مجتمع مدني

العراقيون في هولندا يتضامنون مع النازحين والمهجرين

مجيد إبراهيم خليل
بادرت رابطة المرأة العراقية في هولندا، ومنذ أشهر بإطلاق حملة، شعارها "دفّيني"، غرضها التخفيف من معاناة النازحين في الوطن، ومدّ يد العون اليهم. وقد شهدت أكثر من مدينة في هولندا نشاطا واسعا للتبرع بالأموال وجمع الملابس بأنواعها والأغطية، وإرسالها الى أهلنا النازحين والمهجرين، بمختلف قومياتهم وأديانهم وطوائفهم، علّها تخفف شيئا من معاناتهم.
والى حد يومنا هذا تم إرسال 4 شحنات الى العراق، وقد بلغ مجموع ما أرسل، وهو 3 شحنات 3 أطنان و148 كيلو، والشحنة الرابعة، وهي طن واحد و142 كيلو أرسلت منذ أيام، وهي في الطريق الآن. وقد قامت جهات هولندية بالتبرع برسوم الشحن، كما تبرعت سيدة هولندية بملابس للأطفال من متجرها بما قيمته 500 إيرو.
وقد بادرت السيدة زينب الشبلي، وهي مدرسة في إحدى المدارس في (إيندهوفن) جنوب هولندا، وبالتعاون مع إدارة المدرسة التي تعمل فيها بإقامة سوق خيري، وتبرعت هي بالحلويات العراقية، وقد نجح مجهودها وحقق السوق الخيري أرباحا طيبة وتمت الدعوة اليه وتغطية نشاطه من صحافة المدينة والإعلان عنه دون مقابل، كما اتصلت الشبلي بالكنائس الهولندية في المدينة وتم جمع مبلغ من المال سيحول لحساب الرابطة.
من خلال محنة النازحين ظهر تضامن العراقيين في هولندا قويا وصادقا مع إخوتهم النازحين، باستجابتهم لنداء الرابطة الى التبرع بالمال والملابس بأنواعها، كذلك القيام بجمع المواد وفرزها وترتيبها، ورزمها وخزنها وأخيرا نقلها للشحن، وهو جهد يشكرون عليه.