مجتمع مدني

المتنبي يزف منتخبنا الوطني الى المربع الذهبي / منعم جابر

تحولت جمعة المتنبي الى زفة عرس شارك فيها ابناء العراق واهالي بغداد بكل قومياتهم ومذاهبهم وطوائفهم ابتهاجاً بالنصر الكروي الذي حققه اسود الرافدين على النمور الايرانية ضمن منافسات بطولة آسيا بعد تقديمهم عرضا كرويا رائعاً. وصار شارع الثقافة والفن والكتاب مسرحاً للافراح والمسرات والاهازيج والفرق الموسيقية الشعبية، متناسين كل شيء الا العراق ووحدته وتلاحم ابنائه، وقد سجلنا بعض تلك المشاعر والافراح عند مثقفي الوطن وادبائه وشعرائه، وأثر هذا الفوز التاريخي على وحدة الشعب ومشاعره الوطنية الصادقة..
الكتبي ابو بلال: الفوز رمز للوحدة والتلاحم
وكان لقاؤنا الاول مع الكتبي ستار محسن (ابو بلال) الذي اكد على ان فوز المنتخب في المباراة شكل رمزاً للوحدة الوطنية وللتلاحم الحقيقي بعيدا عن الفرقة والتمزق الذي يحاول اعداء الوطن زرعها في صفوفه.
اما المواطنة زينة ابراهيم احدى رواد شارع المتنبي فقد اكدت على ان هذا الفوز له الآثار الطيبة على عموم ابناء الوطن والحريصين على وحدته واضافت بانها بالرغم من تجوالها في شارع الثقافة الا ان قلبها ومشاعرها كانت مع اللاعبين.
اما المواطن عقيل الخزاعي فقد اكد على ان اهتماماته السياسية لم تمنعه من متابعة المنتخب لان الفوز هو فرصة كبيرة افتقدناها نحن العراقيون بسبب اخفاقات واخطاء السياسيين وخاصة الكتل الكبيرة التي نسيت حاجات وهموم المواطن وانشغلت بمكاسبها الذاتية.
ابو اشرف: نحن بحاجة الى افراح
اما جعفر كريم (ابو اشرف) صاحب مكتبة علمية متخصصة فانه عبر عن فرحته وابتهاجه بالفوز العراقي والاداء الرجولي للاعبينا واضاف ان الشعب بحاجة الى هكذا نتائج لانها تدفع بالآمال نحو مستقبل زاهر.
وعبر الاكاديمي الدكتور علاء الصفار عن فرحه وسروره بمستوى اداء لاعبينا واندفاعهم وتقديمهم صورة زاهية عن العراقي الاصيل ابن الرافدين والحريص على بناء مستقبل وطنه.
اما عمر صاحب مكتبة في شارع المتنبي فقد ترك مكتبته مفتوحة وتابع المباراة من مقهى مجاورة وعندما سألناه عن تركه للمكتبة قال: استاذ يا مكتبة يا بطيخ ان ما تحقق اليوم هو انجاز كبير يعيد للكرة العراقية ما فقدته من بريق في خليجي 22 وهي اليوم تستردها بفوزها على احد افضل الفرق الآسيوية.
الفوتوغرافي كفاح الامين: الوحدة العراقية اكدت حضورها
وهنا قال الفوتوغرافي كفاح الامين: ان احلى ما تحقق اليوم هو الوحدة الصادقة البعيدة عن الطائفية بكل اشكالها وارى ان هذا التعبير العفوي الصادق والمعبر..
اما السيد حيدر صاحب البسطيات في المتنبي فقد اكد على تركه بسطياته على عماله وانزوى متابعا للمباراة متابعاً دقائقها العصيبة علينا فالفوز له طعم الشهد وأملي كبير بان يعيد اسود الرافدين انجاز عام 2007 ويجلبوا الكأس الى بغداد.
اما الروائي صادق الجمل فقال: ان ما تحقق هو انجاز كبير لان الفريق الايراني واحد من افضل فرق آسيا، لكن اسود الرافدين قدموا صورة زاهية عن العراقي الاصيل والحريص على سمعة وطنه، واظن ان مشوارنا الى الكأس باذن الله.
المنتخب ظهر بشكل جديد ومتميز
هذا وقد اكد خبراء اللعبة والمختصون ان مباراتنا مع ايران عكست صورة رائعة لمستوى الكرة العراقية، حيث قدم لاعبو الفريق قدرات هجومية ودفاعية لافتة، أهلت فريقنا للفوز على الفريق الايراني القوي. وقد استطاع الفريق العراقي من امتصاص قدرات الفريق الايراني وبالتالي الاستفادة من حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب الايراني مما منح التفوق العددي لفريقنا ومنحه امكانية فرض سيطرته على الميدان، وهذا الفوز سيشكل دافعا اساسياً للفوز في المباراة المقبلة امام المنتخب الكوري الجنوبي.