اسوة بقانون الخدمة الجامعية لأساتذة الجامعات والكليات"، منوها الى اننا "نعمل بلا قانون وبلا حماية".
ونبه عبد علي في حديث مع "طريق الشعب"، الى ان "وزير التربية محمد اقبال، اصدر قرارا تحت مسمى (قانون التحرش) الذي برر اصداره بان هناك حالات تحرش بين المعلم والطالب او الطالبة"، قائلاً ان "هذا انتهاك لكرامتنا لذا نحن نطالب اليوم بقانون وبنقابة تحمي مصالحنا وكذلك نطالب بمقعد برلماني يمثل شريحة المعلمين، (تشريفي) في مجلس النواب لشرح هموم المعلمين". وخلص قائلا "نحن بحاجة الى منحنا قطع أرض سكنية، وان نعامل معاملة موظفي الدولة".