أكدت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ومركز المعلومة للبحث والتطوير، أن المرأة في العراق لا تزال تعاني وجود "نظرة دونية"، مشيرة إلى أن المرأة في العراق لا تزال تعاني التمييز والعنف الاسري والانتهاكات نتيجة العادات والتقاليد. وذكرت المنظمة في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه أمس : "يحتفل العالم في الثامن من اذار من كل عام بيوم المرأة العالمي او كما يسمى (اليوم الدولي للمرأة) وهناك بعض الدول تعتبره عيداً وطنياً لما تقدمه المرأة من نضالات مستمرة من اجل حقوقها ومساواتها بالرجل وايقاف العنف ضدها وعدم اضطهادها وتعود أصول الاحتفال بهذا ا?يوم يوما للمرأة الى بدايات القرن العشرين، و لغاية يومنا هذا يحتفل الكثير من الدول والمنظمات النسوية وغيرها من المعنيين بشؤون المرأة بهذا اليوم من كل سنة تضامناً مع ما تصبو اليه المرأة من مساواة وعيش كريم". وأشار البيان إلى أنه "في العراق هناك خصوصية لهذا اليوم نظراً لما تتعرض له المرأة الى يومنا هذا من تمييز وعنف اسري ومجتمعي وأنتهاكات نتيجة العادات والتقاليد والاعراف التي من شأنها ان تحد من حرية المرأة وتصويرها على انها خلقت للمنزل فحسب بالإضافة الى ما شهدته الفترة الاخيرة من تدهور في الاوضاع الامنية و?نعكاسه سلبا ً وفسح المجال لمزيد من الانتهاكات بحق النساء وما تعرضن له من تشريد و سبي وخطف وقتل واغتصاب واكراه على يد تنظيم داعش الارهابي ، فما تعرضن له الايزيديات في سنجار وغيرهن من النساء ماهو الا جريمة بشعة بحق الانسانية جمعاء والنساء بشكل خاص".

وأكد البيان أنه "على الرغم من إن هنالك اصواتا تنادي بحقوق المرأة وضرورة ان تتبوأ مناصب مهمة شأنها شأن الرجل فانه لا تزال هناك نظرة دونية تجاه المرأة على الرغم من ان تاريخنا زاخر بنساء ضربن امثلة غاية في الروعة وان لهن شأنا كبيرا في الشأن العراقي والتحلي بالروح الوطنية بدءا ً من الراحلة نزيهة الدليمي التي تولت منصب وزيرة البلديات والاشغال عام 1959 لتكون اول وزيرة امرأة في العراق والمنطقة العربية وصولاً الى الشهيدة اميمة الجبوري التي استبسلت وهي تدافع عن ارضها ضد مجرمي داعش ، والقائمة تطول فهناك الكثير من ?لنساء اللاتي واجهن مرارة الحياة الصعبة وتحدياتها والعنف الاسري".

وبينت أن "ما عاناه البلد بشكل عام من تدهور اقتصادي وسياسة غير واضحة لإدارة البلد تسبب في وجود نساء لا يجدن قوت يومهن ونراهن يفترشن الارض والطرقات من اجل توفير لقمة العيش لأبنائهن، نحن وإذ نتقدم اليوم باحر التهاني للمرأة العراقية بعيدها ونقف إجلالاً لنضالاتها، نؤكد على ضرورة ان تكون هناك حلول جذرية وواقعية من اجل رفع الحيف الذي يقع على النساء ومحاسبة ومعاقبة كل من يضطهد ويعنف المرأة، وضرورة القصاص من القتلة الذين استباحوا حرمات النساء وهتكوا الأعراض ورملوهن وثكلوهن وشردوهن من بيوتهن".