مجتمع مدني

"طريق الشعب" احتفت بعيد المرأة / عبدالكريم العبيدي

أمس، أشرق عيدها البهيج، فلامس الفرح قلوبنا، وانحنينا لها حبا. أمس، دقّتْ أجراس العيد في نهار العيد، وعرس الطبيعة، وألق الحب، فمالت "طريق شعبنا" صوب أريج "نصفنا"، صرنا، نحن الرجال كلنا باقة "كاردينيا"، وتوزعنا عطرا على أكف الأنوثة، فما عادت تاء التأنيث ساكنة!
أمس، اهتز العشب الناعم طربا في عيده الآذاري الأسعد، فبتنا كلنا أغنية على شفاه "النصف الجميل".
ابتدأ لقاء الفرح بـ "ترنيمة جواهرية" نثرها الرفيق مفيد الجزائري بود، متحاشيا مطبات "التأنيث" بابتسامته المعهودة:
"حيَّيتهُنَّ بعيدِهنّ من بيضهِنَّ وسُودِهنّ
وحمِدتُ شعريَ أن يروحَ قلائداً لعُقودِهنّ
نَغَمُ القصيدِ قبسته من نغمةٍ لوليدهِنّ".
ثم ألقى كلمة العيد لصانعة الحياة، المرأة، تطرق فيها الى عظمة هذا النصف، وفاعليته، ووجوب مساواته، والى ضرورة تحرير النصف الرجولي من ترسبات أخطائه تجاه رمز الحياة وأمها الحنون، المرأة المترفةُ بأنوثة الكون، وبهاء العطاء، وسحر الحب.
ثم دعا الرفيق حميد مجيد موسى الى القاء كلمته، فانبهر المحتفون بانحياز "أبو داود" الى أن تكون حروف كلمته أغصان ورد، قدمها مقرونة بأرق التهاني الى أعراس الفردوس، وبهاء الطبيعة، النصف الأجمل.
ومع هالات التصفيق، وجمال التعليقات والردود المرحة، منح "أبو نيسان" فرصة الحديث لكل الأحبة المحتفين بعيد المرأة، فكانت المشارَكات مغمسة بالفرح، مزهوة بالعيد، تنثر رحيق سعادتنا للمرأة، الأم، والزوجة، والأخت، والبنت، والرفيقة، والزميلة.. أحاديث، تعبق بحب المرأة ودورها ومشاركتها في صنع الحياة وبناء الوطن وقيادة الشعب نحو المجد والسؤدد.
وكان بين المتحدثين د. صبحي الجميلي، الذي قدم تهانيه الحارة والعطرة بالعيد، وتناول أوضاع المرأة العراقية وكفاحها المتواصل في سبيل حقوقها، وفي هذا الخصوص أشار إلى قانون الاحوال الشخصية و"التعديلات" التي أجريت عليه.
لمسة أخرى رائعة، من الرفيق "أبو داود"، اقترح فيها سماع الشعر والأغاني في هذه المناسبة الأبهى، فرصة عانقت فيها السياسةُ الثقافةَ والفن، في أنصع صورة، تعبيرا عن حبنا لهذا النصف الأحلى. وفجأة شارك الجميع، حناجرٌ وأكف بأغنية:"الليلة حلوة، حلوة وجميلة"، تسللت من الشفاه بعفوية، ورسمت صورة للمسرة، في عيد أم المسرات، واختتمت بقصيدة شعبية ألقاها الرفيق أيوب عبدالوهاب، تغنت بحب المرأة، وارجوان فردوسها في عيدها الأجمل.
باقة ورد للمرأة أم الورد في عيد الورد.