مجتمع مدني

رابطة المرأة العراقية تشارك في سيمنار السفارة السويدية حول العنف ضد المرأة

نسرين نشوان
شاركت رابطة المرأة العراقية في السيمنار الذي اقامته السفارة السويدية في بغداد وبالتعاون مع السفارة النرويجية ومنظمة كفينا تل كفينا يوم الاربعاء 4 آذار 2015 في مبنى السفارة بحضور ممثلين عن عدد من الوزارات والمفوضية العليا لحقوق الانسان وممثلات عن المنظمات النسوية.
ابتدأ السيمنار بكلمة ترحيبة القاها السفير السويدي يوركن لندستروم الذي افتتح السيمنار تلتها كلمة القائم بالاعمال النرويجي السيد رور هوكسدال بعدها كلمة السيدة بترا توترمان ادروف نائبة رئيس منظمة كفينا تل كفينا ثم كلمة لوزيرة الدولة لشؤون المرأة بيان نوري، واخرها كلمة السيدة ميسون الدملوجي عضو البرلمان العراقي وممثلة عن نائب رئيس الجمهورية.
هذا وقدمت منظمات المجتمع المدني المشاركة مداخلات والتي تم التركيز فيها على النساء النازحات ، كما وتم استعراض خطة العمل الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الامن 1325 الصادر عن الامم المتحدة مع التركيز على الحماية والوقاية من العنف ضد النساء النازحات.
تضمن برنامج السيمنار ندوة بعنوان التقدم للامام والتي تم التركيز فيها على اهمية توسيع مشاركة المرأة في كافة مواقع صنع القرار.
هذا وقدمت الزميلة انتصار الميالي ممثلة رابطة المرأة العراقية ورقة عمل بعنوان النازحات والاحتياجات والتي جاء فيها:
في 10 حزيران 2014 تعرض العراق لجريمة ابادة جماعية على يد ارهاب داعش، واجهت خلالها النساء أبشع الانتهاكات وفي اكثر من صعيد سواء اللواتي سكن المخيمات او هياكل المباني المهجورة او العشوائيات او حتى من استطاعتوا التجمع مع اسر اخرى لأستئجار سكن يتقاسمون غرفه الصغيرة ومبلغ الايجار المرتفع، مما جعل النساء والفتيات يفقدن الكثير من حقوقهن مثل ( الحق بالكرامة – الحق بالتعليم – الحق بالرعاية الصحية – الحق بالحماية من كل اشكال العنف – الحق في الحصول على الخدمات الاساسية كالمأوى الملائم والغذاء والحق بالعمل).
ومن خلال زياراتنا التفقدية لعدد من المخيمات في بغداد ومحافظات اخرى واللقاء ببعض النازحات اكتشفنا عدد من الاحتياجات والمشاكل التي لم تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الحكومة والجهات المعنية منها :
1- فقدان معظم النساء النازحات للوثائق الثبوتية بسبب الظروف الامنية المحيطة بتهجيرهن ونزوحهن.
2- عدم توفر الخدمات التعليمية وصعوبة الالتحاق بالدراسة بسبب الاختلاف في اللغة أو عدم وجود مدارس كافية او ارتفاع الكلف المادية للالتحاق بهذه المدارس.
3- الحرمان من الحصول على الرعاية الصحية وارتفاع نسبة الامراض جراء الافتقار للمرافق الصحية وسوء التغذية وتلوث البيئة فضلا عن الافتقار لمراكز خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لأعادة تأهيل الناجيات ( النازحات والمهجرات).
4- تواجه النساء نتيجة النزوح القسري ظاهرة التفكك الاسري نتيجة لتغيير البيئة وعدم وجود برامج للادماج الاجتماعي والتي من الممكن ان تساهم في تقديم الدعم النفسي الذي من شأنه مساعدة الفتيات للخروج من حالة الاحباط والانعزال والتهميش، الامر الذي يجعلها ضحية سهلة للاستغلال والضياع بين السماسرة وارباب العمل ويكنّ عرضة لأستخدامهن كأدوات رخيصة من قبل العصابات الاجرامية والمجموعات الارهابية.
5- لجوء بعض الاسر النازحة لتزويج بناتهن الصغيرات ( الطفلات ) تحت عذر الحماية او الوقاية او بتشغيل الاطفال في التسول او العمل بدون شروط العمل الأمنة.
6- تعرض النساء والفتيات جراء الاكتظاظ السكاني في مواقع لاتتوافر فيها شروط السكن اللائق الى الاعتداء الجنسي او التحرش او حتى الاغتصاب وزنى المحارم والتي لايمكن الحديث عنها نتيجة للضغوط والاعراف الاجتماعية.
7- غياب الرعاية للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وانعدام برامج الحماية والدعم الصحي لهم.
هذا واختتم السيمنار اعماله بمؤتمر صحفي جرى فيه تسليط الضوء على احتياجات النساء اللواتي يتعرضن للعنف وضرورة توفير الحماية والوقاية الكاملة لهن.