مجتمع مدني

الطلبة الشيوعيون ويوم الشهيد الشيوعي / كاظم فرج العقابي

يحتفي الشيوعيون العراقيون في 14 شباط من كل عام بيوم الشهيد الشيوعي مكبرين شهداء الحزب الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن وطنهم وعن مبادئ حزبهم غير آبهين بالموت وهم يعتلون قمم المجد اعواد المشانق.
في صبيحتي 14- 15 اقدم الجلادون على جريمة نكراء اهتزت لها ضمائر الانسانية جمعاء بإعدام قادة حزبنا الميامين , يوسف سلمان يوسف-فهد, وزكي بسيم- حازم, وحسين الشبيبي صارم، لا لجريمة اقترفوها سوى حبهم لشعبهم ونضاله من اجل حياة كريمة تليق به.
نستذكرهم هذا اليوم ،لا نستذكر الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقهم لندينها ونندد بمرتكبيها فحسب , بل نستمد من وقفتهم البطولية الدروس والعبر وهم يتحدون الموت بشجاعة لا نظير لها، فتضحياتهم تلهمنا الثبات على المبدأ ودماؤهم الزكية التي اريقت دين في اعناقنا لنثأر لهم بالقصاص من القتلة والمجرمين بتعزيز النضال من اجل تحقيق الاهداف التي من اجلها وهبوا حياتهم .
فوقفة رفيقنا " فهد" وهتافه (الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق ) اكدتها الاحداث , ففي خضم النضال ومن اجل تحرير الوطن والتقدم , وهب الالاف من الشيوعيين ارواحهم فداء للوطن ودفاعا عن قضايا الجماهير الكادحة غير مبالين بالموت , فقد خيل لجلادي الشعب من عملاء الاستعمار والقوى الرجعية على مختلف الوانها , ان اعدام قادة الحزب , يعني نهاية الشيوعية في العراق ناسين ان الشيوعية شجرة صالحة طانبة الجذور في ارض الوطن لا يمكن اقتلاعها مهما عصفت بها رياح الشر، ترسخت وتترسخ جذورها يوما بعد يوم بالنضال الدؤوب لرفاق الحزب وجماهيره .
وها هم طغاة وجلادي الأمس انقلابيو شباط الاسود وأزلام النظام المباد يقبعون اليوم في الذل والهوان مكانهم مزبلة التاريخ جزاء على ما ارتكبوه بحق الشعب من جرائم يندى لها جبين الانسانية , أما شهداؤنا فخالدون في الضمائر والوجدان نستمد من مآثرهم البطولية العزم على المواصلة والعطاء , انهم كواكب منيرة في سماء الوطن الغالي .
فسلاما على سلام عادل وجمال الحيدري ونافع يونس , ومحمد حسين ابو العيس , ومحمد صالح العبلي , وعائدة ياسين , وسعدون , ونوزاد , وحسيب , وابو جمال، وابو فرات, وفاضل الصراف, وكامل شياع والقائمة تطول .
وفي هذا اليوم الخالد يحتفل التنظيم الطلابي مع بقية منظمات الحزب بالذكرى 66 ليوم الشهيد الشيوعي وهم يستذكرون رفاقهم الشهداء من الطلبة بكل فخر واجلال .
سلاما على شاؤل طويق, وجعفر الجواهري, وقيس الالوسي, وعصام الصفار, ونجية حاتم الركابي, وكامل ماجد مشتت, وحسن عليوي , وفالح حمادي, وصلاح كرم , ونعمة طالب وانور محمد صالح, رياض صاحب, واوميد طالب, ونادية الجرجيس, وكريم حميد شلتاغ, ورمزية اجداع الشيباني ورجاء عبد, واقبال فالح الصفار, وسميرة جواد.
ومجدا لمن نالوا شرف الشهادة في ربوع كردستان من رفاقنا الطلبة في الحركة الأنصارية, نستذكركم ايها الرفاق لأنكم وهبتم لنا العمر كي نواصل مسيرتكم, نحمل الرايات من بعدكم كي تستمر سفينة حزبنا تمخر عباب البحر الى عالم أفضل, فسلاما على: رافد اسحق حنون, معتصم عبدالكريم, عباس الحاج عزيز, بوتان كريم احمد, جمال عاكف, مثنى جاسم مثنى, زهير عمران, رشاد عبد الحسين, جبار رشيد, كامران علي والقائمة تطول.
وسلاما على الشهيدة قبيلة جاسم ووصال محمد شلال وابراهيم محمد شلال, ومحمد شاكر, ونضال ابراهيم, وحسن العلاق, وانعتاق رؤوف, واحمد علي جاسم , وخالد يوسف متي, ومنعم ثاني, وياسين طه النداوي, وفاضل مير, وخليل مير, وخالد مير, وكريم مشتت, وصبار نعيم, وجبار نعيم, وشذى البراك, وسلام جوحي, ومحمد زهراوي ومئات الشهداء غيرهم.
وفي هذا اليوم الجليل نحيي ايضا شهداء الحركة الطلابية الذين طالتهم يد الارهاب في مدارس العراق وجامعاته وهم في سوح العلم , شهداء الجامعة المستنصرية, وبغداد , والتكنولوجيا, والمأمون, والانبار, وبابل, والبصرة, والموصل وغيرها من الجامعات والمعاهد التي طالتها الارهاب, لكم أيها الشهداء اينما ترقدون عهد منا نحن الطلبة الشيوعيين ان لا نحيد عن درب الوفاء للشعب والوطن وجماهيرنا الطلابية, فالدماء التي اريقت في سوح النضال المشرف لن تذهب سدىً ، تمدنا بالعزم والثبات لمواصلة العطاء والتضحيات من اجل وطن حر وشعب سعيد.