مجتمع مدني

اتحاد الطلبة يدعو الى إعادة النظر بقرار الامتحانات الوزارية / أحمد حسن الياسري

دعا اتحاد الطلبة العام، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى إعادة النظر في قرارها الأخير بشأن جعل أسئلة امتحانات طلبة الجامعات وفق النظام الوزاري، وفيما وصفه بأنه "قرار مستعجل وغير مدروس"، أكد عدد من أساتذة الجامعات انهم تفاجأوا بالقرار، مؤكدين رفضهم له نظراً لعدم توفير التحضيرات اللوجستية له.
وقال سكرتير الاتحاد حسين النجار في بيان له، تلقت "طريق الشعب"، يوم أمس نسخة منه، انه "يجب على المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والتربية، العمل على توفير أجواء طيبة للطلبة لإجراء الامتحانات النهائية لمختلف المراحل الدراسية"، مضيفاً انه "يجب التنسيق مع وزارتي الكهرباء والداخلية لتشكيل غرفة عمليات لإدارة العملية الامتحانية بصورة جيدة، وتوفير الطاقة والأمن، ومختلف الاحتياجات الأخرى للطالب كالماء والنقل للتخفيف عنه".
واستغرب النجار من استمرار مشكلة الأخطاء في الأسئلة الوزارية لبعض مواد الصف السادس الابتدائي، داعياً وزارة التربية إلى تلافي هذه الاخطاء مبكراً في اسئلة مرحلتي الثالث المتوسط والسادس الإعدادي.
واشاد سكرتير الاتحاد بالخطوة التي قامت بها وزارة التربية "بتمديد وقت الامتحانات للصفوف المنتهية بصورة تتلاءم مع وضع العراق السياسي حيث إجراء الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار"، مشدداً على أهمية "استثمار الطلبة لهذه الفرصة من اجل الحصول على اعلى النتائج والتفوق العلمي".
ووصف سكرتير اتحاد الطلبة العام قرار وزارة التعليم العالي الاخير بتوحيد أسئلة الامتحانات النهائية لطلبة الجامعات وجعل الامتحان وزارياً، بأنه "قرار مستعجل وغير مدروس"، وقال ان "الاتحاد شدد في مناسبات عديدة على ضرورة إصدار القرارات في وقت مناسب وقبل بداية العام الجديد، كي لا تفاجئ الطلبة وتربكهم، إلا ان وزارة التعليم تصر على تكرار خطأ كل عام دراسي".
ولم توضح وزارة التعليم حتى الان، طبيعة قرارها المتعلق بتوحيد أسئلة الامتحانات الوزارية.، في حين اعرب عدد من التدريسيين والاساتذة الجامعيين عن استغرابهم من القرار. التدريسي في جامعة المستنصرية بكلية التربية الأساسية جمال جليل إسماعيل قال انه "لابد أن تكون للوزارة رؤية خاصة بشأن أن تكون الأسئلة مركزية في الامتحانات النهائية الجامعية، وهذه الرؤية تتجسد بضرورة الالتزام بمفردات الدراسة واكمالها". وأشار اسماعيل إلى ان "عملية توحيد أسئلة الامتحانات في الجامعات لا تخدم ميدان الدراسات العلمية وخاصة الطبية والهند?ية، كونها ستحدد الطالب والأستاذ في اطار محدد من المفاهيم والشرح والتحليل ولا تسمح لهما بالخروج عن الاطار العام للمنهج وهذا خطأ، فالطبيب والمهندس يحتاج الى تطوير معلوماته من خلال اطلاعه او دراسته كتب خارج منهجه العام"، مبينا ان" توحيد الاسئلة لربما ينسجم مع ميدان العلوم الأدبية والإنسانية على اعتبار ان المنهج ثابت".
بدوره، استبعد رئيس قسم الجغرافية في كلية التربية جامعة بغداد، التدريسي إياد عاشور الطائي، ان تنفذ القرار وزارة التعليم، مشيرا الى انها غير مهيأة لوجستيا للامتحانات الوزارية.
وقال الطائي ان" وزارة التعليم العالي طرحت فكرة إقامة الامتحانات الجامعية وفق النظام الوزاري قبل سنتين ولكنه لم يكن قراراً رسمياً في وقتها"، مستطرداً بالقول ان"القرار جاء متأخرا ولا يمكن تنفيذه بسبب غياب المستلزمات الاساسية، من ناحية أكمال المفردات الدراسية وتوحيد المناهج التدريسية بين الكليات".
وذكر ان "إقامة الامتحانات الوزارية لطلبة الجامعات شيء ايجابي ولكنه يجب إن يكون وفق تقوية نظام التعليم وليس إرباكه". وفي سياق آخر، توجه يوم السبت الماضي، اكثر من 3 ملايين طالب وطالبة من طلبة الصفوف غير المنتهية للمراحل المتوسطة والثانوية لاداء الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2012 -2013.
وشهدت المدارس والمراكز الامتحانية في عموم محافظات العراق عدا اقليم كردستان اجراءات امنية مشددة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية وليد حسين ان "اكثر من 3 ملايين طالبة وطالب في بغداد والمحافظات، عدا اقليم كردستان، توجهوا لاداء امتحاناتهم النهائية للعام 2012-2013".
واضاف ان "وزارة التربية ومديرياتها في بغداد والمحافظات أعدت جميع لوازم امتحانات الطلبة".
وتابع حسين ان "الاسئلة ستحتوي، على الترك الضمني، فضلا عن الاساسي وستكون خالية من التعقيد وواضحة، وبالتالي فان الطالب الذي بذل جهداً يستطيع ان يجيب عن هذه الاسئلة".
وأشار الى ان "الامتحانات ستكون في المدارس وتم استكمال كافة الاستعدادات لانجاح العملية الامتحانية".
ومن المقرر ان تبدأ الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية لمرحلة السادس الإعدادي في الاول من حزيران المقبل فيما ستبدأ الامتحانات للثالث المتوسط في الثاني من الشهر نفسه.