مجتمع مدني

ثورة 14 تموز انتصار لتلاحم الجيش والشعب / عبد القادر خضير قدوري

احتفت القوى الوطنية والديمقراطية في العراق وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 تموز بالذكرى الـ57 لثورة 14 تموز المجيدة. هذه الثورة التي تعدها القوى الوطنية الديمقراطية في العراق صفحة مشرقة من مسار تاريخها النضالي الوطني من اجل الاستقلال الوطني والحرية والحياة الدستورية والديمقراطية . والتي تحققت بفضل تلاحم الشعب والجيش .
يحل الرابع عشر من تموز هذه العام وبلادنا تشهد حربا ضروساً ضد خفافيش الظلام والتخلف والرجعية . هذه العصابات الاجرامية التي كان واحد من اسباب نموها في البلاد نهج المحاصصة الطائفية الاثنية والقومية . لذا حرصت القوى الوطنية الديمقراطية أن تكون الذكرى الـ57 للثورة المجيدة مناسبتا لتجدد دعوتها الى كافة القوى السياسية في العراق والمشاركة في العملية السياسية وخاصة تلك القوى المتنفذة منها , من اجل التوحد في الكلمة والموقف ضد الارهاب وعصابات داعش التكفيرية ولتحرير مدن العراق المغتصبه من دنس عصابات داعش الارهابية وجموع قوى الظلام والتكفير والرجعية . متخذتا من ثورة الرابع عشر من تموز درسا وشعلة تنير درب المناضلين من اجل بناء عراق ديمقرطي فدرالي موحد .
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع العراقيين تقدم الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي بالتهنئه والتبريكات للشعب العراقي بهذا اليوم المجيد . واضاف، وهو يشارك مع عدد من رفاق قيادة الحزب والتحالف المدني الديمقراطي في مسيرة 14 تموز قائلا: "ان يوم 14 تموز فتح الطريق واسعا امام التقدم والبناء والتخلص من الاستعمار والتبعية. ارتد عليها المتآمرون والرجعيون ونحن اليوم ندفع ثمن ذلك الارتداد حتى اليوم , بما نعيشة من مآس وتخلف وتباطؤ في عملية التنمية والتقدم الاجتماعي . نعم انها درس ثمين للجميع أن يوحدوا قواهم , أن يضعوا برامجهم الواضحة الصريحة للبناء وللتقدم وللقضاء على كل المعوقات وفي مقدمتها نظام المحاصصة الاثنية الطائفية . وحدة الشعب , وحدة العرب والاكراد والقوميات الاخرى , وحدة الجيش والشعب كفيلة بدحر الارهاب ودحر داعش".
كما كان من بين المشاركين في المسيرة النائب جوزيف صليوا من كتلة الوركاء الديمقراطية الذي تحدث قائلا: "كل عام والشعب العراقي بخير بهذه المناسبة، ثورة 14 تموز المجيدة، هذه الثورة التي كانت المنفذ الذي طل على الشعب العراقي للتخلص من الظلم والاستبداد والرجعية وذيول الدول الاجنبية التي لازالت لحد الان تحاول أن تجعل من العراق تابعا لها . هذه الثورة التي قدمت الكثير من الدروس والمنجزات ومن ابرزها مجانية التعليم وقانون 188، والخروج من حلف بغداد والقضاء على الاقطاعية وغيرها من المنجزات الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى  اكرر التهاني والتبريكات للشعب العراقي بهذه المناسبة ونأمل ونتمنى أن تطبق جميع اهداف ثورة 14 تموز في البلاد لأنها الاهداف الحقيقية والواقعية من اجل النهوض بالبلاد والتقدم وان نغادر نظام المحاصصة الطائفية الاثنية التي جاءت بالدمار والويلات والحروب للبلاد . المجد والخلود لشهداء ثورة 14 تموز المجيدة".
اما الرفيق فرحان قاسم عضو مجلس محافظة بغداد فتحدث بهذا الاحتفال قائلا: ثورة 14 تموز تعتبر علامة فارقة من تاريخ العراق المعاصر. هي حدث يضع العراق في شقين , كل ما حصل بعد الثورة في المفهوم السياسي يعبر عن مميزات الثورة . وكل من يتحدث عن الرابع عر من تموز كأنه انقلاب عسكري لم يفهم التحضيرات التي سبقت 14 تموز ولا الانجازات التي حصلت بعد 14 تموز . ثورة 14 تموز لم تكن انقلابا عسكريا قام به مجموعة من الضباط . كان هناك تنسيق مستمر منذ عام 1953 مع الحركة السياسية في العراق وتشكلت الجبهة الوطنية عام 1957 . وكان هنا? تنسيق مع قائد الثورة عبد الكريم قاسم وبالتالي فهي ثورة شعبية وليست عبارة عن انقلاب قام به عسكريون أتفقوا في الظلماء لقلب نظام الحكم . هي تعبير عن حاجة موضوعية فرضتها طبيعة الاحتلال البريطاني وطبيعة الحكومة الملكية المرتبطة بالاحتلال البريطاني . كل هذا شيء , والذي حصل بعد 14 تموز شيء آخر , حجم المنجزات اولا ما يتعلق بالاحتلال تم تدمير أسس الاحتلال , خرجنا من الاسترليني , خرجنا من حلف بغداد , ألغينا قاعدة الحبانية والشعيبة , وأصدرنا قانون رقم 80 . هذه ضربات كابحة لركائز البريطانيين والشركات الاخرى الامريكية والهولندية وغيرها .
الجانب الآخر المنجزات التي تتعلق بالتنمية المستدامة يعني ما فعلته اتفاقية التي حصلت ما بين العراق والاتحاد السوفيتي وحجم المنشآت الصناعية وحجم التغير في العلاقات الزراعية . أنهاء الاقطاع من خلال قانون الاصلاح الزراعي أحدث ثورة زراعية صناعية في البلد ولذلك 14 تموز هي ثورة بامتياز والدليل أن الجماهير تبنت الثورة وكانت ضد الانقلاب على الثورة والانقلابيين الذين أساءوا لهذه الثورة والذين اصبحوا في مزبلة الاريخ في حين ان 14 تموز وقادتها الشهداء خلدوا ونحن اليوم نخرج احياءاً لهذه الذكرى الرائعة" .
المتقاعدون كان لهم دور في هذه المناسبة فتحدث السيد مهدي العيسى رئيس جمعية المتقاعدين العراقيين قائلاً: ثورة 14 تموز المجيدة تلك الثوة التي أعادت للشعب العراقي وجهه الحقيقي بقيادة جبهة الاتحاد الوطني وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي الذي قاد هذه الجبهة بكل تفان واخلاص من اجل التغيير ومن اجل التخلص من نير الاقطاع والعمالة والمعاهدات التي ربطت العراق بمعاهدات دولية جائرة . نحن اليوم نحتفل بذكرى هذه الثورة المباركة , هذه الثورة التي يجب أن نحتفل بها كل عام لأنها هي الثورة الحقيقية الوحيدة التي جاءت للعراق".